|
ينتصر الفلسطيني مرة اخره( سامر العيساوي نموذجاً)
ثائر عبد الرحيم احمد وشحة
الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 11:26
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
ينتصر الفلسطيني مرة اخره( سامر العيساوي نموذجاً)
لم يستطيع هذا المحتل ان يفهم رغم كل التحليلات النفسية التي عمل عليها ما هي نفسية وعقلية هذا الفلسطيني كيف لا وهو لم يستطيع ان يدرك كيف ينتصر فرد على دولة بكل عتادها وتكنولوجيتها الامتناهية والمستمرة بالتطور، بالأمس وليس القريب اجتمع كل أركان لشاباك لتفسير ما هي عقلية شخص يمارسون معه كل إشكال القمع والتعذيب وهو مجرد من السلاح كي يجبروه على الاعتراف بما يمتلكه من اسرار ولا ينجحون وهؤلاء كثر من الخواجا، للعكاوي، لابراهيم الراعي وغيرهم الكثير من ابناء هذا الشعب الجبار . وبنفس المنطق يحاولون فهم سعادة الاسير الفلسطيني ونفسيته وكيف يكون سعيدا رغم انه موجود في زنازينهم وكيف هذا الاسير يصنع الابتسامة والفرح ويبقى لديه من الطاقة والامل طوال سنين وهو لا يخرج من هذه السجون منذ زمن فيعجزون عن تفسير من اي المركبات هذا الانسان ، ومن اين يستمد قوته فيعجز هذا المحتل من تحليل وفهم ارادة الاسير الفلسطيني . وعندما نسلط الضوء بما يقوم به في الأراضي الفلسطينية من قمع وتشريد وقتل واعتقال وهدم للمنازل ومصادرة الاراضي وفي معمعان هذه الصور الوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني تجد من يفرح بداخل الاسر وتجد من تزغرد وهي تتلقى نباء استشهاد احد ابنائها وهناك من تودع ابنها اثناء اعتقاله وتقول له كل كلمات الدعم والمساندة والمحبة ، فكيف لا وانت ترى المزارع الفلسطيني حين يتم مصادرة ارضه يستمر بالزراعة برغم قراراتهم البالية ، فيستدعون كل خبراء علم النفس الصهاينة ويستعينون بمن يساندهم بالعالم كي يفسروا لهم ما هي تكوينات هؤلاء البشر وهذا الشعب من اين يستمد قوته الداخلية وارادته التي لا تقهر وبعد التحليل والدراسه يعجزون عن الاجابه . فكيف سيستطيعون تفسير ما قام به الأسير المقدسي الفلسطيني سامر العيساوي من إضرابه المستمر عن الطعام 277 يوماً مستلهماً بنموذج خضر عدنان،وهناء الشلبي، والسرسك، وثائر حلاحلة، وعز الدين الريخاوي ، وأيمن الشرونه وغيرهم من ابطال شعبنا الذين قدموا التضحيات وانتزعوا الصمود بإرادتهم ، فهؤلاء الإبطال وكل من رسم خارطة فلسطين بمعاناته هم من يمثلون تاريخ فلسطين وهكذا هي حكاية فلسطين منذ زمن الاحتلالات المتعاقبة على هذه الأرض فكيف لهذا المحتل ان يفهم ارتباط سامر بقضيته ووطنه وكيف له ان يفهم ويحلل عقلية كل فلسطيني مرتبط بأرضه وترابها الذي انغمس به منذ ان كان طفلاً، فكيف يستطيع ان يفهم ان الأنسان الفلسطيني يرضع حب الوطن منذ ولادته ووجوده على هذه الارض الم يفهم بأن اجدادنا يسردونا لنا حكايات الوطن الجميل قبل مجيء لمامة اروبا وما انتجته من وباء سرطاني ويستوطنون ارضنا وهم اجدادنا من نسج بقلوبنا خارطة فلسطين التاريخية، وحفرها بعقولنا والذالك سامر العيساوي ليس استثناء بفلسطين لان الشعب الفلسطيني لدية طاقة لا توصف من العطاء فكيف ستكون هذه الطاقة ان كانت تتجه نحو فلسطين الأغلى على قلوب الاحرار والشرفاء من هذا الشعب. انتصر سامر العيساوي بأمعائه وارادته الصلبة وانهزم المحتل بكل جبروته وعنجهيته، انتصرت ام سامر واهل سامر وانهزم من تخاذل بالوقوف مع سامر، انتصرت ارادة الفلسطيني المليئة بعشق الوطن والمصنوعة من تاريخ هذه البلاد ونهزم كل من يراهن على الحلول الاستسلامية انتصرت أرادة العيساوي ومن وقف معه انتصر المنتصر سامر ابن فلسطين انتصر الاسرى جميعهم .فلتكن تجربة الاسير سامر العيساوي درسا لكل الاطراف التي تراهن على هذا المحتل ويرى ان هناك امل لوجود تنازلات يقدمها بالمجان فلولا صمود سامر ونضاله المستمر لما تحققت حريته لان هذا المحتل لن يقدم اي حقوق لنا دون نضال وارادة قوية. نبارك لكم يا اهل سامر ومحبي سامر، فبانتصاركم انتصرت القدس وفلسطين وكل من ينتمي لقضية الأسرى، فالحرية لك يا من صنع المجد بأمعائه وإرادته الفولاذية. ثائر وشحة 23/4/2013
.
#ثائر_عبد_الرحيم_احمد_وشحة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
يونيسف: أطفال لبنان في خطر متزايد وسط القصف الإسرائيلي
-
خبراء: المجاعة باتت وشيكة في مناطق في شمالي قطاع غزة
-
الدفاع المدني بغزة: جيش الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين
...
-
رويترز عن مسؤول أمريكي: قطر تبلغ قادة حماس طلبا أمريكيا بمغا
...
-
عدد من الشهداء والجرحى بين النازحين بقصف طيران العدو الإسرائ
...
-
3 شهداء في قصف استهدف مجموعة من المواطنين في محيط خيام الناز
...
-
بين شبح المجاعة وصرخات الاستغاثة.. تحذيرات من كارثة وشيكة في
...
-
ليبيا.. تحرير عشرات المهاجرين من معسكر للمهربين في طبرق
-
طائرة إماراتية محملة بمساعدات للاجئين اللبنانيين والعائدين ا
...
-
تضامن شبابي مع فلسطين ولبنان في لندن
المزيد.....
-
١-;-٢-;- سنة أسيرا في ايران
/ جعفر الشمري
-
في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية *
/ رشيد غويلب
-
الحياة الثقافية في السجن
/ ضرغام الدباغ
-
سجين الشعبة الخامسة
/ محمد السعدي
-
مذكراتي في السجن - ج 2
/ صلاح الدين محسن
-
سنابل العمر، بين القرية والمعتقل
/ محمد علي مقلد
-
مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار
/ اعداد و تقديم رمسيس لبيب
-
الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت
...
/ طاهر عبدالحكيم
-
قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال
...
/ كفاح طافش
-
ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة
/ حـسـقـيل قُوجـمَـان
المزيد.....
|