أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القمة امام الرابية















المزيد.....

القمة امام الرابية


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 08:22
المحور: الادب والفن
    


الرابية أمام القمة


القمة تتضاءل صاغرة أمام الرابية ..
في محيط ماوراء الرصد ..
عبر عملية المد والجزر ..
المرايا تعكس صور من يمرّ من أمامها ..
صفوف النخيل وهي تعسكر على
امتداد الشاطئ ..
النباتات تختفي ..
في الظل الباهت ..
الرياح لها مواسم الإغارة مثلما
تغير المياه عند ذوبان الثلوج ,
وهبوط المطر ..
خفق حدوات الخيول
قبل أن تراها العيون
تطرق الأذان التي تلتصق بالرمال ..
الفقراء يعرفون الطمانينة ..
أكثر من أرباب التيجان..
العملة المزيفة ..
تنقصها البركة والنقاء ..
هي مصاحبة لقلق من يخفيها في أعماق البحر.. أو في باطن الكهوف غير المكتشفة ..
تتغير الخرائط ..
وستستحدث ساحات وممرات
وقد تزول الجبال ..
وتتغير منحدرات الأنهار..
إلا الهموم ..
فمرساتها مستقرة في قاع النفس ..
وتحت شغاف القلب..
لاشي يدعو للهرب من الحياة
والإرادة بين الثابت والمتحرك
تفرض الجوهر..
وتلقي بالقشور..
فابن الطين
يتمسك الطين ..
الذي نتج عنه النبات
والحيوان خلال عمليه التجذر..
واصطفاء الكينونة
حيث يتلوها الصقل..
وانغراس الانا
عند فرز الاجناس
التي اختارها الموجد..
قبل وجدود الوجود..
عبر عملية التفتّح ..
وفي زمنية قد لاتخرج من بين قوسيها ..
الا ان يحين الحين
يوم (تكون الجبال كالعهن المنفوش..)
والإنسان ما اغناه..
هو يمتلك النظر..
وفرز الروائح ..
عبر حاسة الشم واللمس ..
لمعرفة الخشن من الناعم ..
والطعام باختلاف انواعه..
هذه النعم ..
لايضاهي امتلاكها مافي الوجود ..ا
المعادله ترجح الحياة ..
حين تنطلق الموسيقى
وتتشعب الانغام
التي ابتكرها الانسان
لينفس عن نفسه
حيث ينصت
لخرير المياه الهابطة من الشلالات
مع هبوب النسيم
و إنهمار المطر
و ملامسة الغصون والاوراق ..
لنخرج من غيبوبتنا الابدية ..
فبل أن تمتد المخالب
لانتزاع الورد
والازهار النديه الخضراء..
المفارقة القائمة بين الخصوبة وبيضة الجماد..
قد تتيح الفرصة لإندفاع زيد
في مصادرة عمر
علينا أن ندرك كيف نتعامل مع الآخرين
لنرسي العدل في الأرض
ونستقبل الحياة
بعد تاسيس رزناماتها الموشرة على مسارنا
منذ ترسّخت الفصول ..
الانسان يشب ويخرج عن الطوق
ليسوس المخلوقات
بعد أن كان في الصفوف الخلفية ..
دخل حواراً محموماً مع الذات
ليعزّز سيطرته ..,..
على من يشاركونه في الأرض ..
هو يملك الجوهرة ..
هي لا ترى ولا تلمس..
تكمن في التلافيف المغطّاة بجمجمته
الإنسان قبل اكتشاف أبجديته ..
صغى لنداء الارض..
وجوهر الحبوب..
وتدجين الحيوان ..
تحسب وارتعب للانفلاق..
الغريزة تدفع ..
والتلاقح يثمر ..
التملّك والسيطرة ..

يضع لبنة على لبنة
لسلم الصعود
وجدّيّة لصنع العجلة..
وسّع كشوفاته..
حلم بامتلاك الشمس , والقمر , والنجوم ..
إقترب من الاعتقاد بألوهيته
شغفه العشق دون أن يرتكز
حقيقته كونه تارك مايملك على الأرض..
خارطة محيطه الكوني
إلى جانب ما يتوارى عنه
من اسرار العمق
الصعود خطو ة بعد خطوة
الى جانب البوصلة
حيث الطفرة
لحرق المراحل ..
زرع الصوى
على سطح البحر
وغرس العلامات الدالة
في صحراء لامتناهية ..
قادته طموحاته
الاّمشروعة للإستيلاء على بني جنسه
حيث تمّ انقسام الجنس البشري
الى فقراء واغنياء ,
الى دويلات وعواصم
تغرس في حدودها
علامات منع العبور
دون بطاقة سماح
صنع لنفسه القيود
بعد ان كان يطئ كل بقعة في الارض
دون ان يطالب ببطاقة سماح عند المرور..
سلب بمحض إرادته حريته
لم تفقد الطيور
ولا الاسماك تلك
المزية الرائعة ..
ويوماً بعد يوم
صاريحاصرنفسه
ويعلّبها
مثل علب التنباك والحشيش ..
كل يوم يصنع لنفسه آلات الدمار
الى جانب البحث عن المسكنات المخدرة ..
يستولي على البارود
الى جانب استيلائه على الحبوب
يغيرعلى الاجناس الاخرى
ليس لحاجة ماسة الى الطعام
بل لحاجته الى الفراء الناعم,
والجلود الجميلة..
البعض يحنّطها
ليضعها في المتاحف
لجمال ريشها الملون باللون الزاهي,ولتكوينها العجيب المميّز ..
مع مرور العصور
تحوّل من مخلوق مهزوم امام الاجناس
في الغابات والكهوف
إلى عملاق إسطوري وخرافي ..
عاد يطاردها بكل مكان ..
اباد القسم الاكبر من الاجناس
ولاحق البقية الباقية
بنفس شبقه الجنوني ..
كان يكرع الدم بنهم غريب
من شرايين تلك المخلوقات
هزّمت امام مبتكراته الجديدة
ليس لها قوّة بمجابهة جبروته الباطش ..

صار يغني ليسّري عن عقده
هو يرقص على خشبة مسرح الموت
فوق جثث جثثها
مزموره يبعث بنغمه النشاز
دون ان يهدأ ,اويستكين
انه يوغل في قسوته
ويعززمافي نفسه من جرائم
يسير على الخطى المؤدية الى حصد المليارت
من بني جنسه
-وليس بالامكان ايقافه
كونه انتزع قصب السبق
فامتلك التاج والصولجان
بحد السيف المصطبغ بالدماء..
بعد شيخوخة السيف ودخوله الى المتحف
استحوذ على المدفع ,
والطائرة ,
والدبابة,
والاسماك الالية العملاقة
التي تكمن في قعر المحيطات
متحفزة لصنع ملحمة جديدة على الارض ..
كاد يملك الهواء ويقنّنه
ليكبت الاصوات في الحناجر ,
ويكبّل المدن
ويحجرها باهلها
في سجونه التي تتسع لجميع الاجناس
على الارض
وهاهو يملك الفضاء
بعد امتلاكه للارض
يمسك بعصاه السحرية
ليلقن درساً بليغاً
لمن يخرق الناموس..
ناموس الاغنياء على الفقراء
ناموس الافراد على الجماعات
في الارض التي لاح فردوسها المموه
على وجهها
الى جانب الجحيم المتجذّر
في كل بوصة من الارض ..
لقد قفل جميع الافواه
وقطع السنة من خرجوا عن الدائرة المرسومة لهم وصبّ الرصاص في الاذان
واطلق موسيقاه الناعمة..
تسري مثل جلود الافاعي على الاجساد ..
تجاوز الركض بقطع المليار متر
في الدائرةالقارونية
ألقي بعصا الساحر
في حضرة الفرعون
كبّلت الاقدام
وقطعت الاجنحة
لاطير بالسماء
ولاهدهد يتباطأ
ولاأسد يزئر
ولا ديناصور يتحرّك
في حظرة اله جديد
حيث يعلّق في حزامه
مفاتيح كنوزقارون
وفي كفّه رمّانة ذرّية
يضع التاج على راسه
وفوقه نسر مشرع الاجنحة
وفي يمينه صولجان الملك
يلتف عليه ثعبان الملكة كيلو باترا .


شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنين الرماد
- اللهاث وسراب العمر
- في المتاه
- وقفة أمام المكتبة
- دوران حول نجم ايار
- ( نسيج الأساطير )
- طائر القفص المغلق
- ( تداعيات خارج الصخب )
- اللوح والاسطورة
- غبار القرين
- عارية عنيزة سيدة الصحراء
- اللوحة والمرايا
- (كنتَ النجم بكل سماء)
- من بابل يبدأ خيط اللعبة
- هشيم العاصفة
- في البرزخ
- الوقوف على خط الاستواء
- ( الصوت القوي)
- من المفكرة الذاتية
- (بين بغداد وجديدة الشط )


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القمة امام الرابية