أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بوزيد مولود الغلى - الانكسار الخطير : من النخبة السياسية الى التبخة السياسية - حوار مع سياسي تائب














المزيد.....

الانكسار الخطير : من النخبة السياسية الى التبخة السياسية - حوار مع سياسي تائب


بوزيد مولود الغلى

الحوار المتمدن-العدد: 4081 - 2013 / 5 / 3 - 07:41
المحور: كتابات ساخرة
    


قال بحشرجة صوت حزينة: مضى الموسعون أكنافا ، أولئك الذين لا يتسافهون ولا يتهاوشون ولا يتهارشون ... لا يتنابزون ولا يتسابّون بمناسبة وبغير مناسبة .
قلت : من تقصد ، أتعني خطباء الفاتح من ماي أم ورثة الفاتح فاهُ تهديدا وتنديدا ورُغاء لا يزبد ؟
قال : أعني خطباء الفاتح من ماي و ندماء جلسات كؤوس الشاي الذين يتناطحون في المنابر والجلسات العمومية ،ويتآخون ويتعانقون عناق العشاق في الجلسات الخصوصية! .
قلت : أما رأيت بعض خطباء ووزراء الحزب الواحد يعضُّ بعضهم بعضا ؟ ، هذا يسفه ذاك، وذاك يسم هذا على الخيشوم بوسْم : قاصر! ، ولم ندرِ ألقصور الكلوي أم المعنوي كان يعني ؟
قال : هذا زمان أمنت فيه الذئاب مكرَ الثعالب ، فشدّت أيادي الحكومة بإحكام على أيادي المحكومة ( النقابة)! ، وها أنت ترى بعد أن انجلى الغبار رئيسَ الحكومة ينتفض في الشارع مع نقابة حزبه ضد حكومته! .
قلت : عجب عجاب ، هل سقط النقاب ؟ ، أينتفض الرئيس ضد نفسه ؟ ، إن فعل ، فقد مثّل ،-وإنما يغنم الممثلون في مسرح خشبة الشعب - أو أصيب حديثا بأنفلونزا القذافي حين خرج مع الشعب تنديدا بالشعب ! ، عفوا ، تنديدا بالجردان و التماسيح والفئران التي تهدد صرح الحرية .
قال : لقد دافع الحزب عن قداسة فاتح ماي ، واستحسن الإضراب في عيد العمال ، أما الإضراب في غيره من الأيام فسفاهةٌ توجب الضرب والعقاب : ضربُ الراتب ضربا تحت الحزام و لجمُ النقباء عن الكلام .
قلت :
ألهذا قال وزير الإعلام : ان سياسة خصم الرواتب نجحت في لجم الإضراب ، وإشاعة السلم الاجتماعي ، ثم عقب قائلا : " نندد بما حدث يوم فاتح ماي من قذف للسادة الوزراء من طرف الإخوة النقباء الذين تشارك أحزابهم بالحكومة الموقرة! .
قال : نعم ، سبّ شباط كذبة أبريل ، و ازدرى سُكرَ الوزير ، ولو قالها غيرُه لَجُرّ على المنخر إلى أقرب مخفر ، أمَا وقد جاءت السُّبة من أقرب حليف بلهُ من صفوة نخبة حزب حليف ، فقد وجب غض الطرف أو " تلطيف " الرد، وهذا شأن النخبة السياسية عندنا، تمضي دهرا من عمر حكومتها في خصومات ذات البين والتقريب بين الصّفين .
قلت : هذه النخبة السياسية ذكية زكية، تتصارع على المنابر ،ولكنها تتآلف عند الإحساس بخطر المعارضة النائمة .
قال : لقد تشابه علينا الأمر كما تشابه على قوم موسى البقر ، لم يعد للنقابة ولا للمعارضة ولا للنخبة طُعوم تميزها عن بعضها ، و قد قال الأولون كناية عن وجوب التمييز بين النافع وغير النافع والصالح والطالح : "الناس فيها الشّيْ و فيها تْبِيخَة " ، أي أن الناس كاللحوم منها المشوي و منها المطهو في الماء ، كما أن الشاي منه الشاي الطري باهض الثمن ومنه "التبخة" أي الشاي الذي فارقه طعمه لكثره ما تعرض له من نار ، وهذا حال كثير من نخبنا السياسية اليوم ، استهلكت مجدها وذهبت الأيام ببريق خطبها ، وأصبح الناس لا يصدقون ما يسمعون منها بل ما يرون ! .
الحق ما يرون لا ما يسمعون !، يرون بأم أعينهم في بعض مدن الصحراء زيادةً في أسعار غاز البوتان ، ويسمعون الوزير العادل يقول بعظمة لسانه :"ما كاين زيادة في البوطا " ، ربما لا زيادة في أسعار غاز بيته ، أما همُ فقد غزا أسواقهمُ سعرٌ مَزيدٌ مبررٌ من البقَّالة والنقّالة !.
قلت : وهل سمعت عن قول عجيب قريب إلى القلب من السيد والي العيون الأصيل ؟
قال : أجل ، لقد أعاد مقالة أعيان من العيون : الانفصال والشغب ليس صحراويا ،وإنما سببه أشخاص معدودون لا صلة لهم بالصحراء .
قلت : وهل يعني أنهم مغاربة من مدن الشمال ، دخلاء على العيون وليسوا أُصَلاء ؟
قال : نعم ، فلهُ جهاز يقيس به درجة الانتماء إلى التراب ، ويميز به بين الأصيل والدخيل ! ، قلت : عش نهارا تسمع أخبارا ، أو مُت حمارا منهارا من الضحك , "تبختنا " السياسية تتاجر بوطنيتنا ، و الأصيل منهم والوزير له إخوة من قيادات الانفصال ، لا يستطيع إقناعهم بالرجوع إلى أرض الوطن ،فكيف يرمي غيره بالشرر ؟، أهذا الذي قتل القتيل وبال على جثته من طنطان ام كلميم أم أسا ؟ ،الجواب عند من يعرف الأصيل من الخبيث ، فكريم الطبع لا يتغير !.



#بوزيد_مولود_الغلى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام الجد والنشاط 2
- أيام الجد والنشاط 1
- صور بلاغية في الأمثال الحسانية
- الحسانية بين موقفين
- طريقك الى الشهرة: موقع كلب بريس


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بوزيد مولود الغلى - الانكسار الخطير : من النخبة السياسية الى التبخة السياسية - حوار مع سياسي تائب