أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - عبور حاجز الاحباط














المزيد.....


عبور حاجز الاحباط


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نجحت القوى والشخصيات المؤتلفة في "التيار الديمقراطي" من عبور حاجز الفشل وحكم الهزيمة في انتخابات مجالس المحافظات وسجلت نتائج، وإن كانت متواضعة، مرضي عنها، بل انها اعتبرت مفاجأة للكثير من المحللين والمتابعين، وذلك بحصولها على مقاعد في عشر محافظات، لم تكن ممثلة فيها في الدورة السابقة، الامر الذي اعاد طرح الموضوعة التي انشغلت وتنشغل بها محافل وورش التحليل السياسية ومنتديات المناقشة حول "غياب" التيار الديمقراطي عن الساحة السياسية وما يطرحه هذا الغياب من اسئلة.
لا جديد، ولا مبالغة في القول، بان التيار(الوسط. المعسكر..الخ) الديمقراطي العراقي بقواه وجمهوره وشخصياته يتمتع بثقل اجتماعي وسياسي واسع، ونافذ، وموضع سمعة ومكانة طيبة ومعترف بها، وكل ذلك مستمد، اولا، من تاريخه الوطني ودوره في صناعة الاحداث التاريخية ومواقفه من قضايا البلاد التحررية والاخاء القومي ومعارك المساواة والعدالة ومصالح الفئات الفقيرة ، وثانيا، من تحوّل شرائح اجتماعية واسعة (كانت مهمشة ومعطلة) نحو خيار الديمقراطية وممارستها، والاهتداء يوما بعد آخر، وإن ببطء، الى قيمها ومعاييرها والتعرف الى اكثر ممثليها ايمانا بتلك القيم والدفاع عنها.
وليس من الجديد او المبالغة، كذلك، حين نسجل ان ثقل التيار الديمقراطي هذا لم يتجسد في هياكل وترتيبات الادارة السياسية في عراق ما بعد الدكتاتورية، وانه بقي على ارصفة الشوارع وداخل قاعات ومنتديات النخب الاكثر وعيا وثقافة وتعليما في المجتمع وشرائح المدن، بعيدا عن المفاتيح والمفاعيل المؤثرة في خارطة سلطة القرار وادارة الدولة، ولم يستطع (لاسباب خارجة عن ارادته، واخرى تتعلق في ادواته وقراءاته) من توظيف الفضاءات الجديدة من الحريات وسقوط الممنوعات في بناء حركة فاعلة وديناميكية يطرحها الواقع السياسي الاستقطابي والمضطرب، وفشل وفساد النخب السياسية المهيمنة، وتمليها ضرورات التوازن السياسي والاجتماعي في البلاد، وتؤهلها لكي تتصدر عملية الاصلاح والتغيير وانقاذ البلاد من العنف وورطة الطائفية السياسية ومخاطرها.
لقد اجتاز التيار الديمقراطي،في انتخابات مجالس المحافظات، حاجز الاحباط، كثمرة لسلسلة من التصويبات في آليات العمل والائتلاف والخطاب السياسي والاعلامي ولنشاط بارز قام به دعاة ومجاميع من الناشطين والناشطات، لكن، في بيئة تتسم بالنزاعات والاحتمالات، ما يضاعف مسؤولية التيار، وحاجته الى توسيع اطاره ليضم كل من تعز عليه قضية الديمقراطية والتعددية والاخاء القومي وبناء الدولة المدنية.. ومن دون ذلك فان نجاحه في اختراق حاجز الاحباط قد يضيع.. وللانكفاء ثمن باهض.
********
" إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ...
فأهون ما يمر به الوحول
ابو الطيب المتنبي



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمرين للحرب الاهلية
- اللغة الطائفية.. محاولة تفكيك
- الانفال.. ابو حسان مرّ من هنا
- من ضد من في سوريا
- الكتابة.. والكتابة في السياسة
- ملف ىفاق المرأة والحركة النسوية
- العنف ضد النساء العراقيات.. عواطف مغشوشة
- تهميش السنة في العراق.. 5 حقائق منهجية
- العراق.. ماذا يعني انهيار تجربة الدولة الفيدرالية؟
- الكرد الفيلية.. خصوصية لا مكوّن
- هل يمكن ان تكون طائفيا ووطنيا في ذات الوقت؟
- احتراب طائفي .. هذا ما يحصل في العراق
- الغرب والدكتاتوريات.. ماض سئ السمعة
- هادي المهدي.. القاتل -معلوم- هذه المرة
- فرزات.. انهم قطع غيار
- كاظم الحجاج.. مرثية توماس اديسون
- القاعدة في اوربا.. فوق النظر وتحت السيطرة
- الحراك السوري.. معارضتان وسلطة واحدة
- الطفل المدلل الذي صار سفاحا
- افتحوا ملفات المافيا العراقية


المزيد.....




- اصطدمتا وسقطتا في نهر شبه متجمد.. تفاصيل ما جرى لطائرة ركاب ...
- أول تعليق من العاهل السعودي وولي العهد على تنصيب أحمد الشرع ...
- بعد تأجيله.. مسؤول مصري يكشف لـCNN موعد الإفراج عن فلسطينيين ...
- السويد: إطلاق نار يقتل سلوان موميكا اللاجئ العراقي الذي احرق ...
- حاولت إسرائيل اغتياله مرارا وسيطلق سراحه اليوم.. من هو زكريا ...
- مستشار ترامب: نرحب بحلول أفضل من مصر والأردن إذا رفضتا استقب ...
- الديوان الأميري القطري يكشف ما دار في لقاء الشيخ تميم بن حمد ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في الضفة الغربية ويق ...
- بعد ساعات من تعيينه رئيسا لسوريا.. أحمد الشرع يستقبل أمير قط ...
- نتانياهو يندد بـ-مشاهد صادمة- خلال إطلاق سراح الرهائن في غزة ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - عبور حاجز الاحباط