أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - لايصلح للقراءة..العراق تحت الانقاض














المزيد.....


لايصلح للقراءة..العراق تحت الانقاض


علي الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دائما مايبدأ التغير بالانقضاض على اصل المعطل القائم في طريق الاستمرارية لديناميكية الستراتيجيات التي يحملها اي مشروع تغيري او تصحيحي او غيرها من المسميات الأخرى التي ترافق دائما اي جديد في فكرة أو توالد في نهج ونظرية ,ولكن يجب العمل والتركيز في جعل ضحايا التغير يخضعون لقاموس اخلاقي مهني يدرج فيه معايير وحدود تشريعية تضمن للمرتقب والواقع تحت سقف التغير, بيئة نفسية قبل ان تتصل وتصل الى البيئات الاخرى التى تنتقل خلالها لاكمال دورة الحركةفي جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ,وأن لاتكون خارطة الأتي الغاء لتضاريس الماضي وألا سيمسي ما حدث من احداث في اعراب الوقت المحترق الذي يسحق في تفاعلاته الكثير من منبهات أو مؤشرات الانبعاث الجديد وحتما سيكون الانسان حطب المفاعل الذي سيقرأ الورقة من الأسفل.
عندما وطأت السرفة التغيرية في ارض المتغير العراقي قبل عشر سنوات ,وهي وبالاتفاق ارض عصية على قبول غياث الازالة وابعد مايكون عن وعيها الجمعي بموت النظام, والقائد الأوحد قد ابتلعته مطامير الحفر ولكن ثبات الاشياء تنفيها ثبوتها وبالتالي كنا نقرأ مسار التاريخ بحروف بوليسية, اطبقت على نافذة التأمل وأخيرا أتت الرياح بمايشتهي سجناء الكلمة والتعبير غير أنها كانت أعصار في وجه الأخرين الذين لم يستطعيوا من قرأءة أن الحلم بات حقيقة,لتضع رحى التغير قطبها بنظام أخر يختلف في المضمون والتعامل والتفكير ولكنه قرء في منطق عمامتين فأما ان تكون جزءا من اصطفاف مذهبي سني وأما ان تصبح في جلباب عباءة شيعية والكل متهمون بكابل التغذية الاقليمية اللوجستية والاجنداتية ,ومن البديهيةا ان تنحسر امواج التغير في تلك الاعرابات ,فالديمقراطيةولدت بلا جذور ,والنظام انبعث من تأريخ تهميشي في منافي المهجر ,مع الاندفاع نحو تناول الجرع الديمقراطية في بلد معطل اكثر من ثلاثين عاما , دون استشارة سياسية او برنامج مسبق يعتمد في توضيح وشرح ماهية الجرعة ونوعها,لتكون احد اكبر ضحايهاومهمشات اللعبة السياسية في عدم القدرة على انتاج وبلورة هوية وطنية تستوعب تنوع واطياف المجتمع العراقي ,والديمقراطية تحتاج في ابجدايات مفهومها الى مهد اجتماعي قادر على الاستعياب للمفردة, وتقع مهام تلك العملية في حوض المؤسسة او الدولة بجميع تفرعاتها من جهاز سلطوي ,ومنظمات مجتمع مدني ,فضلا عن المواطن الذي يدخل جزء في تكوين وانتاج البيئة الوطنية لثقافة التعدد العرقي والديني .
تلك الاشكاليات التحقت مع جملة من الاسباب الأخرى في البيت العراقي من تعثر حكومي في الاداء ,والبدوية في جر المفهوم المدني اليها ,وأرشيف الماضي من حكم دكتاتوري ديماغوجي يستغل مشاعر ومخاوف الأخرين والنزعة القومية لديهم في تدشين وخرسنة الكرسي بكونكريت الاشاعة والدعاية ,,ليحسب بعدها على رصيد مذهب معين ويترك مذهب اخر في مفاعل الاحتراق الفكري والانساني, يضاف لها الانتقال من حكم معارضة الى حكم سلطة وتضادية المناهج في الايدلوجية (الاسلامية واليسارية والليبراليةو العلمانية ) رغم ان تلك المذاهب في الاصل منقسمة ومتقسمة مابين يمين ويسار في محتوائها ايضا, كل ذلك دفع باتجاه تداخل مساحات التأثير السياسي في حركة دولاب المشروع الفتي العراقي للدول المجاورة والاقليمية والارادات الدولية, مع مساحات صنع القرار في اوعية القوى السياسية العراقية,مع النسبية والتباين في قوة التأثيرفي طرف دون طرف أخر.
ما اريد ان اصل به وأشير له, هي التداعيات والأزمات المتسرطنة في الجسد السياسي العراقي التي تعتلي سطح المشهد اليوم ,تلك المنفلتات من الاحداث ما هي الا انعكاسا لتلك المقدمات التي ذكرته في متن الموضوع ,تقسيم العراق واسقاط الحكم وغيرها من رباعية المطالب للمتظاهرين في غربية العراق,ودخول السلف الطالح في توجيها,اضافة الى صراع كرستان مع المركز وتضارب بعض القوى السياسية فيما بينها والتي تنحدر من توجه ومذهب واحد, او كما يسمى التنافر والتضاد داخل الرحم,وغيرها من الحالات الأخرى.
الاخفاق ليس عيبا بل حركة طبيعية في مسار التجربة ولكن ان يتكرر ذلك فهو علة واعراض تنذر بتدني فكري واداري ,مع ان المعالجة لازالت تحظى في بصيص أمل ولكنها افضل من ان لاتأتي,ولكن لابد من تكتب بقلم الوطن لا بمداد طائفي ,نحن امام ازمة ظاهرها سياسيا وباطنها وعي مجتمعي ولايمكن قفز الحواجز الابتلائية الطائفية والسياسية من دون رشاقة وطنية.



#علي_الكاتب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن الريس
- من معاوية الى بنياميين حجر بن عدي يموت مرتين
- مابعد الانتخابات..الفوز بين الامساك والهلاك
- عقارب الساعة تقترب من الصندوق الانتخابي ..انتبه رجاءا
- مارثون بوسطن وانفجارات العراق ..اشكالية في القيادة
- بين النسيان وصناعة الاصنام ..العراق انموذجا(سونار سياسي)


المزيد.....




- ترامب و نتانياهو، علاقة دعم وصداقة، فهل تلتقي المصالح؟
- المحافظون الألمان يشككون في نظام اللجوء بالاتحاد الأوروبي
- القناة -14-: ارتفاع عدد إصابات عملية تياسيير إلى 8 بينها حا ...
- المكسيك تعلن نشر 10 آلاف جندي على الحدود مع الولايات المتحدة ...
- شاحنات المساعدات تتحرك من مصر إلى غزة
- -إسرائيل صغيرة كرأس القلم-.. تصريح صادم من ترامب يثير الجدل ...
- -بوليتيكو-: قوات كييف تحاول إخفاء الخسائر الفادحة بتقارير عن ...
- الجيش اللبناني ينتشر في بلدة الطيبة بعد انسحاب إسرائيل
- مكتب نتنياهو: إسرائيل تستعد لإرسال وفد إلى الدوحة لمناقشة تف ...
- -حماس- تبارك عملية حاجز تياسير وتؤكد أن -الجرائم الإسرئيلية ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - لايصلح للقراءة..العراق تحت الانقاض