جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 02:01
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
هذا هو عنوان مقال بقلم Robert Kilroy Silk لسنا مدينين للعرب بشيء
We Owe Arabs Nothing نشر في Sunday Express في عام 2004 و اني في الحقيقة و من وجهة نظر الشعوب الشرقية غير العربية لا اتفق مع هذا العنوان اطلاقا لانه ينطلق من وجهة نظر اوربي فقط. كيف يمكن اصلا ان نتكلم عن الدين و نحن بصدد مستعمر؟ دعني اقول: بالعكس العرب مدينة لنا بكل شيء من علمنا و ثقافاتنا و لغاتنا و ارضنا و هويتنا. كيف يمكن ان نتكلم عن الدين و العربي هو المدين و المحتل؟ نعم العربي هو المدين في الماضي و الحاضر و سيكون مدينا في المستقبل ايضا ان لم يتراجع.
اولا الماضي ما تنسبه اوربا الى اصل عربي بسبب السيطرة الاسلامية ليس الا من اصل فارسي او آرامي و قبطي و تمازيغي و كردي و يهودي و مسيحي. الشعوب غير العربية المسلمة هي الاكثرية و هي التي كانت صاحب حضارات و الامبراطوريات سواء ذهبت الى ديوان عمر بن الخطاب او الى الهندسة و الرياضيات الكيمياء و الطب .. لم تكن فيها شيء غير تسميتها بالعربي من قبل اوربا.
ثانيا الحاضر: لا يوجد علوم او صناعة تسمى بالعربية فحتى النفط و اسمه و استخراجه و استعماله هي اجنبية. جميع الدول العربية فاسدة حتى العظم و ليست امثلة على حضارات مشرقة فما هي مساهمة العرب للانسانية اذن؟ هل تستطيع ان تجد شيء له قيمة للانسانية لا نستطيع ان نستغني عنه؟ طبعا لا لان جميع الدول التي تسمى بالعربية لا تصدر بقدر دولة اوربية فقيرة واحدة كفنلندا. الحقيقة لا تستطيع العرب حتى تحرير نفسها من دكتاتورياتها بنفسها و لا تستطيع اخضاع الشعوب الاصلية دون اسلحة اجنبية؟ هل كان صدام فعلا يستيطع محاربة خميني دون اسلحة و مساندة اجنبية؟
ليس في الحاضر شيء عربي بداية من وسائل الاعلام و الطب و الهندسة و المستشفيات و الادوية و التكنولوجيا و السيارات و الشبابيك و الابواب فحتى استكان الشاي صنع في الصين. لذا عليها ان تركع و تحمد الغرب و تصلي على علمه بدل الصلاة على نبيها. ليس في الحاضر شيء من اصل عربي غير الارهاب و قتل الابرياء باسم الاسلام.
ثالثا لذا ليس هناك مستقبل الا باسترداد اراضي و هوية غير العرب. ليس هناك مستقبل دون حل ما يسمى بالعالم العربي و الاسلامي.
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)