أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماهر عدنان قنديل - الكلاب والأبقار والجرذان والأفاعي.. هم من سيضحك أخيراً في سوريا!














المزيد.....

الكلاب والأبقار والجرذان والأفاعي.. هم من سيضحك أخيراً في سوريا!


ماهر عدنان قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 14:27
المحور: كتابات ساخرة
    


يا عجبا العجاب! (هل الذين يستحوا ماتوا فعلا؟!) وإلا بماذا نصف من لا يزالوا يزاولوا علينا الحديث بصوت مرتفع عن الحل السياسي في سوريا؟! أو الحل المرتقب ! أو الإنتصار القريب! وهنا يتساوى النظام مع المعارضة.. وبوتين مع كيري.. ونجاد مع حمد.. وشحادة مع جعارة (أصبحنا نشكك جميعنا فيما يقوله هؤلاء ولا نصدق إلا أفعالهم النارية والعنقودية والباليستية والصاروخية فوق الميدان)(وأفعالهم للأسف هي على طريقة العين بالعين والبادي أظلم.. ولكن قالها "غاندي" يا جماعة هذه القاعدة تجعل كل العالم أعمى!) فإلى من يداومون على الحديث عن الحل السياسي في سوريا نقول لهم صح النوم يا أحباء ماما، ومن الأحسن لكم الإستمتاع برقصات الواوا الهيفاوية والإهتمام بعجرمية أه ونص، وتعلمكم أبجديات دلع الدلعونة، ومحاولتكم فكفكة شيفرات أغاني "شعبان عبد الرحيم" على تصديع رؤوسنا يتحليلاتكم وحلولكم السياسية في الوقت البدل الضائع بعد كل هذا التهجير، والتفجير، والتفخيخ، والتذبيح، والترويع، والتنكيل، والتسليخ! فوضعكم يشبه حال لاعباً مبتدئاً في كرة قدم يطير فرحاً وينزع قميصه ويشطح ويردح ويرقص على هدفاً متسلل! أو أنكما كمن يحتفل بعرسه في غياب عروسته فيزمر ويطبل كالمجنون وحيداً! فمنذ بداية الأزمة في سوريا ونحن نسمع عن إجتماعات ولقاءات بين زعماء الكون والداخل، وجمعياتهم، ومؤسساتهم وقنواتهم، ودبلوماسيهم وحاشياتهم، وقواديهم، وعاهراتهم يبحثون الحل السياسي في سوريا! "لكن لا حياة لمن تنادي" "ولا فرج يا أبو فريج" والأسطوانة واحدة منهم تدور وتقول: نحو حل سياسي قريب في سوريا! (ولأن موسى كما يقول نزار قباني قطعت يداه وكسرت عصاه لم يعد يتقن فن السحر ولم يعد بوسعه شق مياه البحر) (وإذا كان الأول من نيسان يوماً عالمياً للكذب متفقاً عليه دولياً.. فإن الكذب على الشعب السوري صار مشرعن ومتفقاً عليه كذلك حتى صار الشعب السوري يستنشق ليلاً نهاراً غاز الاكاذيب، ويتقيأ غاز ثاني أكسيد الكذب، ويشرب مياه ملوثة بالهطرقة والمسخرة المنتظمة!) وكأن بالمجتمع الخارجي والداخلي يغلف الأمل بالفرج القريب في أكياساً بلاستيكية، وعلباً كرتونية، ويوزعها بالحبات والقطرات على الشعب السوري الذي فرغ غازه من قاروراته، وبلغ سيله زًباه، وإحترقت شموعه وإنطفأت أنوراه، وسكنت العتمة فؤاده، وأسودت أيامه، وضاعت أحلامه، فلم يبقى على ما يبدو حلاً أمام المجتمع الدولي والمجتمع الداخلي إلا تصدير بالونات كبيرة منتفخة بالوهم، وأكذوبات معجونة ومحشوة بالفستق الخرافي اللذيذ المستخرج من الأشجار المسقية بالأساطير على شاكلة الأحصنة البيضاء المجنحة للإنقاص من أوجاع الشعب "الجاثومية"! (أنا هنا لا ألوم الأطراف الدولية أو الداخلية على حماية مصالحها اللتي هي حق في السياسة اللتي لا تعترف بصديق ولا بعدو وهذا أتفهمه جيداً لكنني ألومهم لأنهم لم يستطيعوا على الأقل إيجاد أي صيغة مشتركة بينهم ترضيهم جميعاٌ وتوقف سفك الدم اليومي المتناثر على شوارع وحارات وأرصفة سوريا!) مات الذي قُتل، وذهب الذي هاجر، وتفككت الجامعات.. تعطلت المدارس.. تهدمت المساكن.. سقطت البنايات.. توقفت المواصلات، وأغلقت المقاهي والمحلات!..إلخ وبعد كل هذا.. لا يزال البحث عن الحلول السياسية مستمراً على قدماً وساق ورأس (ولا أعرف إلى متى يا "بان كي مون" ويا الشيخ "حسون" ويا "غليون" ويا "شمعون" ويا "كلينتون".. يا روسيون.. يا صينيون يا إيرانيون يا سعوديون يا سوريون!) ممكن إلى أن يتم إمتصاص دماء أخر مواطن، وفتك عظام أخر مواطنة على الأراضي السورية!.. الحل حينذاك إذن ستتمتع به، وتلهو فيه، وترقص عليه، وتغني عنه مجموعة من الحيوانات اللتي تعيش في سوريا كالكلاب الضالة، والأبقار الضاحكة المجنونة، والجرذان المكلوبة، والأفاعي المسمومة.. لأن الشعب السوري حينها يكون قد إنتهى على ما يبدو.. قبل أن تنتهي المشكلة.. وقبل أن يجدوا حلهم السحري المزعوم المنتظر! (ونضم صوتنا جميعاً إلى الشاعر "بودلير" ونصلي للشيطان الذي هو الوحيد الذي يعرف في أي ركن من الأرض يخبئ الله أحجاره الكريمة)



#ماهر_عدنان_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغز أبو مصعب السوري صاحب فكرة تفجيرات بوسطن!
- بين مؤخرة -كيم كاردشيان- الأمريكية.. وصواريخ الكوري -كيم جون ...
- لسنا مؤيدون ولا معارضون .. نحن منطقيون .. وهم يحزنون!
- مقتل البوطي والجولاني ورياض الأسعد.. والإمام المهدي قتل بشار ...
- المؤيدون والمعارضون .. أين علم المنطق؟!
- عدنان العرعور ويوسف شاكير في الإتجاه المعاكس .. وجهان لعملة ...
- ما وراء الدخول الفرنسي العاجل إلى مالي؟ .. الجواب من الإستخب ...
- من قتل الناشطات الكرديات في باريس .. أردوغان أم جهة أخرى؟!
- جبهة النصرة لمن تتبع .. ومن يكون -أبو محمد الجولاني؟ الجواب ...
- مسرحية بشار الأسد في دار الأوبرا!
- السوريون بين المشعوذون والمنجمون .. كل عام وأنتم بألف شر!
- حقيقة الصراع بين الجيش الحر والجيش النظامي في سوريا!
- الإسم: محمد مرسي .. المهنة: حسني مبارك!
- وإنتصرت غزة .. إنتصاراً وهمياً!
- تسيبي ليفني .. سي سيد وأبو شنب العصر الجديد!
- متى تتحقق دولة -المؤيدعارضون- على وزن دولة -إسراطين-؟!


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماهر عدنان قنديل - الكلاب والأبقار والجرذان والأفاعي.. هم من سيضحك أخيراً في سوريا!