آن الرَحيل

ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 09:57
المحور: الادب والفن
    

هــا .. لـقــد آن الرحيل
سأحزم مـَـتـاهـاتـي
بـِـرقــَة ٍ
دونَ دَلـيـلْ
وَفـي صـَمـت الخـشـوع
بـَـقـايـا ذكـريـات
وَبـَـقـايـا مـِن دمـوع
جـَـدول فـي حـزنـِه
ضفـَـتـَـيـه تـَـحـْـتـَـضن الدمـوع
مـَـحـْـفـورة آثـارها
بـمـُفـتـَرق الطـَريـق
فـَضاعَ الطريـق مع الجـموع
وَغـابَ عـَـنـه الـظـل
فـي دَربِ الضـَلـيـل
لــقــد آن الرحـيــل
**************
سـَـأحـزم عـَـواصفـاً
تـَـهـوى الريـاح
ومـا تـَـبـَـقـى
مـن مـدى الـعـمـر المـِبـاح
قــَد مـلّ مـِن طـَعـن الرماح
وآهـات آهـات الجـِـراح
وأَنـيـن لـَيـل
لا ولـم تـُدركـه أَفـراح الصبـاح
سـَـراب ...
والوصول إلـيـه ... كـِفـاح
اكـذوبـَـة هـذا الســَراب
الـتـَـهـَـمـَـت كـل السـنـيـن
وانـقـَـضى العـمـر
فـي عـمـري وَراح
ضاعـَـتْ الأحـلام
وماتَ العـُمـر ! ياعـمـرٌ قـَـتـيـل
لــقــد آن الرحـيــل
**************
ساحـمل غـَـدر كـل هذا الهـوان
وبـَـقـايـا مـن بـَـواقـي
سـر أسـرار الأمـان
ودَمـعـة تـَـحـَجـْرّت في العيـن
يـَـبـْـكـيـها الزمان
وآهـات جـرح
تـَـكـَسـرتْ فـي الـروح
يـَـعـشـقـَـه الجـِنـان
وصدى صـَوت
لجـحـود مـُـســتـَهـان
وما كـُنـا وكـان
وما ضـَل في صـَخـَب المكـان
فـَـغـَـزاها .. وَغـَزى هذا الـبـديـل
لــقــد آن الرحـيــل
**************
امَحـاقـا : قـَد هـَـربـت
قـَمـَـراً ... يـاأنـت ... أنــتْ
يـاذاك المُـنـْيـر
وأيـن أيـن الورد
يـاحـُـلـو العـَـبـيـر
اماتَ حـُلـم الـروح
صغـيـراً كـُـنـت ... بل كنت الكبير
أيـنَ مـني أنـت يـاذاكَ السـَمـيـر
فـي رحـلـة
قـَد مـَـلـّـها العـُـمـر العـَسـيـر
بـَـل رَماداً
مـات مـن ذاك السـَعـيـر
هـَل جـَمـالٌ هـذا ... ؟
أم طـَيـف جـَمـيـل ؟
لــقــد آن الرحـيــل
**************
سـَألغـي مـن العـود
أنـغـام الـوتـَـر
يـَـدفـَـعـنـي التـَـيـار ! يـَـحـضنـَنـي النـَهر
يـاوداع الـروح ... يـاذلّ السـَهـَر
راحـِـلـَـة
مـَـع الـريـح
راكـِـبـَـة كـلـّـي أنا مـَوجُ البـَحـَر
بـَعـيـدا ... يـابـَعـيـد البـعـد
يـا نـورالـقـَـمـَـر
يـا سـَـراباً
أيـن أصبـَـحـت
إلى أيـن الـمـَسـيـر؟
يـاسـَـراباً عـُمـرنـا عـُمـراَ قـَصيـر
وانـقـَـضى هـذا الكـَـثـيـر
لذا قـَـررت أن أنـوي الرحـيـل
لــقــد آن الرحـيــل
آن الرحـيـل
ستوكهولم
مايس / 2013

#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات