فاطمة الزهراء فلا
الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 14:32
المحور:
الادب والفن
أوجاع المطر تحت السحاب
تناديني وتناديك
أنا لازلت في انتظارك
لكي نعدو معا ونقذف الثلج
في وجه الأرصفة
نختبئ بالمظلات ونقف تحت البيوت
ونحتضن الدخان الذي يطير
لكنك كعادتك تتأخر
فأمل الانتظار وألملم الأشياء الصغيرة
مظلتي وقفازي واشتياقي وهمسي
وحلم النسائم حين يأتي الصيف
فيسافر المطر علي جناح الريح
ويأتي البحر في يوليو مهرولا
فيضئ الشوق الكامن في أعماقي
ويسبح الضوء في دمي كالفراشات
ورائحة المشمش والتفاح
والباعة علي الشاطئ بالبضاعة يلوحون
فتهديني سوارا وأغنية
كانت تدندن بها فيروز
شايف البحر... شو كبير
كبر البحر ..باحبك
فتتلاقي العيون في جنون
ونلقي بأنفسنا في البحر
ويغرق معنا التفاح الطازج
وتنادينا بلقيس لتعطيناالهدهد
ليكن دليلا في ليل الحب
حين أبحث عنك بليل الأحزان
وعن ظلينا حين يصلبهما
الوداع في ساعة غروب
لكن مشكلتي الأبدية أني
لازلت أحبك في جميع المواسم
أن تهطل الأمطار أونتصبب عرقا
ودائما أنت البطل الوحيد بكل قصائدي
وتمائمي أعلقها في جدران معبدي
حين تسافر وحين تعود
وحين يرن صدي لحني
مع دندنة العود
ورصيف سفر في محطة
يسأل العائدين متي من الغربة تعود
بعد انهيارات المسافات
والمصابيح التي انطفأت
وبعثرتها سنين الضياع
وأنا لازلت وحدي أعزف علي الرباب
والوطن في عيني سراب
وتتوه من قدمي دروب العناق
فأرجوك تمهل بقلبي
فقلبي بعدك ما عاد يدق
ما عاد يعرف للأشواق سبيلا
ولا أغنية تدندن فينتحر الحزن
علي باب حارتنا ويخرج بلا عودة
وحين أعود أسأل أمي عن دموعي
يوم جففتها بذيل جلبابها المتسخ
فتخبرني بأنها لازالت تبلل الجلباب
برغم السنين ورغم الوداع
وأن الرسائل كانت في كل مرة
تسأل أما جاء الحبيب عني يسأل
وقلبي كان يستجدي العناق في ساعة رحيل
تمهلت كثيرا وبحثت عن سر يذوب
مع الحلم الذي يضيع في قلب المتاهة
وأنا الغريب في دنيا الهوي
تصفعني يد القسوة
فأنام بلا غطاء ولا حلم في ليل المطر
وبلا مواعيد في دنيا الغرام
تذكرة ورقم في القطارات والمواني والطائرات
مناديل تلوح وعلي الرؤس يطير الحمام
#فاطمة_الزهراء_فلا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟