محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 4082 - 2013 / 5 / 4 - 01:25
المحور:
القضية الفلسطينية
العودة للمفاوضات بلا شروط
لست مقتنعا أن الأمر يستحق دراسة وتوثيق من باب أن الرأي العام لا يؤثر على مواقف القيادات ولا على تأييد مريديهم .
في مقابلة تلفزيونية صرح محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة الاتحرير " أن الإدارة الأمريكية تحاول الآن التوصل إلى إطار عمل من أجل استئناف المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، وعلى أساس أن إسرائيل تعترف برؤية الدولتين بحدود عام 1967 مع تعديلات طفيفة متفق عليها.
واستطرد قائلا " إذا قبلت إسرائيل بذلك سنستأنف المفاوضات"
1- إن كل محاولات إستئناف المفاوضات قبل زيارة أوباما كانت متعثرة، وكان عباس وفريقه يشترطون وقف الإستيطان قبل الحديث عن المفاوضات .
وفي وقت لاحق اشترط السماح للسلطة باستلام سلاح للشرطة والإفراج عن عدد من المعتقلين مقابل العودة الى المفاوضات ولم يذكر وقف الإستيطان
واليوم يضع شروطه بصيغة على أساس الشرعية الدولية، وعلى أساس أن إسرائيل تعترف برؤية الدولتين بحدود عام 1967 مع تعديلات طفيفة متفق عليها"
قإذا" قبلت إسرائيل بذلك سنستأنف المفاوضات"
وفي حقيقة الحال إذا قبلت إسرائيل إستئناف المفاوضات فإن محمود عباس مستعد للذهاب للمفاوضات ولا يستطيع ان يضع أية شروط
2- لم تنتعش آمال الأطراف الا بعد التعديل على المبادرة العربية التي طرحت عام 2002 ولنقل بشكل صريح ، بعد أن وافقت الدول العربية ومعها السلطة الفلسطينية بتعديلات الحدود
3- إن تعديلات الحدود كما صرحت ليفني وناطقين آخرين تستهدف تمرير التنازل عن الأراضي التي أقيمت عليها التجمعات الإستيطانية الكبيرة والقدس .
4- وأنا متأكد أن إسرائيل التي إنتزعت هذا التنازل ليست جادة الى خطوات أبعد من تلطيف الأجواء وهي قد عبرت عن استحسانها للموقف التنازلي ولكنها اعتبرته مساعدا على المفاوضات ولم تقل بأنها مستعدة لشيء آخر مقابل التنازل .
الخلاصة أن ما يتم تداوله من تصريحات وشروحات للتصريحات والمبادرات إنما هي أجواء وتقطيع أوقات ،ولكن اسرائيل حصلت على مكاسب جدية في هذه الجولة .
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟