احمد سلمان حسين ال لكاتب
الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 13:01
المحور:
كتابات ساخرة
( انه بياحال والدفان يغمزلي )
احمد سلمان حسين
تشهد الاغاني العراقية اليوم هبوطا لانظير له على مدى عقود من حيث الكلام واللحن والمغني , فبعدما تعود الكثير من مطربين اليوم على احياء الحفلات في المنتديات الليلة داخل جو من الصخب والرقص الماجن وفي الدول العربية ومنها سوريا قبل الاحداث , فقد عاد الكثير منهم الى العراق بعدما ( انكطع رزقهم همه والبنات ),فقد اتحفنا الكوالة علي الحميد بأغنية حديثة لاتصلح ان يغنيها رجل وهي ( انه بياحال والدفان يغمزلي ). وفي البداية انها اغنية تصلح لمطربة ( ليش انته بنيه والدفان يغمزلك ), ومن المعلوم ان المطرب حسام الرسام ايضا شارك في المهزلة من الاغاني التي اتحفت فن الكوالات ومنها ( يمه كرصتني العكربة ), ولاننسى انه غنى لبشار الاسد ( يادكتور ) بينما الالاف من اخواننا السوريون يذبحون على يد الجيش والشبيحه , الى متى يفوق الطرب العراقي من هذه المهزلة ويعود لاغاني (ياصياد السمج ) (وفوك النخل ) وحتى الاغاني الشعبية الخفيفة (على مود ابو عيون السود ) ( وحياره ) ( ناذر اذا رديتي ) . فالطرب العراقي اليوم عبارة عن كوالات وهذا مايذكرنا ( الكوالة فتينه ) من مدينة الفقراء حيث تردد نفس الكولات في كل عزاء , واقول لقد اصبحت الاغنية من حيث السرعة اسرع من الضوء ومن حيث النمطية فكل الالحان متشابهه ويختلف فقط الكلام لذلك لايميز العراقي بين اغنية واخرى, فانصح جميع المطربين والمسؤلين الفنيين ان ينتبهوا الى ماوصلت اليه الاغنية العراقية من تدهور يكاد يمسح تاريخ الغناء العراقي باكلمه على يد مجموعة من مطربين النوادي الليلة والفضائيات الرخيصة ومنها الاغنية الاخيرة للموسيقار الكبير ( الفلته ) علي الحميد ( تاليه وصلت للمكبرة ).
#احمد_سلمان_حسين_ال_لكاتب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟