أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - التعبُ من فعلِ لا شئ














المزيد.....


التعبُ من فعلِ لا شئ


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 18:48
المحور: كتابات ساخرة
    


" طلبَ أحد الحُراس ، من رئيسهِ في العمل .. أجازة لكي ينال قسطاً من الراحة ، حيث انه أمضى فترةً طويلة في عمله كحارس .. علماً انه كان يقضي الليل والنهار ، في ثلاثة أشياء : الأكل ومشاهدة التلفزيون والنوم .. هكذا كان ( عملهُ ) .. وكان رَب العمل يعرف ذلك حق المعرفة .. وعندما سأل الحارس : لماذا تريد إجازة ؟ أجاب الحارس : في الحقيقة ، لقد ( تعبتُ ) وأشعر بانني أستحق إستراحة طويلة ، أو إحالة على التقاعُد ! " .
قابلتُ يوم أمس ، أحد أعضاء مجلس مُحافظة دهوك ، وتبادلنا الحديث ، عن إحتمال إجراء إنتخابات المجلس ، قبل نهاية هذه السنة ، كما تواردتْ الأخبار الواردة من العاصمة أربيل .. فتذكرتُ الطُرفة أعلاه .. فهيَ بِحَق تنطبق على أعضاء مجلس محافظة دهوك بالتأكيد .. ورُبما ، على مجلِسَي مُحافظتَي أربيل والسليمانية ، أيضاً . حيث مضى على بقاء أعضاء هذهِ المجالس ، " جالسين " على كراسيهم ، أكثر من ثمانية سنوات ! . وهي لعمري مُدة طويلة .. إذ أنهم يستحقون الثناء والمديح ، لتحّملهم كُل هذه السنين ، أعباء المسؤولية الثقيلة .. بل يستحقون التكريم ، لنجاحهم في المقاومة شهراً بعد شهر ، في تلك القاعات المُكّيفة وغُرف اللجان الفخمة ، وهُم يقرأون الجرائد أو يحّلون الكلمات المتقاطعة أو يتبادلون الألعاب على اللابتوب " اُراهن ان جميعهم أصبحوا مُحترفين في ألعاب الكومبيوتر ، وحَل الكلمات المتقاطعة ، فثمانية سنين من الممارسة المُستمرة ، ليست بالشئ الهّين ! " . أنهم ، أيها السادة ، يستحقون التمجيد ، لمقدرتهم الفائقة ، على تشخيص أنواع الكابتشينو ، ومعرفتهم التفصيلية ، بالمطاعم الجيدة ، ليس هنا فقط ، بل حتى في الدول المُجاورة ، التي يزورونها بين الفينة والفينة ، في مَهامٍ ( رسمية ) ، وبالطبع يتجاوز الأمر ، المطاعم في تلك البُلدان ، فباتوا خُبراء ، بالفنادق والنوادي و .. الخ . ان أعضاء مجالس المحافظات ، هُنا بالذات .. ومن كُثرة إنشغالاتهم ، بالأمور العامة التي تَهم المواطنين ، والمُراقبة الدائمة لأداء المُحافِظ والدوائر الحكومية ، وإنهماكهم الشديد في الإشراف على صرف ميزانية المحافظة ومُراقبة تنفيذ المشاريع المختلفة .. لايبقى عندهم الوقت الكافي ، للإلتفات الى متطلباتهم الشخصية ، هُم وعوائلهم ! . إذ أن أي مُدير دائرة ، يحسب ألف حساب ، لمجلس المُحافظة ، ولا يجرؤ على إقتراف أي مُخالفة أو فساد .. بل ان المُحافِظ نفسه ، يُراعي القوانين بِدقة ، خوفاً من سطوة اللجان الرقابية في مجلس المُحافظة ، ووقوفها بالمِرصاد ، لأية زّلة ! . يكادُ المرء ، يشفق على أعضاء مجلس المحافظة ، لإضطرارهم .. الى بيع سياراتهم "القديمة" ، فقبلَ شهرَين ، كّرمتْهم الحكومة والبرلمان ، بسيارات جديدة ، رُبما تثميناً لجهودهم الإستثنائية ، طيلة هذه السنوات الثمانية الماضية ! .
حقاً ، أنهم [ تعبوا ] كثيراً ، جراء الأشياء العظيمة التي قاموا بها ، في السنوات المنصرمة : النوم / الأكل / إستلام الرواتب المحترمة / مشاهدة التلفزيون / ممارسة ألعاب الكومبيوتر وحَل الكلمات المتقاطعة / أخذ الإمتيازات والعطايا من الحكومة والبرلمان .
باللهِ عليكم ... ألا يستحقون بعد كُل هذا .. إجازة طويلة ، أو تقاعُداً مُريحاً ؟! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات على نتائج إنتخابات مجالس المحافظات
- العراقيين .. والخيارات الضيقة
- إنتخابات رئاسة أقليم كردستان
- تصعيد خطير في - الحويجة -
- اللعب بالشعوب والأوطان
- سَفرة ربيعية ، للشيوعيين وأصدقاءهم
- - السارقون - في دهوك
- مبروك .. عيد الأربعاء الكبير
- النتيجة .. قبل الإمتحان
- لا صوت ولا رائحة
- هل الناخب العراقي مُجّرَد سَمَكة ؟
- إنتخابات المحافظات / صلاح الدين
- - الفساد الإنتقالي - في العراق
- الوضع العراقي و ( اللواصِق )
- التمدُن والنزاهة ، مُقابل التخلُف والفساد
- - الأجنبي - أحسَن
- ( دالغة ) نفطِية
- يومٌ حزين للصحافة العراقية
- الطلاقُ بالثلاثة
- الموصل .. قبل الإنتخابات


المزيد.....




- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - التعبُ من فعلِ لا شئ