غادة هيكل
الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 17:54
المحور:
كتابات ساخرة
هل اشتاق العودة / فى المدينة الجامعية / غادة هيكل
اليوم نبدا من جديد فهو بمثابة فرحة تخترق القلوب عندما تمل من الرتابة والتكرار اليومى للأحداث / اليوم مختلف بعض الشئ فهو نهاية الاسبوع / الكل يجهز حقيبة السفر كى يلحق بحافلة ما تعيده إلى أحضان بلدته وأمه وابيه وعائلته يا لها من فرحة تلك ننتظرها كل آخر اسبوع لنشحن العقل بالنصائح ونعيد للجسد نشاطه / أنظر إلى المر الطويل الخالى إلا من القليل من فتيات الصعيد الذين لا يبرحون المكان الا فى اجازة نصف العام وآخر العام / أقف امامهم لحظات وابغى أن ادعوهم جميعا ليرحلو معى ولو ليقضوا يوما بعيدا عن تلك الجران التى تحبسهم / تنادينى احدىزميلاتى لنلحق بالباص فأعود من حيرتى واحمل حقيبتى وانطلق إلى البراح الخارجى ولمة العيلة / ولكن هل اشتاق الى العودة أم لا ؟
**************
على الرغم من وحشة الأهل والتى لا يضاهيها شئ / وبعد الحب والعناق والسلامات والاشواق والحديث الطويل عن اسبوع كامل بعيدا عن الاهل والخلان / وعندما أتى الليل وسكن الوجود من حولى / أبحث عن اشياء بسيطة حدثت خلال الأسبوع المنصرم / فهناك ضحكة عالية لا زالت ترن فى أذنى عندما تبادلنا النكات فى البلكون على المارين فى الشارع / وهناك حديث من القلب عن تلك الجميلة وقصة حب عارم تخطى حدود المحافظات وتربع على عرش قلبين هاما حبا / متواصلا عبر السنوات وعبر محطات القطار المختلفة من الساحل وحتى والقاهرة / لا زالت فى أوجها وتحتاج الى الرباط المقدس لتكتمل / وتلك الشقية التى تشرق الشمس من وجهها وابتسامتها الصافية وهى تحمل بداخلها حزن مدفون / كل هذا طاف بخيالى وكثير غيره فجعلنى اشتاق العودة مرة أخرى فالعيون هى التى تصنع الجمال .
#غادة_هيكل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟