أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرزوق الحلبي - النذالة حين تقتل السوريات والسوريين!














المزيد.....


النذالة حين تقتل السوريات والسوريين!


مرزوق الحلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يقول لك النذل في أول الكلام أن المجزرة الجديدة في جديدة عرطوز من صنع "الجزيرة" فيقطع كلامه اللحم الميت!
يقول لك النذل ابن النذل أن الجرافيتي على جدران درعا بداية المؤامرة الكّبرى فتموت أم الأولاد الذين أوكلت لهم مهمة البداية!
يقول لك النذل، من فرط شيوعيّته، أن كل جثث الأطفال في ربوع الشام ثمرة الفوتو شوب في حواسيب "العربية"!
يقول لك النذل العروبي أن سورية مقبرة لقوى الإمبريالية فلا تُكتشف سوى المقابر الجماعية للناس على أطراف الأرياف.
كلّما أقسم النذل وعظّم أنه لن يكون في صف قَطر سقط برميل بارود آخر فوق معظمية دمشق!
يقول لك النذل النذل وأنت تُريه صور الفتك بالناس أن الفضائيات أخت... على مسمع من أخته هو!
بقول لك النذل المثقف لا بدّ من إقامة التوازن في قراءة المشهد وتعرف كم كان تيسًا ذاك الذي علّمه القراءة.
يقول النذل المُزمن منافخةً أنه مع كل جهة تناهض أمريكا فيقضي السوريون والسوريات بالسلاح الروسي حصرا!
يقول النذل الرومانسي "سائليني با شام..." فترمي طائرة النظام حممها فوق السؤال!
(لماذا بفضّل كل الأنذال على اختلاف مذاهبهم سورية بغير شعب على شعب بغير النظام!)
كل الأنذال لا يستحون لأنهم يهتفون لسورية الدولة ويقايضون بلبنان والأردن وفلسطين!
يخطب النذل في الناس الذين هنا فيموت الناس الذين هناك من كلامه قبل أن يموتوا بصواريخ السكاد!
يبلغ النذل ذروته عندما يستظلّ بديمقراطية إسرائيلية ليدافع عن سفّاح الشام!
ما مِن نذل حقيقي يترك لكَ أو لوقائع الموت المبثوث حيا وللتفاصيل المسنودة أن تخرّب عليه النظرية!
كل الأنذال يُعقلنون انتصارهم للأصولية الأقرب إليهم بإمكانية ضئيلىة لأصولية أبعد عنهم!
كل الأنذال المقهورين يدارون عجزهم بالتماهي مع الجلادين وبالتنكّر للضحايا الذين على شاكلتهم!
يقول لك النذل المتحزّب أنه لا يُطيق نظام البعث لكنه يكره عزمي بشارة أكثر!
كل الأنذال المتخاذلين سيذكرون أسم "جبهة النُصرة" ألف مرة ولا يذكرون اسما واحدا من السبعين ألف سورية وسوري الذين قضوا بنار النظام!
كلّما أشار الأنذال ناحية إسرائيل غرش رجالات النظام وأعدّوا للمجزرة التالية!
كلّما كشف نذل نذالته على الملأ ذوت ياسمينة دمشقية!
كلما رفع النذل عقيرته سقطت نجمة في الغوطة!
كلما جاءت على لسان الأنذال لفظة "مفاومة" ماتت سنديانة في الجولان وهي واقفة!
كل الأنذال مُجمعون على تدمير الشام في الوجدان فِدى العقائد البائدة!
الأنذال أنذال لأنهم يتحدثون كأن أجيالهم ماتوا أو أنهم أتوا للتو من غُربة!
كل نذل ديكتاتور لفظيّ بالضرورة وفعلي بالاحتمال!
كل الأنذال أنذال لأنهم أحبّوا غوار عندما كان شوكة في حلق السلطة وأحبّوه عندما تحول إلى سيّاف للزهور!
يكون النذل نذلا فعلا عندما يفقأ عينيه بنتوءات فكرته الداثرة!
عندما يدخل النذل الحمام تبان النذالة ويختفي هو!
كل الأنذال لم يولدوا أنذالا بل صاروا!



#مرزوق_الحلبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمرأة واحدة وخمسة رجال!
- رسالة إلى صديق في القدس!
- مهما تكن نتائج الانتخابات الإسرائيلية!
- في الردّ على الفيلم السيئ المُسيء:
- الشاعر مرزوق الحلبي*:تبدأ القصيدة عندي ضبابا أو إيقاعا أو رت ...
- تدريب يومي على الحقيقة
- إقصاء المرأة خلف الحجاب والجلباب...
- مساهمة في النقاش حول آفاق الحركة النسوية العربية!
- ثلاثيات من ممالك النمل!
- حين يبدو الاحتلال الإسرائيلي مجرّد نزهة!
- تسميات أخرى للحاصل في سورية!
- إجابة مطوّلة على جملة من الأسئلة الراهنة!
- للأقليات احتياجات ..وكرامات، أيضا!
- الثورات العربية والنصّ الجديد!
- الشبّيحة
- أبو مازن في الأمم المتحدة: نحوُ جديد للمسألة الفلسطينية!
- عن سورية: الدوغما بعض شيوعيي بلادنا نموذجا!
- عن الحق الفلسطيني المطلق في عدل نسبي!
- عن الذين عرفوا وحرفوا!
- من وحي الثورات وأسئلة طرابيشي


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرزوق الحلبي - النذالة حين تقتل السوريات والسوريين!