أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - مبروك...مبروكه ..وطقومة قزاز















المزيد.....

مبروك...مبروكه ..وطقومة قزاز


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 21:33
المحور: كتابات ساخرة
    


كل يوم أمي ومرتي من الصبح بجنني وبحطن الصرع في راسي,وكل يوم أمي بتقلي هي وزوجتي: عمك جوز إبنه روح جيب طقم قزاز وباركله...اليوم خالك إشترى سياره جديده روح اشتريله طقم قزاز وباركله بالسياره....اليوم ابن خالك أجى من أمريكيا روح جيبلك طقم قزاز أو أي إشي من الدكانه على شان بدنا إنروح عليهم بعد صلاة المغرب....اليوم جارتنا أم حسان جابت ولد روح جيبلك طقم قزاز على شان مرتك بدها إتروح اتباركلها بالصبي الجديد...الأسبوع اللي فات عمتك أجت من العمره روح جيبلك طقم قزاز على شان بدنا إنروح انبارك ليها بالعمره والله صارلها أسبوع جايه وبعدنا ما رحناش عليها....بنت خالتك فِضه بعدنا ما باركنالهاش بالخطبه روح جيبلك طقم قزاز عشان انروح عليها...ابن عمك اتزوج وصارلنا شهر بنقول كل يوم بدنا انروح إنباركله اليوم روح الآن وجيبلك طقم قزاز على شان نخلص من هالمناسبة..بنت الجيران نجحت بالتوجيهي روح اشتريلنا طقم قزاز على شان إنروح إنبارك لأمها.

طبعا والدكانه اللي في حارتنا مليانه إطقومة قزاز بس ما حدى بشتريهن غير أنا,والله وكيلكوا بوخذهن للي بتجوز وللي بتطلق وللي بروح على العمره واللي بشتري سياره واللي بعمر بيت جديد واللي بشتري شقه ديلوكس, واللي بعمر دار حجر نظيف..وانا قاعد طوال النهار على النحنحه,بقول مبروك وبعمل لايكات وبعلق تعليقات ظريفه على كل بضاعه وعلى كل مناسبه,واللي ما بسلخه لايك بزعل عليّ واللي ما بقله وبحكيله مبروك بزعل عليّ...,,وأنا مش زعلان على هذا الوضع أنا فقط أتمنى أن يأتيني أي إنسان ليقول لي مبروك أو على الأقل بدي حدى يسلخني لايك على اللي بكتبه واللي بسويه.

والناس بشتروا سيارات,وبشتروا ملابس,وبشتروا أسلحة خفيفة,وبشتروا أراضي,وبشتروا شقق...وبشتروا عمارات...وببنوا بيوت عباره عن فلل ديلوكس,وأنا مثل الأهبل طوال النهار والأسبوع والشهر والسنه وحتى العمر كله واقف أسلم على كل واحد اشترى أي شيء مما ذكر وما بشتغل أي شغله إلا شغلة واحده وهي أنني أشتري إطقومة قزاز وأروح على كل واحد وأقف على جنب أقول: مبروك....مبروك.....مبروكه...,مبروكه عليك السياره صدقني إنك ابتستاهلها...مبروكه عليك البدله الجديده صدقني إنها حلوه عليك وبتجنن وجايبه منظرك من الآخر....مبروكه عليك الشقه صدقني لولا إنك ما ابتستاهلها كان ما أعطاك إياها الله..مبروكه عليك الأرض صدقني إنه الرزق من الله ولولا ما إنك ابتستاهل كان ما إرزقك إياها الله....مبروكه عليك الدار إن شاء الله إتشوف على وجهها الخيروطولة العمر...مبروك عليك الحذاء الجديد....مبروكه عليك الدشداشه والله شكلها بجنن وانت لابسه ما إنقول عنك غير شيخ عرب.

والناس طبعا كلهم يردون عليّ بكل بجاحه وعدم إحساس بالنار التي تأكلني: شكرا إلك....ألله يبارك فيك....الله يخليلك أولادك....الله يرزقك....الله يعطيك مثلها.....الله يعطيك العافيه...الله يهدي بالك...الله يعطيك اللي في بالك...الله يبارك فيك وفي مسعاك ...الله يا رب من فوق سبع سموات يطولك في عمرك وعمر أولادك....ألله يخليك سند لينا...والله إنك إنت كمان بتستاهل...الله يجبر بخاطرك زي ما جبرت بخاطرنا....شكرا إلك هذا من كثر زوقك....عن جد عن جد شكرا لإلك...الله يعطيك حتى يرضيك....الله من فوق عارف وشايف ووالله إنك ابتستاهل بس الرزق كله من الله.
وإذا بدي أنزل على السوق بروح مثل ما رحت وبرجع شايل معي مجموعة لايكات كتسجيل إعجاب على كل ماركه وعلى كل شيء, بشوف كل الألوان وكل الموديلات وبعمل(لايك) وخلص وكأني قاعد على الفيس بوك,يعني ما بشتريش ولا أي شيء,فقط بسجل إعجابي بكل شيء وبعدين بروّح بعد ما تطلع روحي من الزهق والقرف وأنا كل ما شفت شيء بقول: ياي بجنن, حلو اكثير(نايس اكتير)....بهبل بسطل....بجنن ...هذي السياره موديل سنتها.....شو هالكندره الجديده؟يارب ان شاء الله تهريها بالعافيه...هذي التي شيرت رائعه على بنطلون الجينز....واو شو هالصرعه...ياي شو زاكي....هذا المطعم ممتاز ومن الآخر....هذا العصير طعمه ولا أحلى من هيك...هذا الشارع في كل شيء....هذا المحل موجود فيه كل شيء...هذا البنطلون من الآخر....هذا الخياط شاطر إكثير وخصوصا في تفصيل البدلات,طبعا والبعض يجامل بي ويقول:خذها هديه,وأنا أرد وأقول:شكرا ما يلبسها أعز منك,والله وكيلكوا قضيت العمر كله على هالحال وانا أقول:رائع ممتاز مبروك...مبروكه.

طبعا وأصحاب المحلات لمّا بنزل على السوق كلهم بفكروا إنها جيبتي مليانه وكلهم بحكولي: أهلا وسهلا يا باشا...اتفضل....هلا والله....المحل محلك...على حسابك بدون مصاري....شرفتنا يا بيك....اتفضل استريح ليش واقف برى؟....هلا ورحب....اتفضل عندنا في جوى من شتى الألوان والأشكال....اتفضل المحل محلك ومش رايحين نختلف معك على الأسعار....أهلا وسهلا شرفتنا في أي وقت.

طبعا وأنا أرد عليهم: شكرا يا حبيبي بس مستعجل إشوي...بارك الله فيك والله إني عارف إنه المحل محلي بس عندي مشوار صغير جدا بدي أروحه وساعة زمن برجعلك واحجزلي هذا البنطلون...يبارك فيك ويحيك يا أخي الكريم والله إبضاعتكوا كلها عجباني وأنا عارف إنه مش رايحين نختلف على السعر بس بدي أروح أشتري لحمه وبس أخلص من اللحمه برجع عليك,طبعا وصاحب محل اللحمه بحكيله مثل هيك: شكرا إلك والله عارف إنها لحمتك لحمه بلديه 100% بس بدي أروح أشتري بنطلون وبس أخلص من البنطلون راح أرجعلك....وبروح على الدار عباره عن جنازة أو جثة هامده:تيتي تيتي مثل ما رحتي مثل ما جيتي.

ولما بروح على الدار بقعد وجهي بوجه المرآه وبوجه أمي وبوجه زوجتي وأولادي وأنا أقول: اليوم شفت بنطلون بجنن....أبو فارس إشترى شاشة عرض كبيرة بألف دينار وباركتله فيها والله إنها حلوه وبتاخذ العقل...اليوم شفت قميص نوم بهبل وبسطل...اليوم شفت سياره إبتاخذ العقل, اليوم مريت من جنب حمادى اللحام ولقيته ذابح خروف لحمته شقراء جدا والله العليم إنه طعمها بجنن هيك إسمعت من اللي اشتروها...اليوم شفت مطعم جديد الزباين عنده فوق بعضهم البعض...وفي محل حلويات فتح بالسوق جديد ومريت على صاحبه وباركتله بالمحل وعملت لايك على كل الطاولات وكل أنواع الحلوى وكأني قاعد على الفيس بوك,واليوم شفت أحمد مشتري سياره جديده هجينه بتمشي على الكهربه لغاية سرعة 80 كيلومتر في الساعه وبعد هيك بصير بدها بنزين,ولما تجاهلته طل عليّ وقال: مالك مش شايف السياره ياخي قول مبروك,فقلت له: مبروكه عليك السياره الجديده عن جد عن جد عن جد إنها بتجنن وبتاخذ العقل ووالله إنها عجبتني إكثير إكثير وان شاء الله تشوف على وجها الخير يا طويل العمر.

والله إنها هذي الحياه بتجنن الواحد, يعني أنا ما عنديش شغله غير أقول مبروك وأعمل لايكات وأعلق مجرد تعليق واشتري إطقومة قزاز لكل واحد بصير عنده شيء,يعني وكأنه مصنع القزاز ما بشتغلش غير للي مثلي في البلد.. والناس بشتروا وبصرفوا وبوكلوا وبشربوا وبركبوا سيارات وبركبوا طيارات وأنا مثل الأهبل ما عليّ غيرأقول:مبروك....عجبتني إكثير.





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلمان المُحمدي
- الأفكار الكبيرة تبدأ من بذرة صغيرة
- ما حدى مرتاح
- المرأة مثل البهيمة عند العرب
- مبسوط جدا
- شكل الربيع العربي
- الانبراطورية السنية السلفية السعودية
- العقلية اليهودية صالحة لكل زمان ومكان
- اليهودية الإصلاحية
- أبحثُ عن ولدٍ ضائع
- أحذية المصلين في المساجد
- الشيطان يخاف من الإنسان ولا يخاف من الله
- إلى أين ذهبت دمشق؟
- المحامي الذي كان يقرف من برازه ونفسه
- الفلسفة والدين والقانون
- قدري
- بعد مجيء الإنسان
- اليهود أبناء حارتنا
- الجهل أفضل من المعرفة
- العائد من الموت


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - مبروك...مبروكه ..وطقومة قزاز