أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - الله يصف من يظن إمكان العروج ,بأنه جاهل- المقال الحادي عشر من سلسلة القرآن في مواجه التراث














المزيد.....

الله يصف من يظن إمكان العروج ,بأنه جاهل- المقال الحادي عشر من سلسلة القرآن في مواجه التراث


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 16:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحادي عشر: مقصدنا الأساسي من المقالات هو استخلاص إسلامنا الحنيف من نفايات التراث الأصفر

الله يقول لنبيه في سورة الأنعام :"وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ ( أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء )فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ) الأنعام 35 .....من الجاهلين , وفي ذلك نفي واضح لإمكان عروج النبي , هكذا يخبره الله ! ولو كان النبي قد سبق وعُرج به لما قال الله له هذا الكلام , أو لقال له بأنه قد سبق وعُرج به .
والتعبير(سلما في السماء) هو حرفيا معنى (المعراج), وبالنظر إلى توقيت نزول سورة الأنعام يتأكد لدينا استحالة الوثوق فيما جاء في تراثنا الأصفر , فهذا النفي القرآني جاء في سورة الأنعام (ترتيب نزول 55)التي تلت نزولا سورة الإسراء (ترتيب نزول 50) وبفارق زمني قدره نصف عام تقريبا. وبالنظر إلى الإحداثيات الزمنية للآيات يمكن أن نلخص الأمر كما يلي :
تتابَع زمنيا نزول السور النجم فالإسراء فالأنعام , فترتيب نزولها هو 23,50,55 على التوالي. وكان وقت نزولها من بدء البعثة النبوية على الترتيب( بالسَّنَة ) هو 4 سنوات , ثم 11سنة , ثم 11.5سنة). الأمر الذي يستحيل معه تصديق التراث . وكان - ولا يزال-الأسلوب الأمثل والأعم في محاربة الإسلام - كما أسلفنا - هو دس الباطل فيه ثم الالتفاف ومهاجمة هذا الباطل على أنه جزء من الإسلام . وتفنيد هذا الباطل المدسوس يعني الدفاع عن الإسلام المبرأ. ويزعم الوضاعون أن جبريل إبان رحلة العروج بلغ موضعا كان فيه نهاية ما يستطيع العروج إليه وهو أدنى من المسموح للنبي , لذا تخلف جبريل وطلب من النبي المضي لاستكمال الرحلة وحده , قائلا للنبي : إنك لو مضيت لاخترقت - أي السماوات - وأنا لو مضيت لاحترقت ! في حين أن المهام التي يكلف الله بها جبريل تقتضي عروجه إلى السماء شأنه في ذلك شأن سائر الملائكة :{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَان َمِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}المعارج4. كما يُزعم أن ملائكة السماء كانوا يتساءلون :"أَوَ بُعث محمد؟ في حين أن الله وملائكته يصلون على النبي, أيصلُّون عليه ولم يعلموا ببعثته ؟ وكان حراس السماء يسألون كلما دق عليهم جبريل بابا من أبواب السماء : مَن ؟ فيرد : أنا جبريل , وكأنهم لا يرونه ولا يعرفونه , في حين أنه رسول الله إلى رسله والعروج من السماء وإليها من أخص عمله , مع ما في هذا من تصوير السماء بأبواب مادية يتم الطرق عليها لمن يريد الدخول , ويعاود حارس السماء السؤال لجبريل : مَن معك ؟ فيرد : محمد , وكأن الحارس يرى مَن مع جبريل في حين أنه لم ير جبريل نفسه عندما سأل أول مرة. وليس في سورتي النجم والإسراء أي إشارة مؤكدة مباشرة عن العروج ,وكل ماجاءنا عنه في تراثنا الأصفر محض ظنون وترهات , والعروج فيما لو حدث - هو حدث ضخم واستثنائي وما كان ليحدث دون ذكر , وما كان ليأتي مبهما غامضا على النحو الذي تنتفي معه الغاية من حدوثه. ومهمة المنتصر لقصة الإسراء والعروج على النحو الذي وردت به في تراثنا الأصفر , مهمة شاقة , وبراهينها عزيزة ,جد عزيزة , وتفنيدها بالمنطق يشق على السفيه كما يشق الصعود الوعر على الشيخ الكبير.
ورغبة الوضاعين في تزييف الحقائق وتبرير خرافاتهم , رغبة جامحة قد تبعد بأقوال المزيف وحججه إلى آفاق بينة الضلال والسفه , فيقول بما لا يفهم , ويستدل بما لا يُستدل به أو يصح أن يكون دليلا . واسمع أحدهم وهو يحاول إثبات عروج النبي , فيقول :" وكما يستبعد في العقل صعود الجسم الكثيف من مركز العالم إلى ما فوق العرش , فكذلك يستبعد نزول الجسم اللطيف الروحاني من فوق العرش إلى مركز العالم , فإن كان القول بمعراج محمد (ص) في الليلة الواحدة ممتنعا في العقول , كان القول بنزول جبريل من العرش إلى مكة في اللحظة الواحدة ممتنعا , ولو حكمنا بهذا الامتناع , كان ذلك طعنا في نبوة جميع الأنبياء , والقول بثبوت المعراج فرع على تسليم جواز أصل النبوة فثبت أن القائلين بامتناع حصول حركة سريعة إلى هذا الحد يلزمهم القول بامتناع نزول جبريل في اللحظة من العرش إلى مكة , ولما كان ذلك باطلا كان كل ما ذكروه أيضا باطلا " (المرجع مفاتيح الغيب – المطبعة الأزهرية – صفحتا 378 و379 , حقائق الإسراء والمعراج – أبو المجد حرك – الإسراء والمعراج دراسة موضوعية ). ورد الفعل الطبيعي لدى سماع ذلك القياس الفاسد هو الضحك , أو البكاء: الضحك على مدى تفاهة مثل تلك العقول التي صنعت مثل هذا التراث , والبكاء على هذا الدين العظيم الذي يعبث به العابثون.
وإن المرء ليعجب من تلك الثقة العمياء التي يطرح بها رجال الدين تفاصيل دقيقة لأمور شتى لا يمكن تقديم دليل واحد على صحتها ,أو يصفون غيبيات مجهولة وهي ليست سوى ادعاءات وظنون . ومن ذا الذي يعطيهم الحق في إملاء معتقداتهم على الناس! انتهى المقال الحادي عشر ويليه الثاني عشر بإذن الله تعالى , بتصرف من كتابنا .....بين القرآن والتراث-نبيل هلال هلال



#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كُفريات قصة العروج -المقال العاشر من سلسلة القرآن في مواج ...
- هل موسى أحكم من الله ؟ تراثنا يجيب : نعم , تعالى الله عما يص ...
- التراث الإسلامي يسيء إلى الحبيب المصطفى- المقال الثامن من سل ...
- العروج بين الخيال العلمي والخيال الخرافي- -المقال السابع من ...
- كيف يخرب المسلمون دينهم بايديهم-المقال السادس من سلسلة القرآ ...
- العروج وتخاريف الوضاعين في التفاسير والتراث-المقال الخامس في ...
- الله نفسه ينفي العروج النبوى قولا واحدا , فهل من مكذب ؟ المق ...
- القرآن يفند قصة عروج النبي إلى السماوات -المقال الثالث من سل ...
- القرآن يفند قصة عروج النبي إلى السماوات -المقال الثاني من سل ...
- القرآن يفند قصة عروج النبي إلى السماوات -المقال الأول من سلس ...
- سقوط حق مراقبة الحاكم في الواقع الإسلامي
- تُرى ما قول نبينا محمد( صلى الله عليه وسلم ) في ما يجرى للإخ ...
- القتال والقتل في الإسلام.... شبهات يتوهمها المتوهمون .....ال ...
- القتال والقتل في الإسلام - قتل من؟ -الجزء الثاني
- نعم الإسلام م يحض على القتال , لكن قتال من؟
- ونبي الله يوسف أيضا لم يكن في مصر القبط ( أدلة قرآنية وتاريخ ...
- أدلة قرآنية على أن فرعون موسى مجرد زعيم قبيلة -المقال الرابع ...
- الشخصية الحقيقية لفرعون موسى :المقال الثالث عشر من سلسلة مقا ...
- التلفزيون الإسرائيلى ينتحل مقالات موقع الحوار المتمدن وينسبه ...
- الهكسوس من عرب الحجاز ونزحوا تدريجيا إلى الدلتا - المقال الح ...


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - الله يصف من يظن إمكان العروج ,بأنه جاهل- المقال الحادي عشر من سلسلة القرآن في مواجه التراث