حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي
(Hussain Alwan Hussain)
الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 15:49
المحور:
الادب والفن
جمجمتي مثقوبة بحلم كرار ؛
يتفجر في دهاليزه ضجيج الأموات ؛
ضجيج صامت عات .
طابور الأغلبية فيه ينادي ؛
بلا أفواه و لا أصوات ؛
تحت جنح سواد النار :
عز الإله الآتي .
يتلألأ السواد في الأعالي ،
يلقي بظله على النجوم ،
متكتماً .
يحتجب الغد خلف طوفانات المنافي ،
أعلى الغيوم ،
و هو ينثر اللعنات ، متشرذماً ،
في كل مكان ،
مثل رمال كثبان محتار ؛
خلف الأنهار ؛
في دروب النسيان ؛
أغلب الأحيان ، قبل الأوان ؛
و أحيانا ، بعد فوات الأوان .
ما وراءك يا قاهر الإنسان ؟
قابضاً جئتنا ؟ أم من الزوار ؟
جئتكم بشيراً من سهل شنعار ؛
من جوار رب الدينونة .
جئتكم لأفتح بسيفي البتار
بوابات سجن الكينونة .
***
الأقفال تعشق الأبواب
مثل عشق الخناجر لوطني ؛
و السلسلة تعشق الحديد
حيثما يتغزل المتوسلون بالرب .
يركبونه أطواراً ؛
فذلكم هو طغراء الإيمان .
و يركبهم أخيراً ،
يوم تنصب الجلجلة .
و قد لا يعلم كلهم ؛
و قد ينسون تماماً ؛
أن الإله هو الإنسان .
***
أستيقظ حالماً ،
تضج برأسي الصرخة :
أين أنتم أحبائي ؛
يا زاد و ملح البرية ؟
أنا لم أنس وجوهكم ،
فأحلامكم صرن طبيباتي ؛
و مازلت متمسكاً بالوصية .
نعم ، صحيح :
الجمر و الغدر و العمر
أنسوني أسماء بعض منكم ؛
كما أني أسمح لكم
أن تنسوا إسمي غير الصريح .
و لكن ، أرجوكم :
لا تنسوا القضية .
#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)
Hussain_Alwan_Hussain#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟