سميح قرواني
الحوار المتمدن-العدد: 4082 - 2013 / 5 / 4 - 21:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تناقلت الصحف أن اسرائيل قد قصفت مواقع في سوريا للأسلحة، ولم تذكر المكان أو التفاصيل. وباشر بشار الجعفري المبعوث السوري الى الامم المتحدة، بتصريح بأن لاعلم له بذلك. بمعنى اخر كان (نائم على ودانه) كما يقول المثل المصري. وقد سبق لاسرائيل أن قصفت عدة مرات سوريا وصرح النظام بأنه سيرد على الهجمة في المكان والزمان المناسب. ومارس النظام الرد على انحاء سوريا كلها وعلى الشعب اجمع. وهنا اتذكر نكتة رواها لي احد الاصدقاء وهي أنه كان هناك حلاّق يدرب أبنه على الحلاقة، وعندما أتى زبون كان الحلاق مشغولا بزبون آخر، فأودع المهمة لأبنه بحلاقة ذقن الزبون الجدبد. ولأن الولد جديد على المصلحة، كان في كل مرة يمر بموس الحلاقة على الذقن، يصرخ الزبون : آخ.. لقد جرحتني. فليتفت الحلاق في حنق ويحاول أن يلطم ابنه، فيطمس الولد رأسه برشاقه بعيداً، فيصيب الحلاق الزبون على وجهه. وتكررت العملية مرات. وأخيرا وفي توتر الأجواء وتفشي الخوف ، قطع الولد طرف من أذن الزبون، فلم يصرخ الرجل، بل قال هامساً: ارميها بعيداً كي لايراها ابوك.
وهنا نرى أن النظام السوري، يتلقى اللطمة من الكيان الصهيوني، ويصمت مثل ذلك الزبون المغلوب على امره. أو لأنه يحاول الرد على الغارات في بانياس والقصير بحمص.
فمهما تشدق النظام أو غيره وعاش تحت الشعارات لفظاً مثل مقاومة وممانعة، إلا أنك على الارض والتاريخ لم ترى طلقة واحدة على الكيان الصهوني، بل على العكس، عاش ازهى ايامه في فترة هذا النظام وقضم الارض تلوى الاخرى. وربما هناك سبب آخر يشغله عن الرد على الغارة الاخيرة لفظاً، وهو انغماسه حتى شوشته في المجازر كما قلنا في بانياس وريف حمص القصير.
#سميح_قرواني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟