أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فلاح أمين الرهيمي - من وحي التجربة














المزيد.....


من وحي التجربة


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 4088 - 2013 / 5 / 10 - 20:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تعتبر التجربة إحدى مكونات المعرفة التي يكتسبها الإنسان من خلال مسيرته في الحياة للواقع العملي الموضوعي الملموس، حلوها ومرها، أفراحها ومآسيها، حفرها ومطبّاتها وانبساطها، ومع مرور الزمن تصبح دروس وأمثال وحكم مأثورة أو قوانين للإنسان، فتصبح تلك الأحداث محفورة في ذاكرة الإنسان بكل ما عبرتها من أشرعة الذكريات من خلال بحار متلاطمة الأمواج أو من خلال نسائم رقيقة.
إن تجربتي تعتبر رأي واجتهاد شخصي، وبما أن الرأي والاجتهاد الشخصي في جميع مراحله وأنواعه ليس قطعياً ولا مطلقاً وإنما نسبياً أي خاضعاً للبحث والاستدلال من قبل الرأي والاجتهاد للآخرين، إلا أن ذلك الطرح والاستعراض سوف يكون بحيادية ومصداقية وسوف يكون للتاريخ وحده وليس لغيره وللأجيال القادمة، حينما الأيام تترى وتستعرض تلك الأجيال أمام منصة التاريخ.
سوف يكون ما أستعرضه في الكتاب، استخلاص لتجربتي في الحزب الشيوعي العراقي منذ عام / 1950 حتى انقلاب 8 شباط الأسود الذي يعتبر المدخل لمآسينا ومصائبنا وكوارثنا التي من أشق الأمور على الإنسان وأصعبها أن يستنتج نهايتها ومسيرتها بعد أن أناخت العولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة بكابوسها على صدر الوطن المذبوح وشعبه المستباح.
إن استعراض التاريخ لا يجوز أن يكون مجرد سرد للحوادث، بل يجب أن يكون مع السرد تحليل هذه الحوادث وتفسيرها باعتبارها تكمن وراء ظهورها أسباب وعوامل، وهذه الأسباب والعوامل إما أن تكون سلبية أو إيجابية وتعتبر رافداً يصب في ذلك الحدث وإرجاع النتائج إلى أسبابها ومسبباتها وليس مجرد سردها. وإذا كانت السلبيات هي البارزة في الحدث، فيجب أن لا يكون التركيز على النقد فقط للسلبيات وإنما دراستها وإرجاعها إلى الأسباب والمسببات وإيجاد الحلول والبدائل لها حتى نتمكن من تحديدها والقضاء عليها ومن ثم طرح وإيجاد رؤية إيجابية تخلق وتعزز الأمل والرجاء للجماهير المسحوقة التي تبحث عن شيء أفضل لهمومها ومشاكلها ومعاناتها، من خلال النظر للوقائع التاريخية نظرة واقعية وموضوعية بعيون مفتوحة وعقل ثاقب برحابة صدر وشفافية والاستفادة من الماضي ودروسه واستنباط المواعظ والعبر من تلك التجربة وذلك الحدث.
إن الظروف والأوضاع المأساوية والكارثية التي جثمت على صدر العراق جعلتنا نلاحظ ظاهرة يعرفها ويدركها كل متتبع للأوضاع السياسية على الساحة الدولية وهي إن أية دولة في العالم تتعرض إلى كارثة داخلية أو خطر خارجي تبادر جميع قواه السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار إلى إقامة جبهة وطنية وتشكيل حكومة طوارئ من جميع القوى السياسية من أجل إنقاذ الوطن والدفاع عنه وإنقاذ الشعب من ذلك الخطر، لأن الوطن أكبر من القومية والطائفية والفئة، كما أن الشعب أوسع من القومية والطائفة والفئة. وهنا يحضرني بيتين من الشعر للشاعر العراقي المرحوم كاظم السماوي يقول :
وإذا تـكـاتـفـت الأكـف فـأي كـف تـقـطـعـون
وإذا تـعـانـقـت الشعوب فـأي درب تـسـلـكـون
إن العراق مسؤولية تاريخية في أعناق أبناءه، وقال الرسول الكريم النبي محمد (ص) (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)، كما يقول الرئيس الهندي الأسبق الراحل بانديت نهرو في إحدى رسائله من سجنه إلى ابنته الراحلة أنديرا غاندي فيقول : (ضحي بالنفس من أجل العائلة، وضحي بالعائلة من أجل المجتمع، وضحي بالمجتمع من أجل الوطن).
ووطننا العراق المذبوح وشعبه المستباح بطلب ويستغيث من جميع القوى الوطنية والسياسية على الساحة العراقية (الجرأة والشجاعة ورحابة الصدر والشفافية) حتى تتكاتف الأيدي وتتعانق القلوب من أجل العراق.
إن الأيام تترى وتستعرض الأجيال أمام منصة التاريخ، وسوف يذكر حكمه الذي لا يرحم فيذم هذا ويمدح ذاك.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبيعة الديمغرافية للشعب الأمريكي
- ما المقصود بمحاربة الفكرة بالفكرة ؟
- أمريكا والعالم بعد تفكك المعسكر الاشتراكي
- الصراع بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية
- الصراع بين الاشتراكية والرأسمالية
- الدولة القومية والفكر الديني بعد تفكك المعسكر الاشتراكي
- الفكر الماركسي والقومية و الفكر الماركسي والدين
- العلمانية والأممية
- صدام الحضارات والإستراتيجية الأمريكية/2
- صدام الحضارات والإستراتيجية الأمريكية
- النظرية الماركسية والعولمة
- الرفاق الأعزاء
- الى من يهمه الأمر .. مع التحية
- رسالة حب إلى صديقي الدكتور عدنان الظاهر
- حوار مع مشروع بول بريمر الجديد
- التغيير والتجديد في الفكر الماركسي الخلاق
- حديث الروح(30)
- حديث الروح(29)
- حديث الروح(28)
- حديث الروح(27)


المزيد.....




- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- ارتفاع تأييد اليسار الألماني بفضل حضوره القوي على الإنترنت ق ...
- جيلاني الهمامي: إعادة كتابة الجغرافيا
- حزب النهج الديمقراطي العمالي ينحني إجلالا لشهداء حركة 20 فبر ...
- تعليم: بلاغ مشترك حول اللقاء مع وزير التربية الوطنية للنقابا ...
- الحرب في أوكرانيا: دفاع مشروع على أمن روسيا وتسريع لسيرورة ب ...
- وفد تركي في كردستان العراق: أوجلان يعمل على حل -ديمقراطي- لل ...
- تركيا: اعتقال 282 شخصًا بينهم صحفيون وسياسيون للاشتباه بارتب ...
- الفصائل الفلسطينية تنعى القيادي في كتائب القسام محمد شاهين
- الفصائل الفلسطينية تنعى القيادي في -كتائب القسام- محمد شاهين ...


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فلاح أمين الرهيمي - من وحي التجربة