|
العلم الحديث نصير المراءه
ال طلال ث صمد
الحوار المتمدن-العدد: 4081 - 2013 / 5 / 3 - 01:22
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
العلم الحديث نصير المراءه الاول ----------------------------------
لقد عانت المراءه وعلى ممر الالاف من السنين العجاف كثير من الاذى والالام ضحيه للعضلات المفتوله للرجل المتخلف بالاضافه الى جور التقاليد والاعراف الباليه وغير العادله والموجه ضد المراءه في المجتمعات المتخلفه ان تعسف الرجل وقسوته ضد المراءه تضاعفت حيث ادعى الكاهن اليهودي الامي انه ينفذ اراده ربه جليس السماء حيث استحصل منه على وكاله عامه مطلقه للتحدث باسمه من اهم سمات الدين اليهودي هو اعلاء شان الرجل وفي المقابل غمط والانتقاص من شاءن المراءه و وصل الامر الى ان الرجال المسلمون اصبحوا قوامون على النساء واصبح الرجل هو المحرم والوالي والحامي والمالك المطلق وولي امر المراءه
حتى قام الرجل الاب بدفن بناته وبعد ولادتهن وهن حيات كم فعل خليفه رسول الله الثاني واستمر ظلم المراءه حيث تم قتل الالاف من النساء على ايادي الرجال وهم الاباء والاخوه والازواج غسلا للعار او انتقاما للشرف الذي اعتدى عليه رجل اخر ولازال الحال قاءم على حاله ولليوم حيث يفلت هؤلاء المجرمون القتله من سلطه القضاء رغم القرون في بعض المجتمعات المتخلفه
واستمر ازدراء المراءه رغم التبجح باحترام حقوقها و كرامتها حتى اصبح مجرد مرورها امام رجل مسلم يصلي قطعا لصلاته اسوه بالكلب والحمار
في الحقيقه ان اهم نقطه خلاف بين الاديان السماويه والعلم الحديث هي المراءه وان المشكله الاساس هو الجنس بالذات حيث تبنت اليهوديه الضلع الاعوج وهي الخرافه السومريه وفحواها ان الرجل كان في البدايه وخرجت من ضلعه المراءه ولم تكتفي الديانه اليهوديه بما سرقت وحسب و لم تعترف بان ما تدعيه هو جزء من خرافات وادي الرافدين وانما ادعت ان ربها هو الذي انزلها على نبيه الرجل بواسطه الوحي
في الحقيقه ان الاديان جاءت دعما وتكريسا وتقديسا للملكيه الخاصه في مرحله النظام الزراعي والاقطاعي واكدت على ان المراءه لا تتعدي كونها ملك الرجل وليس العكس حيث ان الرجل كاءن قاءم بذاته والمراءه كاءن قاءم بغيره ولكن العلم الحديث اصبح الرافعه الامينه لرفع شان المراءه عاليا لمساواتها مع الرجل ندا للند حيث انه السلاح الذي لا يصدءا ولا يتااكل
ان انتصار العلم الحديث هو انتصار للمراءه كما هو انتصارا للرجل المتفتح الذهن
شرعت الحياه تتغير في مجتمعات غرب اوربا و منذ خمسه قرون حين تكدست لديهم كميات هاءله من الذهب والفضه والتي سرقوها من مستعمراتهم بعد ان ابادوا اهلها بالطبع يتقدمهم الصليب و مباركه الرب
ان تطور الحياه هنالك جاء بمفاجاءه غير متوقعه الا وهي الراسماليه وهي بدورها جاءت بالمعامل والتصنيع والحاجه الكبيره الى الايدي العامله رجالا ونساءا على السواء وهنا ناقضت الراسماليه الزراعه حيث حاجت المعامل ليست الى العضلات المفتوله وانما الى العقل النير حيث دخل العلم الحديث على الخط واثبت بدوره ان عقل المراءه يساوي عقل الرجل حيث كل منهما يحوي على عشره الاف مليون خليه عصبيه ولا ينقصه بشيء وليس كما ادعى رب الرجل ان المراءه ناقصه عقل
واثبت العلم الحديث ان بمقدور المراءه القيام بكل ما يقوم به الرجل سواء بسواء
ان العلم الحديث توصل مؤخرا الى حقيقه ان المراءه هي الاولى والاساس حيث كل الاجنه الذكور والاناث في رحم امهم وللثمانيه الاشهر الاولى هم اناث قاطبه ولكن بعد الاسبوع الثامن تنضج خصى الطفل وتبدا بانتاج التستسترون ليصبح بجهده ذكرا ولكنه يبقى يحمل طوال حياته ثديين قديكونا عند بعض الرجال اكبر من النساء وهذا يعني كل رجل كان في يوم ما امراءه شاء ام ابى وليس العكس كما تدعي الخرافه السومريه والني احتاج العلم الحديث لسبعه الاف سنه لدحضها بعد تسببت في تعاسه المراءه ولازالت هي ضحيه هذه الخرافه العتيقه والتي منحها الرجل القدسيه الازليه لما فيها مصلحه وفاءده له
اصبح اليوم في استطاعه العلم الحديث تحديد جنس الجنين -انثى ام ذكر- وهو لم يزل في رحم امه وفي الاشهر الاولى وعلى النقيض مما جاء انه لا احد يمكنه معرفه ما في الارحام و كما يدعي رب المسلمون وهذا يكشف ان الاديان هي نفسها من صنع الانسان وليس العكس
اثبت العلم الحديث وبالدليل القاطع ان الام هي من تمنح الحياه للجنين وليس الاب حيث ان حيمن الرجل لا يحوي على اجسام المايتوكوندريا على النقيض من بويضه الانثى و هذا ما نعيشه اليوم في حالات الاستنساخ
تحملت المراءه في المجتمعات الزراعيه المتخلفه كثير من الاذي والازدراء بسبب ولادتها للبنات وليس للابناء كما يشتهي الاب الرجل من اجل التباهي بذكورته وعن جهل مطبق واليوم اثبت العلم الحديث ان الاب الرجل هو من يقرر جنس المولود الجديد ولا دخل للام بذلك
وكان في القديم دور المراءه الام سلبا في انجاب الاطفال و عددهم وكان الامر كله منوط بالرجل وكان الرجل هو الذي يقرر متى يمنح المراءه الاطفال وعددهم رغم ارادتها وعلى حساب صحتها وما كان عليها سوى الاستسلام لقدرها حتى لو تكدس الاطفال لان رب الرجل كان يريد حطبا لحروبه التي لا تنقطع
ان العلم الحديث هو المطرقه التي كسرت قيود المراءه وحطم القمقم الذي حشرها فيه الرجل لالاف من السنين الغابره ليس هذا وحسب وانما هو سحب البساط من تحت اقدام الرجل المتخلف حيث تراجعت اهميه العضلات المفتوله امام العقل النير
ان العلم الحديث اثبت ان هرمونات المراءه تؤهلها و تمنحها القدره الاكبر على التحمل والصبر وعلى النقيض من الرجل والذي تدفعه هرموناته الى الطيش والعنف والاعتداء والاضطهاد والتحرش الجنسي كذلك
وفي العام 1961 حدثت المعجزه حين جاء العلم الحديث بالفتح التاريخي حيث اخضع الطبيعه المتعاليه نفسها لاراده المراءه واصبح لها الكلمه الاولى في تحديد عدد الاطفال و تم الفصل بين الجنس والجماع وانجاب الاطفال وذلك من خلال انتاج حبوب منع الحمل و اصبح في مقدور المراءه كذلك اسوه بالرجل من التمتع بالجنس ون دون انجاب اطفال واصبخ عدد اطفال المراءه دليل ومعيار تقدمها ومدى جديه المشاركه الزوجيه حيث ان كثرت الاطفال على حساب صحتها دليل ضعفها وخوفها من زوجها المتخلف والذي يمنعها من استخدام حبوب منع الحمل وغيرها من الاسباب
ان الصناعه المتقدمه منحت المراءه الحريه واصبح بمقدورها كسب رزقها بعرق جبينها اسوه بالرجل وتحولت علاقه الرجل بالمراءه الى علاقه متكافءه في ما يخص الزواج والطلاق حيث ان الزواج لم يعد عمليه بيع وشراء بين اهلهما حيث يتوجب تحديد المقدمه والمؤخره لتتم بعدها عمليه الملجه اي تمليك المراءه للرجل بعد ان يدفع المبلغ المتفق عليه حيث لا يتمكن اي شاب لا يملك مالا من الزواج اليوم في وطني
ان الزواج كان ولازال قي حقيقته هو تبديل ولي امر المراءه من الاب الى الزوج وهو لا يتعدى كونه وثيقه رسميه او غير رسميه لا تقدم ولاتؤخر في جوهر العلاقه الانسانيه بين الرجل والمراءه ولكنها تؤكد حق الرجل في امتلاك المراءه تحولت هذه الاليه الباءسه العتيقه الى عمليه صداقه واتفاق وتفاهم مباشر بين الشابه والشاب التي قد تنتهي بالزواج حيث انهما يعملان ويكسبان رزقهما
حتى عمليه الطلاق انتفى منها الحق المطلق للرجل بالطلاق ليصبح حق لهما معا
ان المراءه في الغرب في المجتمع الصناعي اصبح لها كيانها الخاص واصبحت سيده نفسها في كل المجالات اسوه بالرجل ولا تنقص عنه قيدشعره
ان العلم الحديث والصناعه المتقدمه اصبحا وحده متكامله متلازمه وهما الذان نقلا مجتمعات اوربا الغربيه الى الحياه الافضل بعيدا عن الصراع على البقاء واشباع الغراءز اصبحت اليوم تربيت الاطفال في غرب اوربا مهمه تقوم بها النساء حيث الام بدل الاب والمعلمه بدل المعلم والصديقه بدل العريف العسكري حيث تمنعه ومنذ البدايه من التعدي ومعرفه الحقوق والواجبات الملقات على كل فرد في المجتمع ان الواجب يحتم على الابوين والمجتمع والدوله في المجتمعات المتخلفه الزراعيه دفع المراءه للانخراط في نهل العلم الحديث و كذلك رفع كل العراقيل من طريقها حيث اثبت العلم الحديث انه افضل حليف للمراءه
ان العلم الحديث هو درع المراءه وهو الذي ازال الخوف من قلبها و مكنها من الاستمرار في حياتها وحياه اطفالها في حال غياب الرجل او تقاعسه من اخذ مسؤؤليته على عاتقه من خلال حيازه المراءه على وساءل العلم الحديث لم تعد هي اليوم عوره يسترها الموت فقط ان المراءه قبضت على شعله الحياه يدها على يد الرجل للسير نحو حياه افضل للااجيال القادمه حياه كريمه يسودها السلم والمحبه والامان والفرحه والاستفرار
#ال_طلال_ث_صمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
-
المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|