منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 19:53
المحور:
الادب والفن
(1)
أو كلما ناديتني أغمضت عيني وبحت غضاضتيْ
ساءلت نجم الليل هل نزفت مواهننا ونسمة صبوتيْ
كانت تزاحم خطوتيْ
وتجول ما بين الفجاجْ
وطن وهاجْ
القهقهات مفادها تتوسم الصور العتيقة من زمان الغابرينْ
ليلي يدق مزاره في الصحو يهذي بارتجاجْ
ما من كلام سوى الندامى في السهرْ
قمري يعاتنبي وإني أعتذرْ
مولاي هل هاج البكاءْ
هي دعوة للإرتقاءْ
الليل يأخذني لوحي هزيمتيْ
والصبر دار على أساي وهز بوحي يا رماد الشعر أين المطفأةْ
والدمعة اختارت مزايا العمر يا حزني المعارْ
كنا نلم شتاتنا وندور في الباحات نرقص كالصغارْ
ونلملم الآهات يا عزف المطرْ
كانت بواكير الحكاية توقد الكلمات تهذي من رواة انتشوا
هي صرخة المنفى ويابوح المساءْ
ليلي يضاجع لجتيْ
يلغي تفاصيل النهارات البليدةْ
ويهز منفى العمر قولي يا وحيدةْ
هي صدفة العمر المذابة بالشموعْ
وتراهنين النجمة الجرداء ثوري أنتظرْ
وأقول بوحي يا عناءْ
(2)
الليل يمسكني وظلي في المكانْ
نادمت وهني واستبحت منافي العشاق من حدب وصوبْ
وتكلم الظل انتهاكا من خرائب وعينا الممزوج عثة
ورمانا غيظ الغابرين من السلفْ
بتوهم الداعين من ظل النوازع للحجورْ
قمنا نحدق ذاتنا ونروز ليل الذكريات ولا نثورْ
يا ظل نجم الليل كان الوهم ثوبْ
وطلاء عاشقتي انكوى يخفي العيوبْ
للكل دورْ
ومسكت خيط الوهم أصغي للنسيم وما خفى
وتداعت اللحظات ترمي ما جفى
وتسمر الداعون ينفلتون في الرغبات في الليل الطويلْ
يا وجهة الموتى ويا نزف القبورْ
كنا ومن وجع الخراب على أسانا قد ندورْ
نتراشق النعرات نخرج من أتون الأبجديةْ
يا لعنة البلهاء من ستر الخراب وما حوى
هي من ذوات الوهم تلعق ما تناثر من رمادْ
الليل طاف مكابرا حول البلادْ
وحمائم البوح انتشرن على المدى
وكما الطريدة لاحقتها فرائس النعرات في كل الشتات إذن صدى
يتنسم عطر الأقاحي بين ثرثرة الكلام وما تخبأه العجائز من حكاوي للمرادْ
هي كل ما تحويه من صور تعادْ
والليل يحوي سر ما تطويع ذاكرة الزمنْ
قلنا محنْ
وهداية التأريخ أججها السكونْ
يا من تخونْ
الليل سري والوشاية هاجرت أصحابها
يا قبلة التأريخ يا بوح المسافر نحو ظل لا يلوحْ
وأنا الغريق بجمرة العشاق والليل اكتسى من حلة الأشواق بوحا لا يبوحْ
يا ذكرى أوجاعي وليلي كم مقيتْ
ويرى أناشيدي وغربة صرختيْ
فأنا على حالي هويتْ
وبليلي الموسوم أبني ظل بيتْ
ومن الرماد أهز نزفي يا ملاذي إنكويتْ
هي صرخة الذكرى وكل مواجعيْ
تأتيني في ليلي العقيمْ
وأقول الله الرحيمْ
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟