أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - راجي سعد - عشتارتي وأليسارتي وزنوبيتي














المزيد.....


عشتارتي وأليسارتي وزنوبيتي


راجي سعد

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 10:05
المحور: كتابات ساخرة
    


عشتارتي واليسارتي وزنوبيتي

عشتارتي واليساري وزنوبيتي ... سلام الحياة والعز والنصر الآتي. كم اشتقنا اليك يا ملكتي تانين الينا من خلف الكواكب بجبينك العريض الواسع الذي فيه خصوبة ارض تنحدر عليها من فوق سنابل شعرك بشكل هلال. كم نحن بحاجة الى رموشك المصطفة كالاشجار المغروسة ارضا لتحمي جبينك من عواصف الصحراء المادية والفكرية الاثمة التي تهب عليه من الجنوب.
كم اشتقنا الى جسدك الذي لم يبخل علينا يوماً بكل خيره وجماله فمن ثدييك ينساب ماء الحياة وما بين هذين النهرين تغمرين القلب محبة وخيرا والنفس مروؤة واباء والعقل فكرا وابداعا فيزَّهر جبينك الهلالي بالوان الخصب الناصعة ويشع من عيونك نور يهدي الانسان الى الانسانية.

يا ملكتي حلقي في سماءنا الملبدة بالغيوم السوداء وذكرينا بالله الرحمن الرحيم الذي امر بالعدل والاحسان وبحب جارنا مثل نفسنا من دون ان يحدد هويته واصله وفصله. ذكرينا بان المحبة والتسامح هما ارقي درجات الانسانية وانها كانت وستبقى رسالة هذه الامة ونورها الذي يضيء طريق الخلاص للامم الاخرى، مهما دفنوها وضللوها بافكار الحقد والارهاب. ازيلي عنا هذه الغيوم وضبابها الدامس وفكي القيد عن شعبك المكبل جسدا ونفسا وعقلا لينقشع معك التجدد والامل. ازيحي السواد الذي يطوق جسدك ويمنع عنك الحب والعطاء فتصبحين عورة كما يريدك مضللي الايمان. ازيحي السواد لكي يبعث قلبك المحبة الى ابنائك بعد عصور المملوك والسلجوق المفرقة للمحتمع الواحد. ازيحي السواد لكي نسترجع بصيرنتا ومثلنا العليا فلا نجمد الفكر فنجتهد فيه ونجدده مع الزمان والمكان فننهض من روح صراعنا مع الحياة.

سيري مع الآلهة على حرمون ولوحي بيديك الى القدس وحيفا ويافا املا ووعدا بنصر قريب يزيل سيوف العنصرية المصلطة على رقاب اهلها. أطلقي الصرخة من بين شفتيك نسيما مزوبعا الى الشام ولبنان يوقف القتال على السماء وملكوتها فتستعيد الارض قدسيتها وحيويتها. اطلقي الشهب من عيونك شرقا الى دجلة والفرات ليعكس من جبال زغروس والبختياري نورا يعيد لارض الرافدين خصوبتها ويمنع الاعداء المتلطين بالاسلام والمتربصين خلف الجبال من سلب فراتها ودجلاها. سيري يا ملكتي فوق ارضنا المعطاء من طوروس الى سيناء ومن النهرين الى فلسطين والاسكندرون وطهريها من رواسب الذل والخنوع من غزو سايروس وهولاكو من الشرق وصهيون والعم سام من الغرب. طهري هذه الارض المباركة من زرعهم الفاسد وما نبّت من عملاء وجواسيس باعوا الضمير والوطن.

يا ملكتي اعيد الحياة والمجد لامة ظنها اعدائها منقرضة بعد سقوط بابل في القرن السادس قبل الميلاد وبغداد في القرن الثالث عشر بعد الميلاد، فاصرعي الافعى ذات المئة راس الآتية الينا اليوم من كل حدب وصوب من بني صهيون وعثمان والعم سام واذنابهم من مشيخات العربان. يا ملكتي يا عشتارتي ارجعي الينا مع تموز وارفعينا من عالمنا السفلي واعيدي الحب الى هذا الارض الهلالية الخصب واحميها من رياح الايمان المزيف والمضلل، ويا اليسارتي ازرعي فينا العقل شرعا اعلى لكي تستنهضي فينا مكامن القوة فنصحح وجه التاريخ والانسانية كما فعلت قرطاجة، ويا زنوبيتي يا صاحبة النفس الابية التي واجهت اعتى امبراطورية علمي الاجيال ان الحياة كلها وقفة حق وعز.



#راجي_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطيات المشرق: حصاد عنب أم حصرم
- سدود وأنابيب كردستان ... فواصل أم تواصل
- الهرولة الى تركيا ... بدون ماء


المزيد.....




- فنانة شابة في علاقة حب مع نور خالد النبوي؟ .. يا ترى مين ضيف ...
- إيران.. 74 جلدة لنجم شهير حرض على خلع الحجاب!
- سلي أولادك بأفضل أفلام الكرتون.. اضبط أحدث تردد لقناة كرتون ...
- انتقادات واسعة للمسلسل العراقي -ابن الباشا-.. هل هو نسخة من ...
- فنان مصري مشهور يفقد حاسة النطق.. وتامر حسني يتدخل
- شاهد.. مغني راب يصفع مصارعا قبل نزالهما في الفنون القتالية
- -أشغال شقة جدا- كاد ألا يرى النور.. مفاجآت صادمة عن المسلسل! ...
- معرض للفنان العراقي صفاء السعدون بين جدارن جامعة موسكو الحكو ...
- الأرميتاج يعدل برنامج الارتياد المجاني
- مشاركة لافتة لفيلم عراقي في مهرجان -RT.Doc: زمن أبطالنا-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - راجي سعد - عشتارتي وأليسارتي وزنوبيتي