أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مها الجويني - رسالة لأنصار الآب الحنون ..














المزيد.....


رسالة لأنصار الآب الحنون ..


مها الجويني

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 19:52
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أمام فشل حركة النهضة و تقهقر مستوى الأداء الحكومي أمام مشاغل الشعب التونسي ، يطل علينا أذناب النظام البائد بحملات و صفحات على شبكات التواصل الإجتماعي ينادون من خلالها بعودة رأس النظام السابق زين العابدين بن علي إلى الحكم ، معللين بذلك بحاجة الشعب للأمن و الخبز و للحرية . على أساس أن تونس طوال ثلاثة و عشرين سنة الماضية كانت تنعم بنظام ديمقراطيي يكرس التعددية الحزبية و يمنح كامل الحقوق للمواطن التونسي و يضمن له حث المشاركة في القرار السياسي و يمنحه التنمية المستدامة التي ذللت الفوارق بين الجهات و كان شباب الحوض المنجمي من أوفر الشباب حظا في تونس و كانت محافظات شمال_غرب تونس قبلة للسياحة الداخلية و يطب فيها العيش ....
فالكل يعلم كم ذاق شعب تونس المرار جرٌاء نظام السابق الذي شهدت فيه الخضراء أسوء نظام دكتاتوري شهدته تونس على مر تاريخها ، نظام بوليسي لاحق مقيمي الصلاة و شاربي الخمور ، زج في السجن الإسلاميين بتهمة الإرهاب و الرجعية و حارب اليساريين و الليبيرالين بتهمة الإلحاد و المساس بعروبة تونس و الإستقواء بالأجنبي ..
كنا نقول طوال العقدين الماضيين :" التونسي ممنوع من الضوء و من الظلام" .. مع آب التجمعيين لم تعرف تونس ربيعا و لا صيفا فكل الأشياء كانت تقام بإذن الدكتاتور الذي لم يكن صاحب مشروع قومي و سياسي على غرار جاره معمر القذافي ، كان المخلوع صاحب الطرابلسية و ليلى زوجته فقط و يعمم بركاته على أنصاره و أتباعه من الشببية الدستورية و لاعبي كرة القدم و فنانين الحانات و رجالات الأعمال الفاسدين و أقلام صحافة المجاري .
حاشية بن علي لا يروق لها ما يحدث الآن من تعددية سياسية و حريات في التعبير و في الإبداع و لا سيما إطلاق العنان للإعلام التونسي الذي لطالما عانى ويلات قهر و قمع النظام السابق و لا ننسى إضرابات الجوع التي خاضتها جريدة الموقف و لا أنسى توزيعي لجريدة الموقف في شارع باريس مع شباب الحزب الديمقراطي التقدمي كحركة إحتاجية منا على منع الجريدة من الأكشاك مواقف نضالية لا يفهمها شباب "لجان الدستورية" و لا يعرف كنهها مناضلي ما بعد 14 من يناير .
حرية التعبير مكسب مات و جاع و تعرض للعنف العديد من أجله فكيف لأنصار الآب الحنون نكران هذا المكسب علينا ؟ ربما لأن المشهد الإعلامي تغير و لم يعد شيئا يعلو أمام سيادة الشعب التونسي و لم يعد الإعلام يتناقل أخبار : مشاهير كرة القدم و مشاريع مغنين الحانات و آخر ما صدر في الموضة و يسلط الضوء على حاكمة قرطاج .. فتونس لم تعد بلد الفرح الدائم... بل غدت بلد الثورة الدائمة و أم القرارات .
رغم كل مساؤء النهضة و إنتقاداتي لحكومة الترويكا غير أنني أستحي أن أطالب بعودة دكتاتور تونس إلى الحكم و لا أجد بدا لقول "ياريت الي جرى ماكان" ، لا أرى مستقبل في تونس إلا في كنف الحرية ،و أقول لأذناب التجمع الخارجين من جحورهم : لن تمروا دمي إتحد الآن بالشهداء .. لن تمروا و شرعت صدري لأحمي الجدار .. لأن تمروا و إن عبرتم فعلى جثتي لا خيار"



#مها_الجويني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموع لي
- ذات القلم الوقح
- الإغتصاب واجب أصولي و ذكوري
- صاحبة الصليب و العيد
- فتحي نخليفة .. الفارس المنسي
- إمراة و نصف
- الجالية الإخوانية و قضايا الوطن
- كادحة لا أكثر
- الإعلام و المزز
- آتاي إما
- إلى سجين إرميل
- بين الحب و الجنس
- خطاب تيزرزرت
- لا ترضي دور البديل
- دور البديل
- حروف الوجود
- أنا إمرأة
- بدون برستيج
- في اليوم العالمي للتسامح
- لا أعرف الصمت


المزيد.....




- -العدل- الأمريكية تحقق مع متظاهرين في جامعة كولومبيا مؤيدين ...
- علماء: الذكاء الاصطناعي يوسع الفجوة بين الفقراء والأغنياء
- الشيوعي السوداني يعبر عن تضامنه الكامل مع الشعب السوري وقواه ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 595
- اشتباكات عنيفة في بوينس آيرس بين قوات الأمن والمتظاهرين احتج ...
- رائد فهمي: المنظومة الحاكمة تقف على أرض مهزوزة والتغيير الشا ...
- نداء أوجلان.. توقعات مرتفعة ومسار سياسي ينقصه الوضوح
- تزايد أعداد التكايا في الضفة الغربية.. ملاذ الفقراء والنازحي ...
- م.م.ن.ص// مرة أخرى منطقة صفرو تبرز في واجهة محاربة الغلاء
- بدء مفاوضات تشكيل حكومة المحافظين والاشتراكيين في ألمانيا


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مها الجويني - رسالة لأنصار الآب الحنون ..