ايفان الدراجي
الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 15:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هذا سؤال ابتدأ به احد الاخوة المسلمين (دفاعا) عن دينه ضد الاتهامات التي وجهت اليه (مجددا) بعد تفجيرات بوسطن الاخيرة. وكالعادة تشدق هذا المسلم بانسانية ورحمة دينه مقارنا اياه بما تقترفه القوات الأمريكية في أماكن مختلفة من العالم ويشير الى انه لم يشاع بإن الديني المسيحي (إرهابي).
ويمضي الاخ ساردا وممتعضا من كون العالم يعتبر ان (الإسلام أصبح دين القتل والإرهاب) ويعلل بان هذا المفهوم كرست له الإدارات الأمريكية جل قوتها من أجل إلصاقه بالمسلمين وبالدين الإسلامي دون غيره من الأديان الأخرى، ثم يأتي على ذكر ما اقترفه البوذيين بحق مسلمي بورما (احد قصص المسلمين الكاذبة التي تم كشفها)، ويسترجع احداث البوسنة والهرسك ملقيا اللوم على (المسيحيين)! وطبعا طبعا النشيد الوطني العربي (القضية الفلسطينية) والارض المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني (اليهودي).
نعود لسؤاله الأول (تطرف أم ارهاب) حيث يشرح من وجهة نظره ان التطرف تمارسه جماعات لا تمثل بالضرورة دين او انتماء عقائدي، ثم يلصق تهمة التفجيرات بــ (التطرف) .. وينتهي المقال.
لكنه لا يشير لنا ما يعنيه (الارهاب)!
بغضّ النظر عن السجل الدموي التاريخي الحافل بجرائم المسلمين التي يسمونها دعوة للاسلام وفتوحات، فاننا اذا تسلسلنا بالتحليل والتعليل الذي اختصرته لكم ووقفنا عند نتيجته فاننا نجده يؤكد لنا ماهيّة الارهاب ومصدره: (الاسلام) الذي حاول بعد لفٍّ ودوران ان يبرأ ساحته.. غير انه وحين الصق التهمة بـ (التطرف) اي (غير المسلمين) فلن يتبقى لنا غير السؤال الثاني (أم ارهاب)؟ ولا يتبقى لنا غير الجواب الثاني : (الاسلام).
اود الاشارة لنقطة مهمة هنا، ان الاديان كلها على اختلافها افيون للشعب وبنفس الوقت فتيل يفجر بينهم الفرقة ببحور من الدم سواء كان وراءها (المسيحية او اليهودية او الاسلام) فاننا نرى ونجد ان اغلب الاتجاهات والحركات السياسية او المتطرفة التي قادت العالم الى برك الدم عبر العصور كان يقف ويؤسس لها دين ما واضعا نصب عينه هدفا واحدا هو نصرة واشاعة دينه باعتباره الصحيح المتفوق على بايق الاديان.
وشكرا.
#ايفان_الدراجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟