الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 08:04
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
شنت قوات الحكومة هجوما عسكريا على خيم المحتجين مما ادى الى مصادمات اسفرت عن قتل خمسين شخصا وجرح 110 حسب تصريح مستشفيات كركوك الرسمية وهناك عشرات القتلى والجرحى الذين وصلوا لمستشفيات المدن الأخرى او دفنوا من قبل ذويهم او شوهت جثثهم ولم يسلموا الى اهاليهم من قبل الجيش العراقي وقوات السواتSWAT .
حكومة المالكي صعدت من هجومها على الجماهير المعترضة وتنتهج القمع السافر من اجل فض الاعتراضات ولكي تتستر على فشلها الذريع في توفير الحماية للجماهير من الارهاب الاسلامي المتصاعد. لقد اتضح جليا الان ان هذه الحكومة جزء رسمي من قوى الارهاب الاسلامي وليست طرفا يقف على الحياد او لحماية الجماهير. ان هجوم القوات المسلحة وقتل العشرات من المحتجين ينتهك كل المعايير الانسانية وقد نفذ ببربرية لا مثيل لها.
ان نوري المالكي كقائد عام للقوات المسلحة مسؤول وحكومته مباشرة عن هذه المجزرة وان هذا الاجرام يجب ان يعرى امام جميع المحافل الدولية على اساس كونها جريمة قتل جماعي ولتعرف الجماهير حقيقة هذه الحكومة التي لا تملك غير الارهاب والرصاص جوابا على مطالب الناس واحتجاجها. محاولة المالكي وقواه الاسلامية الطائفية لعب دور الدولة المركزية قد اصبحت مثار اشمئزاز. فهو لا يستطيع ان يمتنع عن اللعب بالورقة الطائفية وبالتالي لن يكون محترما او ذي نفوذ مطلقا في اوساط الجماهير. ليس ثمة مناطق سنية وشيعية في العراق بل هي تقسيمات يفرضونها هم وان الجماهير سأمت وكفرت بهذه السياسات التقسيمية الطائفية وبمحاولة السلطة حفر الخنادق الطائفية باستمرار.
الجماهير دخلت مرحلة ثورية على صعيد المنطقة والعراق والعالم و لا يمكن معه ولا بالف مالكي والف امريكا وايران ان يوقفا مد هذه المرحلة او يعرقلاها. ان صوت الجماهير بدأ يعلو وان الوحشية وسفك الدماء لن تزيد هذا الصوت الا هديرا.
حزبنا يستنكر بشدة هذه الجريمة الشنيعة بقتل متظاهرين عزل يطالبون بالمساواة والحرية والامان والمعاملة الانسانية والغاء القوانين التعسفية واطلاق سراح السجناء الأبرياء وايقاف التعذيب والاعدامات الجماعية و الغاء قرار اربعة ارهاب وان السيل بلغ الزبى ولن يستطيعوا التحمل اكثر. وبدلا من تلبية هذه المطالب المشروعة والانسانية فانهم يقتلون المتظاهرين بالعشرات. يطالب حزبنا القوات الحكومية بالانسحاب الفوري من مدينة الحويجة وبتقديم القتلة الى المحاكمة لمحاسبتهم على جرائمهم. وفي نفس الوقت يدعو الجماهير الى الحذر من افخاخ القوى الاسلامية والطائفية المنصوبة لهم. ان وعي الجماهير بحقانية مطالبها يجب ان يرفعها عاليا ويمنعها من الانزلاق في وحول الطائفية والاقتتال على اساس الهوية الدينية والطائفية. ان جل امنيات الطائفيين هو احتدام القتال لانه سينقذهم من اليأس المحيط بهم الان. جل امنيتهم رؤية الجماهير تمزق بعضها البعض. فلنفوت عليهم هذه الفرصة.
لتسقط حكومة المالكي - حكومة المجازر والأعدامات
والحرية والمساواة والتمدن والامان لجماهير العراق
#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟