أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - عاجل ............ للوقاية من الفسادين














المزيد.....

عاجل ............ للوقاية من الفسادين


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 1170 - 2005 / 4 / 17 - 13:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


في ضوء التطورات الجارية علي الساحة الوطنية الفلسطينية وإقبال المجتمع الفلسطيني علي مرحلة جديدة من مراحل تنظيم شئونه الداخلية عبر ممارسة الانتخابات التشريعية والتي ستؤسس لمسيرة النظام السياسي الفلسطيني المقبل، وبعد التجربة المريرة التي عاشها الشعب الفلسطيني مع أول مجلس تشريعي فلسطيني منتخب في ظل أول سلطة وطنية فلسطينية، والذي خيّب آمال الجماهير الفلسطينية ، حيث انه لم يقم بالدور المطلوب منه وطنياً لا في مجال إقرار تشريعات تعكس احتياجات الجماهير وتطلعاتها، ولا في مجال الرقابة علي أداء السلطة التنفيذية والقيام بمحاسبتها ومتابعتها أولاً بأول، إضافة إلي انخراط الكثير من أعضاء هذا المجلس في الكثير من الأعمال التي تؤهلهم بجدارة للانصراف من باحاته وعدم العودة إليه، وهذا ما أشارت إليه استطلاعات الرأي المتعددة.
والآن وبعد اكتواء أبناء الشعب الفلسطيني بنار سوء الاختيار أو سوء المُختار، ولان الشعب الفلسطيني مقبل علي محاسبة الجميع دون استثناء أمام صندوق الاقتراع "محكمة الجماهير"، ومكافأة من حمل قضاياه ودافع عنها وشاركه الهموم وعاش بجواره في السراء والضراء.
وحيث أن هناك تعديلات تجري علي قانون الانتخابات الفلسطيني باتجاه إقرار نظام انتخابي يجمع ما بين التمثيل النسبي والدوائر، مما يعني بان القوي والأحزاب السياسية الفلسطينية ستقوم بإعداد قوائم تمثيلية علي مستوي الوطن لتخوض بها الانتخابات المقبلة، ومما يعنيه أيضاً أن هذه القوائم ستشمل العديد من المرشحين غير المعروفين للجماهير منهم من هو الصالح ومنهم من هو الطالح، أما الصالح فيبقي صالح ونسأل الله و"محكمة الجماهير" أن يمنحاه فرصة الدخول تحت قبّة البرلمان ليحمل ويتحمّل أعباء كبيرة في مهمة كبيرة كمسؤوليته عن تمثيل الأمة، وأما الطالح ممن سيختبئ خلف قوائم حزبية ويافطات سياسية، فانه مكمن الخطر وهو ما يستدعي التحذير منه في الخفاء والجهر وعلي رؤوس الأشهاد، ليس من باب التشهير أو القذف والتشكيك بل تجنباً لأن يلدغ المؤمن من الجحر مرتين، فقد لُدغ الناخبون الفلسطينيون في العام 1996 ولا داعي لان يلدغوا في العام 2005، ولهذا فقد بات من الضروري العمل علي تشكيل "لجنة شعبية للوقاية من الفاسدين" بعضوية شخصيات محترمة من جميع محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة بهدف دراسة تاريخ المرشحين وأهليتهم للترشيح لعضوية المجلس التشريعي كل علي حدة، وتنشئ قاعدة بيانات كاملة عن كل مرشح وتكون قاعدة البيانات هذه في متناول يد الجميع وتحت تصرف أي مواطن فلسطيني يرغب في الاطلاع عليها، وان يتم إنشاء موقع خاص بذلك علي شبكة الانترنت توضع عليه قوائم المرشحين بكافة انتماءاتهم السياسية دون تمييز مع قاعدة بيانات كل واحد منهم، ويخصص في هذا الموقع زاوية لرأي المواطن في المرشحين مع تسجيل الملاحظات المتعلقة بمسلك المرشح وعلاقاته واستثماراته وشخصيته ومدي ملائمته لشغل منصب ممثل الأمة ، كما يستطيع المواطن تقديم أي بيانات يعرفها عن أي مرشح تتعلق بنظافة اليد والتاريخ والأخلاق.
ومن المفيد أن تقوم اللجنة الشعبية للوقاية من الفاسدين بتشكيل لجنة اعتراضات وطعون من خبراء قانونين وشخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة لتقديم اعتراضاتها علي أي مرشح يثبت عدم أهليته أمام لجنة الانتخابات المركزية ومن ثم تنشر نتائج عملها علي جمهور الناخبين قبل إجراء الانتخابات بأيام من خلال موقعها علي الانترنت وإصدار نشرة مكتوبة لهذا الغرض لتكون المعلومات في متناول يد الجميع.
إن تظافر الجهود من اجل تشكيل هذه اللجنة يعد في مصاف العمل الوطني الأول ولا يقل أهمية عن أي عمل كفاحي وطني آخر، فالشعب الفلسطيني كان وما زال بحاجة ماسة إلي بروز قيادة وطنية حقيقية تمثله وتصون تضحياته وتعبّر عنه بشكل صادق ، ولم تشارك في صياغة وثائق تفريطية كوثيقة "جنيف" ولا في عمليات التطبيع مع الاحتلال ، ولم تتلق تمويلاً أمريكاً كتمويل أل "USAID"وتُمهر توقيعها مقابل هذا التمويل علي وثيقة تدين ما يسمي بالإرهاب وتستخدم هذا التمويل كوسيلة للارتزاق علي حساب قضايا وطنية وجوهرية، ولم تنشئ مشاريع استثمارية بشراكة إسرائيلية أو تسرق أملاك عامة وتستغل مناصبها لتحقيق مكتسبات شخصية، قيادة يكون لديها القدرة علي تقديم كشف حساب عن ما تملكه من عقارات وأموال في البنوك ولديها القدرة علي مقاومة الإغراءات ولا تشترك في الاحتكارات وتكون نظيفة اليد والماضي ولا تقوم بدور البهلوان أو الحاوي.



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو الخروج من نفق الاشتراطات الأمنية
- حتى لا يترك الذئب ويتّبع الأثر
- إقالة قادة أمن أم إقالة نهج ؟
- صندوق الاقتراع ومحكمة الجماهير
- منظمة التحرير الفلسطينية .............. والجماهير
- الطبقة العاملة الفلسطينية ومجلس الوزراء


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - عاجل ............ للوقاية من الفسادين