الإخوان من السياسة إلى المخولة.. الرئيس مرسي يستخول للبقاء فى السلطة

طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.
(Talal Seif)

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 17:27
المحور: كتابات ساخرة
    

الإخوان من السياسة إلى المخولة
الرئيس مرسي يستخول للبقاء فى السلطة
خيرت الشاطر خول بما يرضي الله ورسوله فى ضمير الجماعة ، والعريان والبلتاجي خولان مزيفان، لكنه بما لا يرضي الله ورسوله تاريخيا، أما محمد مرسي فهو فى عمق مرحلة الاستخوال "لا رضي الله عنه " باختصار شديد يمكننا القول أنهم مجموعة من المستخولين . مستخول يحكم فى الخفاء ومستخول يؤدي دور " الكومبرس " فالجماعة التى استخولت بالقرآن الكريم زمنا طويلا كدعاية سياسية بطريقة منحطة، هى ذاتها التى استخولت الكيان الصهيوني وراحت تستخول المستشارة الألمانية " ميركل " وفلاديمير بوتين وأوباما وأحمدي نجاد وكل من قالت عنهم فى يوم من الأيام أنهم أعداء الله والدين والأمة ، فى مشهد غير مسبوق فى تاريخ الاستخوال . فحينما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يستخول ، فلم يجد غير سعد بن أبي وقاص ، وهو فى علم الرجال من الأكابر الذين لا تلههم تجارة أو بيع عن ذكر الله ، فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم " هذا خالي فليرني امرؤ خاله " فلم يكن النبي الأكرم يستخول إلا الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه . سائرون فى طريق الحق دون تراجع عنه تحت مسمى السياسة والمصالح وما شابه من إصطلاحات تنفر الناس ممن يتكلمون باسم دين الله البرئ من هذا التدني والإنهيار الخلقي . فاستخوال خيرت الشاطر وهو محض تاجر ، لادارة شئون البلاد والجامها بلجام الفرس " وهذا المعنى من معاني الخول " عند ابن منظور ، ينبئ باسناد الأمر إلى غير أهله ، أما الخولان – العريان والبلتاجي – فهما خولان مزيفان ، فقبيلة خولان اليمنيه كانت مصنعا للرجال ، لا الانتهازيين والمستوحشين سلطة وخبلا " كرسويا " فالاستخوال شرف للرجال. مهانة لأشباه الرجال . فمحمد مرسي الساعي ليل نهار لاستخوال الغرب ، لم يجد منهم سوى الاستهانة والتحقير ، وليس هناك دليل أكثر من وصف ميركل له ولجماعته بالارهاب وهكذا فعل بوتين فى مقابلة تحقيرية لرئيس فصيل يستخول ليل نهار كي ينال رضا الغرب لا رضا ا لله سبحانه وتعالى . فالأحرى بمن لا يعرف كيفية الاستخوال أن يترك موقعه لمستخول يستطيع إدارة شئون البلاد والعباد ، فالمستخول بالغرب محمول على معنى الخول الحقيقي فى الثقافة الشعبية المصرية ، والمستخول بسنة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم يحمله الناس فى ضمائرهم ، فجمال عبد الناصر رحمه الله ، لم يجد أخوالا غير أهل مصر الكرام فى تاريخ الانسانية والقدسية الدينية ، كي يستخولهم ، فأمم قناة السويس وأنشأ السد العالي وأكبر بحيرة صناعية فى التاريخ وخمسة آلاف مصنعا على يد عزيز صدقي رحمه الله ، فى حالة من الاستخوال الذي يرضي الله ورسوله والمؤمنين . الصادقون وحدهم من يجيدون فن الاستخوال بمعناه القيمي واللفظي والتاريخي ، أما المستخول بالمذلة والهوان ، فلن يجد من خاله إلا التحقير والسخرية والاخفاق والفشل ويعامله الناس على المحمل الشعبي لمصطلح الخول فى الضمير المصري . صلى الله على محمد المتبرئ من استخوالكم ورحم الله جمال عبدالناصر وسعد بن أبي وقاص والرجال .

#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات