ستار عباس
الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 01:30
المحور:
كتابات ساخرة
صراخ جارتي ام حربي احد اهم المميزات التي تمتاز بها محلتي يومياً غيابها بدون عذر يكون محل تسأل لدى جميع أهل المحلة واجمل ما بصراخها انها تتهم وتبرا بنفس الوقت وتصرخ على أدنى الأسباب على لعب أولاد المحلة أمام منزلها وتقول (محلة شكبرها مابيها ساحة رياضة) تدعوا على جارتها السابقة أم فاضل كونها أجرت المنزل الى أناس يتركون أوراق شجرة الزيتون الكثيفة تسقط في باحة منزلها(حقها ارملة صاحبت بنات وتريد اتعيش بالايجار ) وعلى بائع الغاز كونه قال سعر القنينة بسبعة الألف دينار وعلى عامل التنظيف الذي لا ياخذ كيس النفايات (لو اكوا رقابة وحساب محد يلعب بكيفه) وعلى جابي الماء والكهرباء " فوك خط السحب ونشتري قناني ماء ندفع للحكومة وجمالة أسمنا ما طلع بالرعاية " صراخ لا يتجاوز خمسة دقائق كلمات ترددها كل يوم عدى ايام الزيارات والمناسبات
في أول يوم جمعة تلت الانتخابات بدأت سمفونية صراخ جارتي ولكن بمعزوفة جديده لم نألفها من قبل وتجاوزت الحد المقرر لها في الصراخ, الفضول دفعني لئتقصى الامر ومن هي حليمة التي عادت بعد الانتخابات ظننتها امرأة من المنطقة لا اعرفها ولاترغب جارتي بعودتها تصنعت الابتسامة وسلمت عليها لأمتص من جم غضبها بدون ان ترد السلام (مو هاي العرفناها عيوني خلصت الانتخابات ورجعت حليمة) سألتها عن حليمة قالت "ما تعرفها معقولة صارلك أشكد كاعد بالحر "ظننت بان جارتي اصابها مس من الجنون(أستوت) لكن الذي استوقفني وجود جاري ابو حمودي يؤيدها والاولاد الذين كانوا يفرون لمجرد خروجها ملتفين حولها, استرسلت معها بالكلام وقلت لا اعرفها وما علاقة جلوسي بالحر بعودة حليمة قالت عيني خلصت الانتخابات ورجعت الكهرباء حليمة الى عادتها القديمة الى الانقطاع راجعت وبشكل سريع سلسلة افكاري وعرفت باننا نقف على اعتاب شهر ايار وبدأ سحب خطوط الليلي وأيقنت بأن تحليلها كان صائب وان الكهرباء خلال فترة الانتخابات أفضل من الان اعتذرت لها وطلبت منها ان تكون الماستروا وانأ وابو حمودي والأولاد عازفين سيمفونية عودت حليمة الى عادتها القديمة
#ستار_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟