أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أبو فلمير














المزيد.....

أبو فلمير


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 16:40
المحور: كتابات ساخرة
    


مساء يوم الأحد 5/5/2013 ، فارق الحياة " محمد صالح سياري " المُلَقب " أبو فلمير " .. الشخصية المعروفة في دهوك ، بعد صراعٍ مع مرضٍ عضال ، لم يمهله طويلاً .
أبو فلمير .. المناضل المُخضرَم ، المُعلم الذي ، شارك في النشاط السياسي ، منذ شبابه المُبّكر وإستمرَ حتى اواخر أيامه دون إنقطاع .. حيث خاضَ غمار الاحداث ، بحلوها ومُرِها ، بإنعطافاتها وصعودها وإنكساراتها ، بإنتصاراتها وهزائمها .. طيلة أكثر من نصف قرن . من أبرز خصال أبو فلمير ، الى جانب تفانيهِ ومواصلته ومثابرته .. المرح والتفاؤل والإبتسامة الدائمة المرسومة على شفتيه .
ذهبتُ الى الجامع ، الذي اُقيمتْ فيهِ مراسم التعزية ، يوم الثلاثاء 6/5 .. وكانتْ إحدى اللافتات المُعّلقة ، على الجدار الخارجي ، مكتوبٌ عليها أسمه ولقبه وتأريخ مولده ووفاته ، واللافِتة مُذّيَلة بإسم اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في دهوك . على إعتبار ان أبوفلمير ، كما هو معروف ، كان من ابرز قيادات الحزب الشيوعي في المحافظة . وذلك شئٌ طبيعي .. في مثل هذه الحالات .
إلا ان مجهولاً .. كما يبدو ، لم يعجبه الأمر ، ولم يستسغ أن تُكتَب لافتة بأسم الحزب الشيوعي وتُعّلَق على جدار الجامع .. فقامَ خلسةً ، في اليوم الثالث ، برش الصبغ الأسود على عبارة : الحزب الشيوعي في دهوك !!.
.........................
للهِ دّركَ يا أبو فلمير ... حتى في مماتِكَ ، تُريد ان تترك بَصمة .. وكأنكَ كنتَ تدري ، أن مجهولاً .. سوف يقوم .. بشطب أسم الحزب الشيوعي من على لافتتِكَ .. وتريد ان تُحّولَ الأمر الى : طُرفة .. ونُكتة ! . هل تعتقد ، ان الذي فعلها .. يرى واهماً ، ان الأسم يُقّلِل من هيبة وقُدسية المكان ؟ .. أم تراهُ ، يخشى أن تُزاحمهُ على مكانهِ في الجّنة ؟ .. أو رُبما ، إلتبسَ عليهِ الامر .. وترائى له ، انه في خِضَم حملةٍ إنتخابية مُبكرة ؟ هل ان الفشل ، في ثَنيكَ عن المواصلة ، والفشل في إغراءك والفشل في كسبك الى جانب الأطراف الأخرى ، طيلة سنوات ، هو السبب في تسويد لافتتك ؟ .
.. هنالكَ إحتمالٌ يا أبو فلمير .. أن يكونَ لك يد في هذا الأمر .. فرُبما ، إتفقتَ مع أحدهم وأنتَ على فراش الموت ، أن يقوم بهذهِ الحركة الغريبة .. لكي يصبح الحدث " نادرة " .. فلا يُعبَث ، بلافتةِ تأبينٍ على جدارِ جامع ، كُل يوم ! .
أتخّيلكُ يا أبو فلمير وأنتَ تضحك حين تقرأ المقال !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنزة .. والخروف
- ضُعفٌ وهَشاشة
- بعض القَساوة
- التعبُ من فعلِ لا شئ
- ملاحظات على نتائج إنتخابات مجالس المحافظات
- العراقيين .. والخيارات الضيقة
- إنتخابات رئاسة أقليم كردستان
- تصعيد خطير في - الحويجة -
- اللعب بالشعوب والأوطان
- سَفرة ربيعية ، للشيوعيين وأصدقاءهم
- - السارقون - في دهوك
- مبروك .. عيد الأربعاء الكبير
- النتيجة .. قبل الإمتحان
- لا صوت ولا رائحة
- هل الناخب العراقي مُجّرَد سَمَكة ؟
- إنتخابات المحافظات / صلاح الدين
- - الفساد الإنتقالي - في العراق
- الوضع العراقي و ( اللواصِق )
- التمدُن والنزاهة ، مُقابل التخلُف والفساد
- - الأجنبي - أحسَن


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أبو فلمير