صالح حمّاية
الحوار المتمدن-العدد: 4071 - 2013 / 4 / 23 - 19:33
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في هذا الزمن البائس حيث باتت العدالة تحاكم أمام الإجرام ، وددت سيدتي أن أبعت لك هذا الخطاب للرد على من يريدون استجوابك أمام البرلمان ، حول ما يقولون " انه تصريحات نسبت إليكم تسيء إلى المسلمين ومعتقداتهم " .
أولا .. قولي لهم سيدتي حول هذه "اللاتهمة " أنه ليس لكم الحق في منعي من إبداء رأيي ، فكإنسان.. لي كامل الحرية أن أقول ما أريد وفيما أريد ، ومادمت في بلدي التي دافعت فيها عن حرية التعبير فيما كنتم تحاربونها ، فلن يكون هذا اليوم الذي سأنثني فيه .
ثانيا قولي لهم ، إذا كنتم تبحثون عن محاكمة من يسيء للإسلام كما تدعون فلتسألوا أولا السؤال الحقيقي من هو الذي يسيء للإسلام و للمسلمين .
هل من يقول رأيه في الإسلام أيما كان رأيه، أم الذين يقتلون و يغتصبون ويدمرون باسمه .
هل من يبدي رأيه هو من يضر بالمسلمين ، أم القتل و الإرهاب و القمع الذين يعانونه .
هل الإساءة للإسلام هي في انتقاده ، أم في الإعمال الهمجية التي ترتكب باسمه .
قولي : أن الإسلام إذا كان أسيء له فلم يسيء له احد سواكم فالمسلم لم يصبح قرين الإرهابي إلا حين جعلتم دينه ذريعة للقتل ، هذا مع أنه أكثر من تعرض للإرهاب ، لهذا فإذا كان هناك اليوم من يجب عليه أن يحاكم على الإساءة للإسلام فهم انتم ، لأنكم المجرم الحقيقي .
#صالح_حمّاية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟