اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني
الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 11:47
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني/ مالك ابو عليا
مركزية الأرض ( Geocentricism)
التعاليم القائلة بأن الأرض مركز المنظومة الشمسية و العالم. و حسب هذه التعاليم لا تكون الأرض مركزا للقمر و حسب, بل ايضا للكواكب و الشمس و النجوم, و هذا ما كان يتطابق مع الملاحظة اليومية, و قد استقر في الفلسفة و العلم منذ ايام فيثاغورس التصور بصدد انسجام العالم, و اشتمل التصور على مطلب الحركة الدائرية الصارمة و المنظمة للأجسام السماوية, و مع بدء المراقبة المنهاجية الفلكية اتضح ان المسارات المرئية لبعض الأجسام (الكواكب) لا تلبي هذا المطلب بشكل جلي, و قام افلاطون بشرح الحركة غير التامة المرئية بوصفها مسألة الفلك المركزية. و قد حل ارسطو و بطليموس هذه المسألة, و تبلورت في منظومة بطليموس مركزية الأرض, حيث تتحرك الكواكب بمدارات دائرية منتظمة و صارمة –أفلاك التدوير (Epicycle), و بمدارات دائرية ايضا, و يعطي اقتران هذه الحركات المكتملة في المحصلة الحركة المشوشة المرئية (بالتطابق مع الملاحظة, تدرك بالانتقاء الحاذق لعناصر المدار).
صارت مركزية الأرض المبدأ الأساس للكونيات المسيحية و كانت مرتبطة بالتصورات حول الدور الخاص لوضع الانسان المركزي في العالم (المركزية البشرية: Anthropcentrism), و بسبب سلطة ارسطو و الكنيسة بقيت مركزية الأرض مهيمنة قرابة الفي عام.
الأديان في جملتها الساحقة مع مركزية الأرض لأنها تحدد مسألة العالم الاخر, لكن المؤسسة الدينية الاسلامية لم تدمجها في العقائد و لذلك لم تكفر مفكريها من القائلين بمركزية الشمس و اكتفت بالرد عليهم.
رفضت مركزية الأرض في الفلك الهندي كما يبين البيروني (في القانون المسعودي) –كتابه اللا رأس في الفلك. و رفضها فلكيون مسلمون منهم ابو سعيد السجزي و مهدول بذلك للثورة الكوبرنيكية.
#اللجنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟