أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل البدوي - هجوم نوعي للجرذان على المنطقة الخضراء ببغداد















المزيد.....

هجوم نوعي للجرذان على المنطقة الخضراء ببغداد


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 11:50
المحور: كتابات ساخرة
    



يقع مجمع الصالحية السكني في قلب العاصمة بغداد الذي أنشئ مطلع الثمانينيات والذي ساهم في توفير بيئة جيدة للسكن.
نحن هنا نريد أن نسلط الضوء على هذا المجمع وما يواجهه من إهمال ومعاناته من التردي في البنى التحتية، للحد الذي وصلت به الخدمات إلى هذه الحالة التي يرثى لها، رغم كونها بجوار المحافظة ومجلسها والمنطقة الخضراء ومحيطها.
إن سبب الإهمال هو عدم تعاون بعض السكان وإهمال أمانة بغداد والدوائر الخدمية لهذا المجمع، مما جعلها بيئة سيئة للغاية ومرتعاً للحشرات والبعوض إضافة إلى كثرة الكلاب السائبة والأفاعى والعقارب، ووجود حواضن للجرذان التي تتسلق إلى محركات السيارات والمنازل.
ورغم مطالبة الأهالي الجهات المسؤولة لحمايتهم من خطر البيئة الملوثة والمحافظة على صحتهم وسلامتهم من الأمراض حيث لا يستطيع السكان مكافحة الجرذان والأفاعي والبعوض وهذا من شأن الجهات في وزارة الصحة والبيئة وأمانة بغداد والدوائر الأخرى.
يذكر أنه تم تقديم خطة عمل للقضاء على الجرذان من ثلاث مراحل، حيث تم انجاز المرحلة الأولى التي تتضمن القضاء على جميع الجرذان في المجمع كله، ولكن لم يتم القضاء عليها بمرحلة واحدة، وبين كل مرحلة ومرحلة ثلاثة أشهر.
ولكن تبين من خلال تطبيق المرحلة الأولى أن الجرذان أصبحت اكبر حجماً وشراسة فالواحد منها قد يصل لحجم القطة (يعني جريدية مربربة)، بعد رش السم لها، والتي يبدو أنها أصبحت لديها مناعة منها.
من هنا يتضح أن المرحلة الثانية والتي تمتد لأشهر ثلاث ستكون فيها تربية الجرذان تربية صحية جيدة ليصل حجم الجرذ لحجم (الجِرْوُ الصَّغيرُ)، والجرو كما جاء بالمعجم هو مِنْ وَلَدِ الكَلْب والجمع: جِرَاءٌ ، وأَجْرٍ ، وأَجْرَاء .هو ابن الكلبة.
ويوضح احدهم إن الخطة تلخصت لأفضل علاج للقضاء على الجرذان هو تربية القطط بعدد كبير، مما يجعلها تستقوي ببعضها وإلا فالقطة الواحدة ستنهزم أمام الجرذ!. وقد شوهدت قطة تخاف من تلك الجرذان وتهرب (ما بايعة نفسها)!!
الغريب انك أن أردت مهاجمتها تقف أمامك (بحيل صدر)، وتكشر عن أنيابها الصفراء، وللمحافظة على (ماء وجهك) أمام عائلتك فيفضل أن تنسحب حفاظاً على (كرامتك).
أما المرحلة الثالثة فحينما يحل الظلام ويخلد الناس إلى مضاجعهم، تنتشر الجرذان في الشوارع، وتهدد المدينة وسكانها، هذه حقيقة باتت العاصمة العراقية بغداد تعيشها في الفترة الأخيرة، دون الاهتمام بالموانع الكونكريتية أو السيطرات المنتشرة هنا وهناك، وسط استغاثات لا تلقى استجابة من الجهات الرسمية.
وفي ظل هذه الظاهرة الخطرة، نتساءل: هل يمكن لهذه الجرذان أن تفتك ببغداد وسكانها فعلا، أو أن تفتك بمكانها ذاته فتنخسف بها الأرض.
ولا تعتقدون أن الأمر إلى هنا وأنتهى...بل أن تلك الجرذان الكبيرة وصلت للمنطقة الخضراء وجالت وصالت بمجلس النواب ومكتب وأقسام مجلس الوزراء وما يحيطها من مبان، علماً أنها حفرت حتى الأرضية المسلحة وقضمت معظم العوازل المعدنية.
واطمئن الإخوة الذين يعانون من تلك الجرذان أن الطريق للحل قادم، فلا يعقل أن يسكت المسؤولين عن هذه التجاوزات (الإرهابية)، دون وضح الحلول لها.
أحد المواطنين قال: هل سيعطونا سلاسل لنضعها في رقابها ونأخذها في نزهة في شوارع بغداد أو حدائق الزوراء.
وعلق آخر: لماذا لا يتم إلقاء القبض عليها وحجزها بسجن ويقطعون الطعام عنها حتى تموت
وعلى هذا التعليق أقول: أن تلك الجرذان ستأكل بعضها البعض وسيكون بالنهاية لدينا (جريديل)، بعد أن استعضنا الحرفين الأخيرين من الـ(فيل)!!
وقالت امرأة والله أحسن طريقة هي(مصيادة الفيران)،.
ضحكت منها وقلت: خاله أي مصيادة تكفي لهذا الجريدي وحجمه بگد البزون)؟!
وعقب طفل ببراءة: ليش ما يجمعوها ويخلوها بحديقة الحيوان.
وأجيبه: عمو ليش أكو واحد (أخو أخيته) يگدر يوصل إلها؟!!
أحد العطارين قال: يوضع عشب البابونج البري في الأماكن التي تسكنها الفئران فتهرب من رائحته لأنها تكرهها، ويمكن استخدام النعناع أو أي نباتات عطرية نفاذة حيث أن حاسة الشم عند الفئران ضعيفة جداً.
قلت له: حجي هاذي جرذان مو فئران أنت تحچي عل الفيران اللي بزمن العصملي.
أحد الشيوخ شاركنا بالحديث قائلا: لدي الحل
صاح الجميع: وما هو؟
قال: يوجد حبوب أسمها ( فردان ) وهي شديدة السمية وهذه الحبوب تأكلها الجرذان وتموت بسببها لكن لا أعلم هي مجازة من قبل الشرع الإسلامي.
أخذ كل منا ينظر بوجه الآخر مستغربين من كلامه..
قالت امرأة على نياتها: خلو سيكوتين على الگاع وخلو وصلة لحم حتى من يجي ياكلها تلزگ رجليه بيها.
قالت لها امرأة أخرى بغضب: ليش احنا نگدر نشتري لحم ختى نخليه للجريديدة (أوي عشتو)!!
قال أحدهم ويظهر أنه تاجر: في الصين توجد مصيده فأر بلاستيكية نوع 2XRT.
قال له أحد الواقفين متهكماً: والله أنت بطران، منا لما ينعرض الموضوع على مجلس النواب ويجتمع أو لا يجتمع بعدم اكتمال النصاب وتاخذ الموافقات كم شهر تكون الجريدية ماكله كل الشعب العراقي.. عمي شوفلك غيرها.
أما أنا فرحت أقلب في فكري أوراق الماضي التي قرأتها قبل فترة: قامت إحدى المؤسسات العلمية في انكلترا بإجراء تجربة موقعية على نوع من الجرذان الكبيرة ذات اللون الأسمر في احد مخازن الحبوب إذ وجد الباحثون أن هذه الجرذان الكبيرة قد انتشرت في جميع ردهات المخزن باستثناء ردهة واحدة كانت تسكن فيها أنواع أخرى من الجرذان الصغيرة الحجم إذ كانت الجرذان الكبيرة تجاهد في سبيل عدم الدخول إلى هذه الردهة بل الأمر المثير للنظر أن الجرذان الكبيرة كانت تعنى بإحضار ما لذ وطاب من الفواكه والخضر واللحوم لترمي بها
إلى هذه الردهة الخاصة بالفئران الصغيرة لتجعلها أكثر سمنة واكبر حجماً وأنشط قوة وعافية.
وبعد فترة وجيزة من الوقت لاحظ الباحثون ان الفئران الكبيرة بدأت تعمد إلى بعض المخارج الصغيرة لهذه الردهة وتحاول تكبير حجومها حتى تتمكن من الدخول الى هذه الردهة وبعد لحظات دخل أكبرهن حجما وأشدهن ضراوة إلى هذه الردهة ليخرج وهو يحمل بين فكيه فارا سمينا لتبدأ الجرذان الكبيرة بشن هجوما واسعا على الفئران الصغيرة في ردهتهن الخاصة حتى تكدست كميات كبيرة منهن خارج الردهة لتبدأ عملية سحل الجثث إلى صغار الفئران الكبيرة لتشبع من لحومها حد التخمة.
قال أحد الواقفين ويظهر أنه أستاذ جامعي: إعصار "ساندي" أباد جرذان نيويورك.
قلت: تكفينا الفيضانات يا استاذ.. وتكفينا الجريدية...هنوب تريد تجيبلنا أعاصير...والله أنت تحچي عن علامات الساعة.




#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قل لي كم هو راتبك أقول لك من أي دولة أنت؟
- مفاجأة!! طائرة l-159 ليست للتدريب ولكنها لتدمير الأهداف الأر ...
- السوران العظيمان في الصين
- (عاصفة الريح) المثلثة الجناحين، الرشيقة
- الديمقراطية بين أبالسة الجحيم وخفافيش الليل
- أسرة بَخْتَيشُوع أطباء وعلماء وفلاسفة ومترجمين ومؤلفين وتدري ...
- على استحياء هل نقول: يحيا العدل... أم يحيا الفساد!!
- التفنن بأساليب الموت تحت التعذيب الوحشي!!
- إذا كنت أكثر إجراماً وعدوانية، وأكثر حقداً على المجتمع، ادخل ...
- آل كابوني أسطورة مملكة الخوف
- مذبحة يوم القديس فالنتين أسوء مذابح العصابات في القرن العشري ...
- في العراق الموتى يصوتون لمجالس المحافظات
- الحقنة المميتة تفقد الوعي ثم توقف القلب ثم توقف التنفس
- طائرات أمريكية بدون طيار للتجسس
- عقوبة الإعدام تحظي بشعبية كبيرة في الصين
- لماذا تصر القوات الأمنية العراقية على استخدام -الذراع السحري ...
- مذبحة الأقصى (الأولى)، ليست الأولى ولا الأخيرة من سلسلة جرائ ...
- مذبحة ماي لاي الفيتنامية وصمة عار في جبين أمريكا الأسود
- الطائرات F-16 المخيفة هل ستستخدمها الحكومة العراقية ضد مناوئ ...
- ستالين ارتكب مجزرة كاتين، وبوتين رفض الاعتذار للشعب رسمياً


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل البدوي - هجوم نوعي للجرذان على المنطقة الخضراء ببغداد