تهنئة الى سامر العيساوي شكل تناسخنا الوطني

خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 11:35
المحور: القضية الفلسطينية
    

كنت قررت من قبل, كسر القلم, والتوقف عن الكتابة, لانني لست من هواة الشهرة, ومللت الحرث في ماء المواطنة الفصائلية, رغم ما يتوفر لي من قول في كل المواضيع التي قاطعت الاشارة اليها, من قريب او بعيد, الى ان استعادني فيما استعاد من الوطن المناضل الوطني الفلسطيني سامر العيساوي, فاعاد احياء كفاحية انهكها الزمن وتهالك صحي ووقاحة الفصائل والمنظمات في ادعاء نقاء وشفافية تمثيلها شعبنا الفلسطيني, فشكرا لسامر, وشكرا لكل امثاله الصامدين على ارادة التحرر المتعالين على كافة اشكال الم النضال ,
ليست المسالة اذن مسالة مقاومة عسكرية او مقاومة سلمية, بل مسالة قرار بعدم التخلي عن الوطن, حقيقة بسيطة صفع بها سامر وجه الشطارة السياسية للفصائل الفلسطينية, التي تأبى إلا ان تتشاطر حتى في الانتصار الشخصي لسامر, فتحتفل به في محاولة لنسبه لنفسها, فقضية الاسرى تهم هذه الفصائل جدا جدا جدا, فالاهتمام بها هو احد ادوات مغازلة المشاعر الانسانية لشعبنا, وهي احد الادوات التي شرعية ان تتفاوض الضفة والغربية وقطاع غزة مع المحتل,
سامر مواطن فلسطيني يرفض التخلي عن مواطنته وهويته الفلسطينية, لانها ارث تاريخ انسانيته وانسانية اجداده الطويل على ارض الوطن, وهو يرفض بيعها, ويرفض التخلي عنها لموسى وعيسى ومحمد, والى جانب المه, وهب سامر للمحتل حجما اخر من حريته, في مقابل التمسك بهذه المواطنة والهوية, ورفض مغادرتها قسرا او في حقيبة محمود درويش,
سامر هو شكل التناسخ الوطني عن خطوط الفصائل ومن حررتهم من الاعتقال وحررتهم من هويتهم ووطنهم والقت بهم خارجها كسواح انتهت جولتهم السياحية في جمالية فلسطين/ اسرائيل, وامثال سامح هم الباقون بعد ان يغادر فلسطين كل من هو عابر لها حتى لو حمل اسم فلسطيني, ورغم ما يقال انه ينتمي للجبهة الديموقراطية إلا ان سامح هو شكل التناسخ الوطني حتى عن هذا الفصيل ايضا, فسامر هو شكل تحرر الدم من ميكروبات مرض العروبة والدين, هذا المرض الذي لا يزال يفتك بجسم الوطنية الفلسطينية,
هنيئا لامك بك يا سامر وليت طفولتي شبت على حليبها, وهنيئا لك بهذه الاخت التي رضعت نفس الثدي فكان لها نفس النضال وهتيئا لك بهذا الوالد المتوج الرجولة على كل مواطنة فلسطين, فمثلك ومثل عائلتك هم البناء الحقيقي لدولة فلسطين الحرة المستقلة على كامل تراب الوطن وبكامل الاستقلال والسيادة, اما اهل الشطارة السياسية في قطاع غزة والضفة فهم اللذين يورثون المحتل انجازاتهم, والتي عادة ما يبنونها بلبنات التضحية الفلسطينية والامها

#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات