أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - جماعة الإخوان الحمير















المزيد.....

جماعة الإخوان الحمير


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4071 - 2013 / 4 / 23 - 13:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أرجو أولا أن لا تفهموا العنوان غلط. فأنا لا اقصد بهذا العنوان اهانة الإخوان المسلمين ولا أصدقائنا الحمير. كل ما اقصده هو ابداء النصيحة للإخوان المسلمين حتى يكسبوا شعبية ليس فقط في العالم العربي والإسلامي بل أيضا على مستوى البشرية ومستوى الحيوانية (وهنا أيضا لا اقصد المسبة).

نحن معشر البشر اصبنا ببلادة ليس بعدها بلادة. فإذا اردنا ان نشتم أحدا نعتناه بالحمار. وهذه الشتيمة تتضمن غلطتين.
- الغلطة الأولى أننا حشرنا الحمار في سخافاتنا. فإذا كان شخصا ما عبيطا أو جاهلا أو ما شابه ذلك، فما دخل الحمار بسخافات الإنسان؟
- والغلطة الثانية اننا اعتبرنا ان الحمار له صفات سيئة، فمن نريد شتمه نصفه بأنه حمار. وحقيقة الأمر الحمار من أشرف مخلوقات الله وأكثرها فضلا على البشرية. ولا اتردد في القول بأن الحمار يساوي على الأقل عشر افراد من الجنس البشري.

وقد اقتنعت بذلك بعد ان شاهدت بعض الأشرطة للسيد العظيم عمر كلول، مؤسس حزب الحمير العراقي. وقد جمعت بعض تلك الأشرطة في مكان واحد في مدونتي يمكن أن تشاهدوها وتستمتعوا بها: http://blog.sami-aldeeb.com/?p=32262

وأشير هنا إلى انه أنشئ في الثلاثينات من القرن الماضي حزب في مصر يحمل اسم حزب الحمير كان يضم عدد من المثقفين منهم عميد الأدب العربي طه حسين وعباس محمود العقاد. وقد يكون أيضا مفيدا التذكير بأن الحمار هم شعار الحزب الديمقراطي الأمريكي الذي ينتمي له الرئيس اوباما، بينما الحزب الجمهوري المنافس فشعاره الفيل. ويمكنكم قراءة المقال التالي حول هذين الشعارين: http://www.islammemo.cc/hadath-el-saa/elentekhabat-elamrikia/2012/11/05/158026.html


والحمار والفيل يشتركان بصفة هامة لكل من يريد ان يحكم البلاد: كبر الآذان ليستمع لمطالب الشعب. والديانات السماوية تنعت ابراهيم بأنه خليل الله. ولكن وفقا لمقولة أخرى اختار الله له خليلين هما الفيل والحمار، وليس ابراهيم الغبي الذي اراد ان يقتل ابنه وقطع قضيبه بينما كان عمره 99 سنة. لأن كل شخص عاقل يختار خليلا عنده مؤهلات للإستماع. ومن أفضل من الفيل والحمار؟ وقد اثنى القرآن على "الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ‏".

ولنعد لصلب الموضوع. شعار الإخوان المسلمين هو الآتي
دائرة خضراء تتضمن سيفين متقاطعين وقرآن مكتب تحتهما كلمة: وأعدوا. وهذه الكلمة مأخوذة من الآية القرآنية: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ. وحول الدائرة جملة تقول: الله غايتنا – الرسول زعيمنا - القرآن دستورنا – الجهاد سبيلنا – الموت في سبيل الله أسمى أمانينا.

وهناك جميلة شهيرة لموشي ديان وزير الحرب الإسرائيلي فترة حكم جمال عبد الناصر يقول فيها: "إذا استطعنا اسقاط عسكر عبد الناصر وتصعيد الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر، فسو نتنسم رائحة الموت والدماء في كل بقعة من أراضي مصر. فلتكن تلك هي غايتنا وحربنا بمساعدة أصدقائنا الأمريكان".

وحقيقة الأمر مصر هي الدولة المرشحة الأولى لكي تنافس الصومال وأفغانستان في الدمار بفضل الإخوان المسلمين. ففي هاتين الدولتين تسيطر حركة الشباب وحركة الطالبان وهما الأخوان الصغيران للإخوان المسلمين المصريين. وأنتم إن أردتم ان تدمروا أمة، لا تحتاجوا إلى قنبلة ذرية، يكفي أن تضعوا في الحكم الإخوان المسلمين.

وأنا شخصيا أشفق على الإخوان المسلمين. فهم ضحية غسيل مخ ديني يتعرض له العالم العربي والإسلامي يوميا من الروضة الى الجامعة، ومن الجامع إلى وسائل الإعلام المختلفة. ولذا فكرت بأن اقدم لهم النصح. فهم اخوتنا في البشرية والوطن. فإن كان شخص مريضا في عائلتك فليس لك الحق في قتله بل علاجه، أولا لمصلحته، وثانيا حتى لا تنتشر عدوى المرض.

نصيحتي لهم هو تغيير اسم جمعيتهم وشعارهم بالكامل. فبدلا من جماعة الإخوان المسلمين، اقترح عليهم إسم "جماعة الإخوان الحمير". وبدلا من القرآن والسيف، اقترح عليهم وضع صورة الحمار، وبدلا من الآيات القرآنية وعبارات القتال اقترح عليهم كتابة ما يلي: مبادئ أبو صابر مبادئنا. ومن المعروف أن ابو صابر هو اللقب الذي يطلق على الحمار في حزب الحمير العراقي.

ومن مبادئ الحمار التي يمكن لجماعة الإخوان الحمير الاستفادة منها:
- الصبر.
- وعدم الجشع، فهو لا يأكل إلا ما يحتاج له.
- خدوم: فهو لا يسعى لمصلحته بل لمصلحة سيده
- الجدية في عمله
- لا يصوم ولا يصلي لأنه يتبع المثل القائل "صوم وصلي رزقك يولي"، ويعتبر ان العمل هو أفضل من الصلاة والصوم
- مسالم: فهو لا يقتل أحد ولا يدعو لقتل أحد ولا يمارس الإرهاب
- لا يتاجر بالدين
- لا يعترف لا بقرآن ولا بسنة نبي معصوم عن الخطأ يأمران بالقتل والإرهاب

تصورا حال الدنيا لو أن الإخوان المسلمين تبعوا نصيحتي وأصبحوا جماعة الإخوان الحمير. تأكدوا بأن الأكثرية الساحقة من الشعب المصري سوف تنضم إلى هذه الجماعة، وأنا أولهم.

وتكريما للحمار، اقترح على جماعة الإخوان الحمير نصب تمثال كبير للحمار قرب أبو الهول لا يقل عنه طولا وعرضا. مما سوف يجذب السواح من جميع دول العالم، خاصة من أعضاء جمعيات حماية الحيوان. وهذا ليس بدعة. فالمصريون قديما كانوا يكرمون الحيوانات التي دخلت في معابدهم واستعملت في ابجدية لغتهم.

--------------------------------------
كتبي: http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
كتابي عن الختان http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131
طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
موقعي http://www.sami-aldeeb.com
مدونتي http://www.blog.sami-aldeeb.com
عنواني [email protected]



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تزعجونا بصلاتكم وصيامكم
- جريمة الختان 131: التمييز بين ختان الذكور وختان الإناث جريمة
- جريمة الختان 130: سكوت المشرّع عن ختان الذكور
- جريمة الختان 129: منع المشرع الدولي ختان الإناث
- علماء دين مغاربة اغبياء يرأسهم ملك المغرب
- جريمة الختان 128: منع ختان الذكور في العصور الحديثة
- جريمة الختان 127: منع ختان الذكور في العصور القديمة
- هل نمنع الكتب المقدسة؟
- جريمة الختان 126: علاج الآثار النفسيّة للختان
- دين تحت التجربة وبالمزاد العلني
- جريمة الختان 125: الأساليب الأخرى في توصيل المعلومات
- جريمة الختان 124: اسلوب الجد في توصيل المعلومات
- جريمة الختان 123: مكافحة الختان من خلال الدين
- جريمة الختان 122: الختان والحروب
- جريمة الختان 121: الدراسات الشاملة لمكافحة هذه الجريمة
- جريمة الختان 120: الختان والحلقة الجهنمية
- جريمة الختان 119: الختان والعنف الإجتماعي
- أكثر من مليون زيارة لصفحتي في الحوار المتمدن
- هل هناك امكانية لإصلاح الإسلام وكيف؟
- العبقرية السويسرية: حوار مع مهجرة سورية


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - جماعة الإخوان الحمير