نضال رستم
الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 23:44
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
بعض الكلمات أو العبارات نتلقفها ونكررها أكثر من غيرها و بعضها تحاول ان تقتحم عقلولنا بقوة لتحتل جزء من الذاكرة و اغتصابها عنوة عبر التكرار و التكرار الأعمى وكأنه طقس او ركن لا تستقيم بدونه العبادة و الكتابة و القول و يصبح الفعل نتاج آلة دون ابتكار دون روح و خصوصية . ماسبق يعرفه و يمارسه كل ديكتاتور و اغلب القادة العسكريين و بعض من رجال الدين من كل المذاهب و الطوائف الدينية .
ان ما نعيشه الآن من غليان و تلمس ذواتنا و التمرد عليها كافراد و من وعي و تخبط المجتمع السوري مع نفسه في آن معا و صراعه مع النظام ما هو إلا حالة فريدة في تاريخنا السوري و بداية حقبة جديدة لا ندرك الآن اي مستقر لها مما يولد في داخلنا تنازع رغباتنا ما بين الاستقرار و الطموحات أو بالأصح بين انتهاء المعانات بأي ثمن و بين المضي قدما كل حسب ما يرى من أهداف
فتتقاذفنا كثير من الأفكار المتناقضة و المتضاربة التي توقع أصحابها أو متبنيها في شرك الاتهام و الاتهام المتبادل و خاصة أننا من المجتمعات التي لم تعرف الحرية الفردية تحدديدا يوما في حياتها و من المجتمعات التي لم تكتب و تقرأ تاريخها إلا بما سطره حكامها أو مستعمريها في اغلبه عدا عن فقدان الهوية الذي يعد من أكبر المعضلات التي نعاني منها الآن دون إدراك منا لتداخل بعدنا الحضاري و عمقه التاريخي فقرأته و إبرازه شيء و إعادته بأي مرحلة أو شكل ما شيء آخر و خاصة إذا اعتبرنا ان تاريخنا لا يخص و يقف عند حقبة ما من الزمن بعينه في تحديد هويتنا .
لا شك ان كثير من القضايا ستظهر على أنها متناقضات و قضايا سنعتبرها خطيرة و حساسة في تعاطينا معها إلا ان كل ذلك لا بد ان نتلمسه و نتدارسه و نضعه في سياقه التاريخي و الحضاري الماضي و المستقبلي في أساس سوريتنا و هويتنا .
مما سبق و مما هو آت
سوريا للسوريين
#نضال_رستم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟