شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 00:45
المحور:
الادب والفن
( نسيج الأساطير )
نسجت منها أسطيراً لقاتلتي
من ناظريها رمت سهماً بلا وتر
حدّثتها وعلى بعد كأنّ لها
نارين تشعل منّي يابس الشجر
دهراً تسعّر في روحي وأجنحتي
لا الثلج يطفئ ما في النار من سور
أغيب عن زمني في غفلة الزمن
مستيقنٌ فتكه ضرباً من القدر
أهواكي سجّادة والحلمتان نضت
نافورتان على عري من الصور
أهيم في كلّ واد صاخباً جلداً
أحسو نزيف هوىً من بوحكِ العطر
أرى الزهور على صدر مطرّزة
لم أقضِ في حلم منها على وطر
لن تخمد النار في الجنبين ما هطلت
سحابة الدمع من ثلج ومن مطر
مدار حسنكِ آيات لمملكتي
ونقش ألوانها كالدملج النضر
يشفّ عنه جمال الصنع سيّدتي
كألف قنديل في ليل بلا قمر
كلّ الزهور ذوت في موسم نبعت
أوراق غصنكِ بين الماء والثمر
في زورقٍ من خيال ٍجئت مغترفاً
ما يخزن النحل من طعمٍ على خطر
كلّ النخيل بلا خوفٍ يعانقني
ونخلة الخوف يروي جزعها سمري
وفي الحدائق كان الورد يمنحني
عطرا ومن عطره أدنو على خفر
ضمي جناحيكِ والنهدين واشتعلي
فراشة في سنا روحي على حذر
واستجمعي كلّ ما اُعطيت من منح
تردّدت في صدى لحنٍ على وتري
ضعي يديكِ على ثغري لألجمه
من قبلما يكشف المحّار عن درري
يخاف صدري على قلبي كبودقة
فيها تشضّى دمي ناراً بلا شرر
من يخمد النار في صدري ويمطرها
ماءً على الجمر أو نقشاً عاى حجر
فالزيت زيتكِ والمصباح ديدنوه
عنف الأعاصير أو ضربٌ من القدر
ما كان عشبكِ يوماً شوك مضطجع
ولا ثماركِ عند القطف كالإبر
ولا غصونكِ كانت حين ألمسها
تلفني كثعابين على كدر
فرّالنعاس كعصفور بلا وطن
وقد توارى شهاب الصبح عن نظري .
شعوب محمود علي
24/4/2013
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟