أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - نضال شعبي ضد الإرهاب ومن أجل الديمقراطية والسلام














المزيد.....

نضال شعبي ضد الإرهاب ومن أجل الديمقراطية والسلام


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4083 - 2013 / 5 / 5 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أغرق الجانبان العربي والإيراني منطقةَ المشرق في أزمةٍ طاحنة متصاعدة، وما زال الجانبان يرددان نفس الشعارات القومية المتعصبة ولكن بواجهات طائفية مدعيةٍ بالإسلام!
ويتوضح مأزق القوى السياسية المنجرة لقوى الإقطاع الطائفية في الجانبين في البقاء الفكري على السطح، ورفع نفس اللافتات باعتبار ذلك كله صراعا دينيا وهو صراعُ قوى متخلفة غير قادرة على الارتفاع لمستوى المهمات القومية التحررية الديمقراطية العلمانية في المنطقة.
الحروبُ التي لم يكملوها في الجاهلية والأكتافُ التي لم يقتلعوها كلها تصاعدتْ في الإسلام واتخذت صراعاً على السلطة بين كبارِ الأغنياء النهمين للكنوز والجواري، وواصلوها كذلك في حرب الامبراطوريتين المظلمتين العثمانية والفارسية اللتين لم تكونا سوى السجادتين الكبريين المهترئتين المتوجتين لعالم التخلف والدروشة والسحر، حتى جاء الاستعمار ليوقف ويوظف ويتغلغل عبرهما ويحيلهما لقطع فسيفساء محروقة تابعة متخلفة.
لقد بقي أصحابُ الإبل والنخيل كلٌ في مكانه يتحملون الضرائبَ والخَراج وإرسال أولادهم للحروب ضد بعضهم بعضاً.
الصراعُ القومي المتخلف نتاجُ عالم البدواة والقرى حيث العسكر يقود الناسَ للاصطدام مع بعضهم البعض، هو الذي أنتجَّ كياناتٍ حزبيةً هزيلة تقفزُ نحو الاستيلاء على الجيش ثم السلطة ولا تملكُ برامج جدية عميقة لتغيير العالم الثنائي للبدو والقرويين المتحاربين عبر التاريخ.
وهذه الكياناتُ التي رفعتْ شعارات القوميةِ المعتصبة بشكل الإمبراطورية الفارسية المستعادة أو بشكلِ دولةِ الخلافة أو الامبراطورية العسكرية ذات الدبابات المحروقة والجيش الفار، أكدت مرة أخرى الجلود الغائرة للبدو والقرويين الذين لم يفهموا الحضارة الحديثة ومصرين على العنف وإبادة كل منهما للآخر!
لقد انهارت القشورُ السطحية للتحديث القومي والشيوعي والوطني والديني وظهرت بعد ألف مرة العظامُ القديمة، ولكنها الآن ظهرتْ بلا مكياج، ظهرت سماتُ قطاعِ الطرق والخوارج، والذين يفخخون المساجد ويستخدمون آخر المخترعات الحديثة في ذبح أخوتهم!
ظهر الطائفيون كإرهابيين معتقين نسفوا حتى تقاليد البدو والقرويين المسالمين الذي كرهوا وتناسوا عنف الأجداد، لكنهم مازالوا يتركون مساحات معتمة في رؤوسهم لتسلل هذه العصابات فتدغدغهم بشعارات التحرير والبطولة.
أما آن لهؤلاء أن ينسفوا هذه الاساطير الكاذبة التي يُراد بها سرقة دمائهم وعيالهم ويروا في بعضم البعض أخوةً ومواطنين ومناضلين من أجل تقدم الديمقراطية والحقوق والسلام؟
ماذا يستفيدون من سماع إسطوانات الأمجاد الغابرة والحروب وحكاوي القتلة المقنعين بالمذاهب المفخخة وأمامهم بناء مستقبل مختلف، يحتاج إلى وحدتهم ونضالهم المشترك من أجل الديمقراطية والسلام؟ فإذا لم يفعلوا ذلك كانت الطامة الكبرى في المشرق!
هو الفصل الأخير، هو الختام الدامي الكلي، هي المحرقة الكبرى، يجمعون أعوادَها من أهرام من العظام، من أجل أن تشبع وحوش الحروب وتجار السلاح، من أجل أن تتكاثر النجوم على الأكتاف التي لم تخض حرب تحرير، وتستحيل المدن ومعامل التكرير والمصانع إلى حطام، حتى ترجع الأرض لدورتها الأولى، ولا يبقى سوى من يبحثون بين الجثث والحطام عن قطعة لحم، ولكي يعود القرويون لمزارعهم المتفحمة، ويذهب أولادهم للعمل لدى العمال الذين كانوا يعملون هنا، وربما يحملون نفس التمائم على هيئة جماجم، وأمراض الكراهية القومية بصور طائفية أشد مكراً.
فلابد من الوحدة الشعبية المعادية للإرهاب تخترق الصفوف وتوحد الطوائف والقبائل والشعوب، التي ترفض المحرقة التي يعدونها لها، وتكرس السلام والتقدم، بعد أن خربوا نصف المنطقة.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقُ ومسيرتُهُ إلى الوراء
- إفلاسُ الليبرالية: فلسفياً
- إفلاسُ الليبراليةِ: توطئةٌ
- بروليتاريا رثةٌ: برجوازيةٌ ضعيفة
- العلمانيةُ منعٌ للصراعاتِ الدينية
- العمال وواجب النضال والتوحيد
- حوارٌ تاريخي وليس حواراً وقتياً
- دوستويفسكي: الروايةُ والاضطهادُ (3)
- النظرُ إلى جهةٍ واحدة
- متسلقو السياسة!
- الشارقة ترفعُ ثقافةَ الأطفالِ إلى الذروة
- يمينانِ في صدام
- سهولةُ الهجومِ على اليسار!
- دوستويفسكي روايةُ الاضطهادِ (2-2)
- دوستويفسكي: روايةُ الاضطهادِ (1 -2)
- لجنةُ العريضةِ والتحولاتُ السياسيةُ (6)
- لجنةُ العريضةِ والتحولاتُ السياسية (5)
- لجنةُ العريضةِ والتحولاتُ السياسية (4)
- وجهانِ لعملةٍ واحدة
- عودةٌ للعصورِ الوسطى سياسياً


المزيد.....




- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - نضال شعبي ضد الإرهاب ومن أجل الديمقراطية والسلام