أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - المنطقة العربية ..أزمة تلد أخرى














المزيد.....


المنطقة العربية ..أزمة تلد أخرى


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 13:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ظهور الدولة القطرية " بضم القاف" نتيجة سايكس-بيكو ،والمنطقة العربية التي تشظت إلى دويلات وإمارات،تعاني من المشاكل والأزمات المتتالية،ما إنعكس سلبا على مواطنيها الذين وجدوا أنفسهم لا حول لهم ولا قوة، بسبب التغول الأمني على كل مناحي الحياة.
كما أن هذه الدول ،قد إفتقرت إلى الإبداع ،ولم نر إلا المطبلين والمزمرين ،الذين إتخذوا من مديح السلاطين وسيلة للعيش،وأي عيش نكد هذا الذي يكون مغمسا بالذل .
لم نر تنمية ولا تطورا في حياة الدولة القطرية، التي كان لها دور وظيفي محدد ،وهو حماية المصالح الأجنبية، والحفاظ عليها، وفتح الأبواب مشرعة للشركات الأجنبية، لممارسة سلب ونهب ثروات هذه الدول.
علاوة على ذلك،فإن الأجنبي المتنفذ ،تعهد لحكام هذه الدول بتوفير الحد الأدنى من الدعم المادي لها ،وبإعطاء الإشارة للبنك وصندوق النقد الدوليين لتقديم القروض ، ناهيك عن قروضه المدروسة جيدا ،ولنا في " القاتل الإقتصادي" خير مثل ومثال،إضافة إلى السكوت عن جرائم الحكام في مجال حقوق الإنسان والفساد،طالما لم ينحرف ذلك الحاكم عن جادة " الصواب".
هذه الوضعية ،وأعني بذلك الدولة القطرية،أدت بكافة الدول بدءا من جيبوتي وإنتهاء بالمحروسة مصر ومرورا بالعراق وسوريا وليبيا والسودان وتونس وكافة الدول القطرية إلى الإنهيار ،بطريقة أو بأخرى.
التجزئة والتقسيم التي إنخرط فيها الوطن العربي، والإحتلالات الأجنبية ،أفرزت واقعا مرا ومريرا في ذات الوقت،ومنها إنعدام الحرية والإبداع ما أدى بأصحاب العقول المبدعة إلى الهرب إلى بلدان العالم المتقدم ليجدوا أنفسهم ،فكم من عالم عربي أبدع في وكالة ناسا الأمريكية للفضاء على سبيل المثال؟
الأزمة الأم التي عانينا منها في الوطن العربي، هي التجزئة والتقسيم ،إلى درجة أنه اصبح لدينا حسب الواقع المعاش 22 دولة ،وهذا يعني 22 إنتماء و22 وزير خارجية و22 رأيا متضاربا بطبيعة الحال ،وهذا ما جعل العالم الذي إتجه مبكرا للتكتلات ،ينفر منا ،والى السخرية من طريقة تفكيرنا، إلى درجة ،أن اليهودي الصهيوني وزير خارجية أمريكا الأسبق، " العزيز" هنري كيسنجر، سخر من قدر الله الذي جعل النفط في باطن الأرض العربية بقوله: ان ذلك خطأ ومع ذلك، فإن هذا النفط مآله لنا!
من أسوا الكوارث التي سببتها الدولة القطرية ،هو إنسلاخ فلسطين قهرا وغصبا ،وتسليمها لليهود الصهاينة،ليجلبوا إليها المستوطنين بعد إيهامهم بأنها أرض العسل واللبن، وأنها الأرض الموعودة ،لكن الوضع تغير قليلا بالنسبة لطريقة تفكير اليهود المستوطنين بعد أن واجهوا مقاومة فلسطينية عنيفة، لكن الفرحة لم تكتمل لأن المقاومة خبت ،وأصبح من يفكر بالمقاومة معرضا للإعتقال في الوطن العربي.
التجزئة قادتنا إلى الفقر، والفقر قادنا إلى الذل ،والذل أودى بنا إلى الهاوية ،فها هي الدول العربية ،ترزح تحت مديونية البنك وصندوق النقد الدوليين، اللذان يحومان هذه الأيام حول الأردن، ويقدمون النصائح المسمومة للحكومة، لرفع الأسعار وإلغاء الدعم عن بعض المواد الرئيسية،ناهيك عن الخصخصة التي لا ندري إلى أي هاوية ستردينا بها.
حتى دول النفط ،الغنية نجدها هي الأخرى تعاني الويلات ،وإن لم تكن محسوسة إلى حد ما، فهي محسودة ومظلومة في الوقت نفسه،كما أنها عرضة للضغط الخارجي كي تنفذ أجندته مقابل تقديم الحماية لها .
ليس سرا القول، أن الحماية المنشودة ليست من قوى خارجية تحكم المريخ على سبيل المثال ،بل هي من الشقيق الجار ،ولنا في هذا المجال الأدلة الكثيرة ،إذ كم من دولة عربية إصطدمت مع شقيقتها الجارة ،وسالت دماء وحدث دمار ،وخلقت الكراهية إلى درجة الحقد.
لن تنتهي أزماتنا ما دمنا في نفس المربع ،لاهين بخلافاتنا وفرقتنا وتبعيتنا للأجنبي. وكان أملنا كبير في ما أطلق عليه " الربيع العربي" لكن حقيقة الأمر اننا صدمنا إلى حد الفجيعة، لأننا وجدنا أنفسنا في دائرة رياح الخماسين ،لأن ما جرى لم يكن مخططا له ،ولا كان منظما بحيث يسهل علينا التصرف في اليوم التالي.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صواريخ سيناء إسرائيلية؟!!!!
- إنفجارات بوسطن ..فتش عن يهود
- في الطريق إلى إسطنبول.
- موقع الأردن الجيو -سياسي..اعمة ام نقمة؟!
- قصتي مع جريدة - العرب اليوم- ومركز الضغط اليهودي في واشنطن- ...
- المصالحة التركية –الإسرائيلية..وراء الأكمة ما وراءها؟!
- سائح بمرتبة رئيس
- اليمن ..الثورة المغدورة والمنسية
- تشطير السودان..هم إضافي للعرب
- إسرائيل لن تضرب إيران..وهذه هي الأسباب
- اليهودية ديانة نعترف بها وليست شعبا
- حماية الصحافيين في زمن الحرب ..وماذا عن زمن السلم؟
- الإحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق..جردة حساب
- الجراد الذي يزحف على المنطقة منشأه إسرائيل!
- لا معتصماه ....لا تندهي!
- مبارك ومرسي..وجهان لعملة واحدة
- هاغل وزيرا للدفاع الأمريكي
- الجيش الأردني في الضفة الفلسطينية ..فخ إسرائيلي فإحذروه
- النسور قادم لولاية ثانية
- لم نعد نشرب قهوة الصباح على انغام فيروز


المزيد.....




- لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
- ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب
- 10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ببلدة طمون بال ...
- إسرائيل تعترف باستهداف فلسطينيين في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق ...
- تحول تاريخي في سوريا.. تشكيل إدارة جديدة وإنهاء ستة عقود من ...
- كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش ...
- الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال ...
- توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
- الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - المنطقة العربية ..أزمة تلد أخرى