محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 22:08
المحور:
الادب والفن
سائِقُ الأضْغان
إِلـى أُمامَة
اِسْمعْني
ياهذا الْعالَمُ..
وجْهُها الْغائِمُ
غائِبٌ عنّي!
وغِيابُها
يَأكلُني أنا
سائِقَ الأضْغانِ.
وإثْرَها كمْ
عدَوْتُ تدْفَعُني
صوْبَها كُلُّ رِيّاحِ
الآفاقِ والْجِهاتِ.
ويَسْتَدْرِجُني
حَنينُها الْعِطْرِيُّ
الْبَعيدُ كنَجْمَةِ الْبَحْرِ.
سأظَلُّ أُعاقِرُها
فـِي أُغْنِيّتي
وأعْيُنِ الأحِبّةِ
وَأسْتَصْرِخُ
الْحِجارَةَ أشْكوها
ما غابَ مِنّي؟
وجْهُها لَصْقَ عيْنَيَّ
فيها جَميعُ
ذُكوري ولكِنّها
فـِي الأنْواءِ
والفَراغِ سُدىً
والشّوْقُ إلَيْها فرْخُ
حَمامٍ يَحْتَلُّني
مِثْلُ سُهى وآدَمَ
مَعَ هذا الْوَجْدِ
الفاجِعِ الْمسْكونِ
بِالْغُرْبَةِ وَرِياحِ الأسى
وحضّي الْجَريحِ؟
اِسْمَعْ.اسْبَقْني إلَيْها
وقَبِّلْ جَبينَها نِيابَةً
عَنّي أيُّها الشِّعر!
وإلاّ سأظَلُّ
أعانـِي كالْبَحْرِ.
ثِقي أُمامَةَ وإن لَمْ
يَعُدْ إلَـيَّ وقْتٌ..
إنّ حُبّكِ سيَبْقى
أبَداً يورِقُ فـِي
دَمي إلـَى أنْ
تُداهِمَني الْعاصِفَةُ
ويَيْنَعَ فِـي ذاتـِيَ
الْموحِشَةِ وعلى
قبْريَ الغريبِ
مع الْعُشْبِ.
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟