السيد عبد الله سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 11:26
المحور:
الادب والفن
مدَّتْ على الأرضِ الجديبةِ ساقُها
وانْزاحَ عنْ خصرٍ لها فستانُها
وتمايلتْ كالأُقحُوانةِ تَشتهي
ضمًّا رقيقَ المعصمِ
فاخْضوضرتْ منْ تحتِها زيتونةٌ
وانسابَ نهرٌ من خمورِ الجنّةِ
والأرضُ من رجفٍ لديها زلزلتْ زلزالَها
قالَ الفؤادُ نهارُها
بركانُ عشقٍ والنّدى
يستوطنُ الأعشابَ في ظلٍّ ظليلٍ عندها
والطّيرُ من كلِّ الرِّياضِ بأرضنا
قد جاءَ يشدو راقصًا في عُرسِها
نامتْ على ساقٍ لها وَرْداتُ قلبٍ خافقٍ
بالرّغبةِ
فانفكَّ بين الأنملِ
شريانَ عطرٍ حرصُها
قد فاضَ فوق الوجهِ نارًا من غوٍى
والمبسمُ المجروحُ قد ردَّتْ على
حلمٍ حياةُ المُنعمِ
يَروي حكاياتٍ إذا
لمَّ العبيرَ وجاوزَ
نهيَ النُّهى
أَلْهَمَتْهَا
أنَّ الوجودَ إذا رضا
والنّجمَ في جفنٍ لها راضَ الفضَا
فالوجدُ يَمشي غامضا
والكفُّ ترشقُ نَبْضَها
في عُشبِ أرضٍ والمدى
قد ضاقَ في شقٍّ ضئيلٍ وانْقضى
رَخصٌ بنانُكِ يا فتاتي وانعقدْ
رمحًا بصدري وارْتوى
منْ نزفِ جلدي والجوى.
#السيد_عبد_الله_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟