أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل السعدون - ذات فجرٍ ولد في ذاكرة الله عراق














المزيد.....

ذات فجرٍ ولد في ذاكرة الله عراق


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1171 - 2005 / 4 / 18 - 09:50
المحور: الادب والفن
    


ذات فجرٍ ...
قديمٍ كما الله ...
حلّت بأرضِ السوادِ .....
قوافلْ...
ذات فجر بهي عتيقٍ...
نزلت أرض الأنباط المسوُدّة..
من زُحمةِ أعذاقِ النخلِ...
رواحلْ ...
نبطوا الأرضَ وشقوا الأنهارَ ...
وأيامَ... وإذ تزهو في افقِ النهرينِ
سنابلْ ...
بُهِرَ الناسَ لهذا الخيرِ المدرارِ ...
وحطت هامات القومِ تشمُ الأرضَ بتقديسٍ..
ِوتؤله هذا المعبود العبق
المفضالِ الكاملْ
سجدوا من فرطَ الأجلالِ
لهذا الفيض المجنون...
وغنوا ...
طوبى للخالق إنى يكون...
وكانت سومر ...
أكد ...وركاء ...
وأقوامٌ تتلو أقوام ...
وجاءت بابلْ ...
ولدت بابل...
حتى القرنِ السادسَ للميلادْ ....
ونحن نعيش تمازجنا الثرّ العادلْ ..
علناً...سراً...
كانت لوحة هذا التكوين الرباني الأقدسََ...
هذا الشعبُ المُختلِط الأعراقِ ...
تتشكل
كالعقد... بألوان الطيف ...
تتمازج أكسيرا عذبا ...
رحبا منسجما متواصلْ .....

_________


كنا نملك أن نفضح وجه الله بألف وسيله ...
كنا نعرف كل وجوه الله ...
أماكنه ...
ما كانت تنقصنا الحيله ...
ما كنا بحاجة للعربان ورب العربان ...
وأسياف العربان المسلوله ...
كان لنا في الدين كما الدنيا نظرٌ...
أو لسنا أحرار بأن ننظر للربِ ...
كما نرغبْ ...
من حيث نريدُ وكيفَ نحبْ ...؟
لا...
يأبى الأعراب تجمُلنا بالفهم وبالحلم وبالروءيه...
يأبى الأعراب تفهمنا ...
فنعامل بالسوط وبالجزيه ...
وتحل اللعنة منذ الفتح إلى يوم الفتح الثاني
في التاسع من نيسان الخالد ...!

____________

ما عدلوا
عدل الأمريكان وما عدلوا
عدل الغرباء وما عدلوا
عدل النائي الأبعد كل البعد
ولم يعدل والد ...
عدل الغرباء فطوباهم
واللعنة للعرق الفاسد ...
...
عشراتُ سنين ونحن نموت ...
نموت ...نموت وبالجمله ...
ما أصخوا السمع ... بل إنهم ...
وقروا الآذان فلم تشنف
بصراخ مئات الآلاف ...
المقتولة غيله ...
كانوا يأتون ...
ليسوا الآفا ...بل عبروا خط المليون ...
عاشوا فينا ...بين حوارينا ...
في الحضن ...
وفي حدقات عيون ...
ما كانوا غرباء ...
وما كنا أجلاف كما بعض الأخوان ...
بل كان لهم والله الصدر ...
وكنا نحن الاضياف ...
وكنا المنبوذون ...
ما كنا نجرؤ أن نوميء صوب مقابرنا ...
رباه ...أو ليسوا ذو بصر ...
فيرون ...؟
أو ما كانوا حين تهب الريح الشرقية
حاملة رائحة ضحايانا الأحياء...
الموتى المدفونون بتلك الصبخاء ...
سنينا وسنين ...
ما كانوا يعوون ؟
أن لنا في هذا السهل الممتد من الفاو...
إلى سفح جبال الكرد...
شفاه وضلوعٌ وعيون ؟
أو ما استنشقوا عفوا ..
رائحة سيانيد حلبجة ..
أو ما سالوا النفس لماذا ؟
ما السر وما الخطأ المكنون ؟
ولماذا نأكل نحن رغيف صغار البيت ..
وهم للموت صغارا وكبارا ...
شيبا وشبابا عند الفجر...
يزفون ....؟
ما شاؤوا ...
لا ...ما شاءوا الوعي ...
بل إنهم كانوا للقاتل ...
للإعرابي البدوي الغجري الفاسق ...
سوطا ..
كانوا العون...
كانوا المعول ...
يدفن أجساد حرائرنا المغتصبات ..
بأقبية السلطان المجنون ...
واليوم ...اليوم وإذ ولى ...
خرجوا للذبح ...
لتجديد طقوس الذبح ...
المقبورة ..
والحجة أرضٌ عربيه ...
صارت محتله ..
اللعنة ....
من قال بأنها محتله ؟
من قالَ...؟
وإن كانت ...
من طالبكم بالتحرير وأنتم ذاتكم لستم أحرار ...
أو يجرؤ عبدٌ أثقله العار
على ..
تحرير شقيق أو جار ؟

_____________

يبكون العاهرة الفلوجه ...
يبكون ربيبتهم تلك العاهرة الممجوجه...
يبكون الخنجر ذاك الصحراوي القبلي شقيق ( العوجه )
لطموا دهرا ...شقوا الجيد الكافر قهرا ...
إذ قام الشعب كما الأمريكان ...
بتطهير الجيب البعثي السلفي...
النافق ..
ذرفوا الدمع المرّ على الضلع
المعوج المارق ...
وتنادوا لجهاد فاسق ...
ليتكم ..
ليت قليل من هذا الدمع ...
وهذا المال وهذا الإعلام الناعق ...
كان لتحرير بيوتكم ...
وعقولكم ...وقلوبكم ...
وصغاركم ...ورغيفكم ...
وكتابكم ...
ونسائكم ...
من هذا المحتل الازلي ...
الراقد فوق أسرتكم ...
فوق سطوح منازلكم ..
بين تلافيف عقولكم ..
قدرا ساحق ...
اللعنة ...كم أنت أيا
هذا الأعرابي ...منافق ....!!
كم أنت أيا هذا العربي.... منافق ....!!

أوسلو في السابع عشر من نيسان الخالد - 2005



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كانت على طرف اللسان وقالها الدراجي الرائعُ فالح - قصيدة ومقا ...
- وأنتصر العراق الجديد بأرتقاء الطالباني دفة الحكم
- ورحل الغالي المناضل نمير شابا - قلوبنا معك يا نسرين شابا
- رحل الرجلُ الطفلُ الأجملْ - شعر
- مؤسسة الذاكرة العراقية - مقترحات لإغناء المشروع
- الفساد المالي والإداري في الدولة العراقية
- دعوا الرجل ( علاوي ) يكمل المشوار ...أليسَ هذا أفضل ..؟
- إلتفتوا إلى الأحواز أيها الأمريكان
- خذوا البترول وأتركوا لنا الخمر والقمر
- لقد بالغت قيادات الأخوة الكرد في لي الذراع ، حتى أوشك أن ينك ...
- بؤس الخطاب السوري المدعوم بهستيريا حزب الله اللبناني الإيران ...
- إرهابيات - الجزء الثاني -السادس عشر من آذار من عام الجراد- ق ...
- أرحمونا وأرحموا العربية يا بعض كتاب الحوار المتمدن
- إرهابيات - ثلاث قصص قصيرة
- تأثير التصورات الذهنية في إنتاج السلوكيات المختلفة - مقال سي ...
- عن الثامن من آذار والحوار ونسرين إذ تزهو عند عتبة الدار
- تعرف على ذاتك - الجزء الثاني
- عراكََََََية وسلوته الدمعة - شعر شعبي عراقي
- المهمة العاجلة لقوى التحرر والتقدم - الوقوف مع البرنامج الشر ...
- أسطورة - قوى - اليسار والديموقراطية في عراق ما بعد الفاشية


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل السعدون - ذات فجرٍ ولد في ذاكرة الله عراق