أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - عراق الى اين














المزيد.....


عراق الى اين


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توصلت الحكومة العراقية اخيرا الى اتفاق مع حكومة اقليم كردستان انتهت بموجبه الازمة بين حكومة الاقليم وحكومة المركز وكذلك انتهت ازمة الاعتصامات عد احداث الحويجة واحداث قتل الجنود في الرمادي وتراجع العشائر وعلماء الدين ومنهم السعدي عن فكرة ما يسمى بتشكيل جيش واعلان الجهاد ورفض هولاء لدعم القاعدة ولقتل عناصر الجيش العراقي واعلان الجيش العراقي استعداده لمطاردة وقتال القاعدة واستعداده لفض الاعتصامات اعلن عن فض الاعتصامات وتشكيل وفود للتفاوض مع الحكومة بعد استجابة الحكومة لمطالب المتظاهرين فهل انتهت الازمة المفتعلة كما بدأت وما الذي حدث ؟التراجع كان مزدوجا من قبل الحكومة ومن قبل المعارضة ان وجدت وان كان هناك معارضة فالحكومة قدمت تنازلات بشان التعويضات للمنتمين لأجهزة النظام البائد وبشان المعتقلين بتهمة الارهاب وبذلك كان هناك عفوا غير معلن فضلا عن القبول بالمطالب الكردية من اجل ما يسمى بالحفاظ على العملية السياسية وبكلمة ادق بقاء الحكومة وفي المقابل ضغطت الولايات المتحدة الامريكية على الممول القطري وعلى قيادات سعودية وتركية وعراقية بشان انهاء الازمة وذلك لعدة امور اهمها :.
الاول:. ان الازمة فيس العراق تعني ارتفاعا في اسعار النفط العالمي يلحق ضررا في الانتاج القومي الامريكي وهي غير مستعدة لذلك مما دفعها للضغط على شركات انتاج السلاح التي تقتات في وجودها على الازمات السياسية المفتعلة وعلى قطر لإيقاف الدعم خوفا من التحول الى قتال طائفي تنتصر فيه القاعدة تلك المنظمة التي لا يمكن السيطرة الكاملة .
الثاني:. ان الازمة تخدم ايران على المدى الاستراتيجي وذلك لأنها سوف تستفيد من ارتفاع اسعار النفط في كسر الحصار الاقتصادي عنها على مستو الواقع فضلا عن زيادة دعمها المتنامي لقوى محور المقاومة في المنطقة وهو امر لا ترغب فيه الولايات المتحدة.
الثالث:. ان مصير قيادة التصعيد الطائفي في المناطق السنية سيؤول الى قيادة القاعدة للتطرف الطائفي الارهابي وهو تطرف غير مسؤول وخطر في عواقبه وغير منضبط ولا يمكن السيطرة عليه وذلك رفضت القيادات المعتدلة في الازمة القاء الاقليات من الطوائف في اتون المجهول لإدراكها انها لن تحقق من المكاسب والمطالب السياسية اكثر مما حققت وان الضرر الفادح سيلحق بتلك الطوائف وبمصالح القيادات المتنفذة فيها. لقد ارادات قيادات المعارضة استخدم المال القطري ومرتزقة الجهاد الارهابي من السعوديين والجزائريين والليبيين والاردنيين والسوريين السلفيين لإسقاط النظام واكتفوا بالضجيج الاعلامي فقط
ان الازمة لم تنتهي بشكل قاطع بل ان الولايات المتحدة الامريكية حريصة على ابقاء الازمة مستمرة لكن تحت السيطرة من اجل الابتزاز السياسي خاصة بعد الفشل في اسقاط النظام السوري الحليف الاساسي في محور المقاومة .
ان اهم الدروس التي يمكن استخلاصها من تلك الازمة هي ما يلي:.
1- ان الحكومة العراقية المركزية والمعارضة تتبع سياسية تراجع اللحظة الاخيرة وسياسية الابتزاز المتبادل وهو اسلوب خطر غير مأمون العواقب ويكشف عن ان الرغبة البقاء في السلطة اهم من اي شيء اخر.
2- ان هناك انعدام متزايد في المصداقية السياسية لقيادات الكتل السياسية مع شعبها وطائفها المختلفة انتهى الى نمو متزايدا في فقدان ثقة الشعب فيها مع شديد الاسف لإدراك الشعب عدم المصداقية في الوفاء بعهود التنمية وعدم الوفاء بمعالجة ازمات البطالة وتردي الخدمات العامة ومكافحة الفساد فضلا وتردي الوضع الامني .
3- ان المقامرة السياسية الطائفية بدماء الشعب والتلاعب في مصير الطوائف عنصر جديد يضاف الى انهيار العلاقة بين المواطن والقائد السياسي بين القواعد الشعبية و بعض القيادات الطائفية السياسية والدينية جراء المواقف المتذبذبة والمتناقضة والغير مبدئية والغير انسانية كان الجميع فيها خاسرا من شعب بكل طوائفه الى حركات سياسية بمختلف اتجاهاتها الا ان الخاسر الاكبر من الشعب هم ضحايا الارهاب وضحايا النظام البائد وضحايا الفساد الاداري والخاسر الاكبر من الساسة هو من اصبح كالغراب الذي ضيع مشيته فلا هو يسير كالحمامة ولا هو استعاد مشيته الاولى فلا هو طائفي ينتمي الى طائفته كما هو واقعه فخسر طائفته ولا هو وطني تقبل بقيادته الطوائف الاخرى وتثق به.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائفية الحرب الاهلية في العراق واعلان موت وطن
- طائفية الانتخابات العراقية
- راسمالية الاحزاب الطائفية الحاكمة في العراق
- طائفية المناطق العشائرية ومستقبل المخطط الامريكي في العراق
- حريق مذبحة الربيع الدامي في العراق
- طائفية البرجوازية الصغيرة في العراق
- عراق دولة الاستهلاك الطائفي
- عراق دولة الطائفة في انتظار الشمس
- من صنم لاخر ومن دكتاتور سابق الى دكتاتور لاحق
- تطور استراتيجية الحرب الامريكية على الإرهاب
- التحول نحو الطائفية في العراق
- ما يجب ان يخشى منه النظام نبؤة بالثورة
- طائفي بامتياز
- مسك الختام الموت الزؤام
- ليس بحسن النوايا وحدها تحكم البلاد
- من هم وماذا يريدون
- الغاية من التفجيرات تاجيل الانتخابات
- الحرية الى الابدFreedom forever
- الله في المطر الهروب السياسي الى الامام
- محفظتي اولا .................محفظتي اخرا


المزيد.....




- جدّة إيطالية تكشف سرّ تحضير أفضل -باستا بوتانيسكا-
- أحلام تبارك لقطر باليوم الوطني وتهنئ أولادها بهذه المناسبة
- الكرملين يعلق على اغتيال الجنرال كيريلوف رئيس الحماية البيول ...
- مصر.. تسجيلات صوتية تكشف جريمة مروعة
- علييف يضع شرطين لأرمينيا لتوقيع اتفاقية السلام بين البلدين
- حالات مرضية غامضة أثناء عرض في دار أوبرا بألمانيا
- خاص RT: اجتماع بين ضباط الأمن العام اللبناني المسؤولين عن ال ...
- منظمات بيئية تدق ناقوس الخطر وتحذر من مخاطر الفيضانات في بري ...
- اكتشاف نجم -مصاب بالفواق- قد يساعد في فك رموز تطور الكون
- 3 فناجين من القهوة قد تحمي من داء السكري والجلطة الدماغية


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - عراق الى اين