زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)
الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 20:01
المحور:
كتابات ساخرة
النظام السوري يتهم إسرائيل بالتعاون والتنسيق مع الجماعات الإسلامية الإرهابيه التي تقاتل النظام. هذا الإتهام عادي، فقد تعودنا على أكاذيب وتلفيقات النظام.
الجيش الحر والإئتلاف والعديد من منظري الثورة يتهمون النظام السوراني (السوري ـ إيراني) بالتواطؤ مع إسرائيل بشأن هذه الضربة للتغطية على مذابح النظام. وكأن النظام يبحث عن تغطية لجرائمه!
هنا تساوى الطرفان في التلفيق والكذب، ولكن أن يكذب النظام، فهذا مفهوم كما ذكرت، ولكن أن يكذب الطرف الآخر فهذه كارثة للثورة.
أن يستنكر النظام هذا الهجوم ويرعد ويربد ويهدد بالرد في الوقت المناسب، فليس فيه جديد.
أما أن يستنكر الجيش الحر هذا الهجوم، فهذا غير مفهوم على الأقل بالنسبة لي ولمن يُذبح أطفاله بسكاكين شبيحة الأسد الأقذار، ولمن يقتل بصواريخ الأسد الإيرانية والروسية الصنع، ووو... وما أكثر هذه الواو الأليمة.
أكثر ما أثار إعجابي ظهور المتحدث باسم الجيش الحر في حمص حسن رستناوي،في القناة الثانية الإسرائيلية وحديثه بهذه الجرأة والصراحة، سواء عما ذكره بشأن ردود فعل السوريين، او بالوضع اليائس للجيش الحر. واعتقد انه كان يتحدث باسم الشارع الثوري من أرض الواقع وليس من لندن أو باريس أو استانبول، حيث من الصعب وصول أصوات الإنفجارات وصرخات السوريين وتوسلاتهم للخلاص من مذابح الأسد إلى هناك. تحية إلى جرأتك وصدقك وصراحتك، وقبل ذلك لنضالك ضد هذا النظام.
أما بشأن ظهوره في القناة المذكورة، فعلى ما يبدو أن القنوات العربية رفضت حديثه الصريح، لماذا؟ لا أدري.
كان ملفتا للنظر أيضا انتشار خبر مبادرة عربية للإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، إذا كان سقوط الأسد مقابل هذا الإعتراف، فأعتقد أنها أول خطوة عملية صحيحة في هذا الإتجاه. فانقاذ السوريين من مذابح الأسد القادمة وإبعاد شبح التقسيم عن سورية اهم بكثير جدا من إي إعتراف.
نقلا عن تلفزيون الميادين:
مصادر قريبة من النظام أفادتنا بأن القيادة أمرت بتوجيه الصواريخ تجاه إسرائيل.(السؤال هنا إلى أين كانت موجهة قبل هذه الضربه طيلة أربعين سنة).
ـ وتفيد تلك المصادر أن الأوامر قد اعطيت بالرد على اي طائرة اسرائيلية.(هذا يعني أن الأوامر قبل هذا التاريخ لم تعطى بالرد)
ـ اسرائيل توصل رسائل تهدئة للأسد لتهدئة الوضع!!!
ـ وزير الإعلام السوري: كل الإحتمالات (الأجواء) مفتوحة امامنا للرد.
كلام جريئ:
ـ وزير المصالحة الوطنية علي حيدر،يكشف عن هدنة بين سورية واسرائيل و يصف البيان السوري بالبشع والضعيف، معذور فهذه أو فرصة مناسبة للإنتقام (ولو بالكلام) لمن قتل ابنه.
#زاغروس_آمدي (هاشتاغ)
Zagros__Amedie#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟