أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل البدوي - مذبحة الأقصى (الأولى)، ليست الأولى ولا الأخيرة من سلسلة جرائم الصهاينة














المزيد.....

مذبحة الأقصى (الأولى)، ليست الأولى ولا الأخيرة من سلسلة جرائم الصهاينة


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4082 - 2013 / 5 / 4 - 20:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


شكل الحرم القدسي الشريف محور الاهتمام الأساسي لليهود منذ احتلالهم الشطر الشرقي من القدس عام 1967م الذي تملأ جنباته الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
وهم يسمون الحرم القدسي "جبل الهيكل "ويدعون أن ما يسمى "هيكل" سليمان كان قائماً في هذا المكان، ويدعون أيضاً أن نزول المسيح اليهودي "الماشياخ" مرهون بإعادة بناء "الهيكل" المزعوم.
قبيل المذبحة بعدة أيام كانت جماعة يهودية متطرفة تسمى أمناء جبل الهيكل قد وزعت بياناً على وسائل الإعلام بمناسبة احتفالها بما يسمى "عيد العرش"، تقول فيه أنها تعتزم تنظيم مسيرة إلى جبل الهيكل (كما يسمونه)، داعية فيه اليهود للمشاركة فيها، لأنه وحسب البيان فإن الجماعة ستضع حجر الأساس لما يسمى بـ الهيكل الثالث بشكل حاسم، إضافة إلى تصريح لمؤسس التنظيم غرشون سلمون يقول فيه: " الاحتلال العربي الإسلامي لمنطقة المعبد يجب أن يأتي إلى نهايته، ويجب على اليهود تجديد علاقاتهم العميقة للمنطقة المقدسة"، مما أثار حفيظة المقدسيين وأمام المسجد الأقصى.
ففي يوم الاثنين 8 أكتوبر، 1990 في تمام الساعة 10:00 صباحاً، أي قبل وقوع المذبحة بنصف ساعة، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوضع حواجز عسكرية على طول الطرق المؤدية إلى القدس من أجل منع الفلسطينيين من الوصول إلى المدينة، كما أنها أغلقت أبواب المسجد الأقصى لمنع سكان القدس لدخول المسجد، ولكن الآلاف من المصلين كانوا قد تجمعوا داخل المسجد قبل هذا الوقت في استجابة لدعوات من إمام المسجد، والحركة الإسلامية لحماية المسجد، لمنع "أمناء الهيكل" من اقتحامه.
وفي تمام الساعة 10:30 صباحا، و قبيل صلاة الظهر، حدثت مذبحة، حاول متطرفون يهود مما يسمى بجماعة أمناء جبل الهيكل(جماعة أمناء جبل الهيكل الحركة يهودية أرثوذكسية مقرها القدس هدفها الكبير أن تعيد بناء معبد هيكل سليمان وإعادة معهد ممارسة التضحية الطقوسية مؤسس الحركة جرشون سالمون وهو ضابط في قوات الدفاع الإسرائيلية ومحاضر في الدراسات الشرق أوسطية)، بوضع حجر الأساس بما يسمى للهيكل الثالث في ساحة المسجد الأقصى، فقام أهل القدس على عادتهم لمنع المتطرفين اليهود من ذلك، فوقع اشتباك بين المصلين وعددهم قرابة أربعة آلاف مصل وبين المتطرفون اليهود الذين يقودهم غرشون سلمون(مؤسس التنظيم)، فتدخل على الفور جنود الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني الموجودون في ساحات المسجد وأمطروا المصلين بزخات من الرصاص من الأسلحة الأوتوماتيكية وقنابل الغاز السام واستخدام طائرات الهليكوبتر العسكرية، وقد قام الجنود والمستوطنين اليهود بإمطار الجموع بالذخيرة الحية بشكل متواصل من نيران المدافع الرشاشة، وكانت النتيجة أن الآلاف من المصلين الفلسطينيين من مختلف الأعمار وجدوا أنفسهم في فخ الموت الجماعي، ولم يتوقف إطلاق النار لمدة 35 دقيقة على المصلين مما أدى إلى استشهاد ثلاثة وعشرين فلسطينياً، وإصابة 150 آخرين بدرجات متفاوتة، واعتقال 270 شخصاً.
وبعد المذبحة تم إعاقة حركة سيارات المتجهة لإسعاف المصابين وقد أصيب بعض الأطباء والممرضين أثناء تأدية واجبهم، ولم يستطع الفلسطينيون إخلاء القتلى والجرحى إلا بعد 6 ساعات من بداية تلك المجزرة.
كان المطلوب من اليهود على الأقل أن يتركوا الناس أحرارًا في أداء العبادة في المسجد الأقصى، وكان عليهم أن يبتعدوا بجيشهم وجنودهم عن الأقصى وساحاته وأبوابه، ولكن الذي جرى هو العكس فأقفل اليهود بعساكرهم أبواب الأقصى وساحاته واستولوا على المدرسة التنكزية في الجانب الغربي الجنوبي من الأقصى واتخذوا منها مقرًا لجنودهم، وأخذوا يصولون ويجولون ويسيِّرون الدوريات الراجلة المسلحة في أرجاء الأقصى وينشرون الخوف والرعب بين المصلين ثم أخذوا بالتحرش بهم والاعتداء عليهم فأصبح الأقصى في بعض الأحيان ساحة حرب حقيقية تطلق فيها النيران الكثيفة على المصلين العزَّل الذين لا يجدون سوى الحجر للدفاع عن أنفسهم وأقصاهم، وتحصد فيها الأرواح الطاهرة وتسفك فيها الدماء وما أكثر ضحاياهم.



#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذبحة ماي لاي الفيتنامية وصمة عار في جبين أمريكا الأسود
- الطائرات F-16 المخيفة هل ستستخدمها الحكومة العراقية ضد مناوئ ...
- ستالين ارتكب مجزرة كاتين، وبوتين رفض الاعتذار للشعب رسمياً
- مجزرة سربرنيتشا نقطة سوداء في تاريخ الأمم المتحدة
- مجرم الحرب الجنرال الكنغولي بوسكو نتاغاندا يمثل أمام المحكمة ...
- وفاة رئيس الجمهورية جلال الطالباني وخلافات حول المرشح الجديد ...
- الإعدام انتهاك حق الإنسان في الحياة!!
- الدول الملغية لعقوبة الاعدام بالنسبة لجميع الجرائم
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة (الحگوك تريد حلوگ)!!
- في العراق الكلاب البوليسية أغلى من البشر
- وينك يا الما يندگ بوجودك بابي؟ وينك يا الچنت چرغد راسي وچلاب ...
- المصبية ليست في ظلم الأشرار بل في صمت الأخيار
- اتعضوا...النمرود المتجبر أذلته بعوضة!!
- غوانتانامو يمثل همجية هذا العصر، وأبو عليفه على كيفه!!
- مارتن كوبلر وجوده لا يعد وغيابه لا يفتقد!!
- حرامي الهوش يعرف حرامي الغنم
- الحكومة نست أو تناست تهنئة عمال العراق بعيدهم
- قياس الذكاء يتم بالأفعال
- الأسلحة الكيمياوية في سوريا
- ملوك بابل


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل البدوي - مذبحة الأقصى (الأولى)، ليست الأولى ولا الأخيرة من سلسلة جرائم الصهاينة