على الأرض السورية... الإرهابيون (الشيشان) يخطفون الرهبان والكهنة

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4071 - 2013 / 4 / 23 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

على الأرض السورية... الإرهابيون (الشيشان) يخطفون الرهبان والكهنة.
ــ يـرجى النشر.. بلا أي حذف عنوان.. أو أية فـاصـلة. ــ

أفادت الأنباء السورية المحلية, أنه تــم خــطــف مطرانين من طائفة الروم الأرثوذكس : المطران بولس اليازجي والمطران يوحنا ابراهيم. خطفا من قبل مجموعة إرهابية شيشانية على أبواب حلب, بعد قتل سائق سيارتهما واختفاء مرافق آخر, إثر عودتهما من عملية مفاوضة استرجاع راهبين مخطوفين من نفس الجماعة الإرهابية. بعد دفع مبلغ غير محدد من المال. يعني العصابة الشيشانية تملك الآن اربعة رهائن من مسؤولي الكهنوت المسيحي...وذلك بالإضافة إلى الآلاف من المخطوفين المفقود كل أثر لهم.
شيشان.. جبهة النصرة.. القاعدة.. فرسان الشام.. أو مجاهدون إسلاميون من أربعة أقطار المعمورة.. يسيدون ويميدون على الأرض السورية... كأنهم في أسمى معارك تحرير فلسطين... ولكنهم ليسوا في فلسطين.. ولن يربحوا سوى جهنم الحمراء.. لأنهم في قلب ســوريـا التي تبصقهم, كما بصقت كل بـرابـرة وغـــزاة الأقوام الذين حاولوا عبر كل الأزمنة تدنيس أراضيها.. وخاصة كــســر عهد التآخي والوحدة والـتآلــف القومي الذي جمع دوما جميع الطوائف التي أسست قواعد حضارة ســــوريــا وعنفوانها وصمودها بوجه أعنف الغزاة وأقساهم وأشرسهم.
سـوريا لن تكون صومالهم ولا شيشانهم ولا أفغانستان... سـوريـا شــروشـها علمانية, تحترم وترعى وتقدس جميع الطوائف.. وهذه العصابات الإسلامية الغريبة, دنست وكسرت هذا العهد, لأنها غريبة.. لأنها ليست من هذه الأرض... وسوف تدفع ثمن جريمتها... وكيف سوف يبرر المؤتمرون في استنبول التركية هذه الجريمة النكراء.. وكيف يمكن لأمــريــكــا أمهم وحاميتهم ولخصيانها المؤتمرين تحت أقدامها من قطريين وسعوديين وعربان وماضغي الــقــات, تفسير وتبرير متابعة المطالبة بتسليحهم بأسلحة غير قاتلة!!!...
يا لسخرية الكرامة.. ويا لبؤس السياسة أن تتعامل دول كبرى, مع عصابات إجرامية, وتنصبها أمارات ودولا وحكومات وهمية, لدرجة الخزي والإجرام.. حتى أنها سوف تشتري منها النفط الذي تسرقه من الشعب السوري................
آمـل أن يــنــظــر من تبقى من الأحرار في العالم إلى هذه العصابات وإلى أسيادهم المؤتمرين في استنبول...عــل العالم الــحــر.. أو من تبقى منه... يفرق اليوم ما بين الإجــرام.. وحق الشعوب بالحرية والديمقراطية الشرعيتين... لا خطف البشر.. وحتى رجال الـديـن!!!....
بــــالانــــتــــظــــار.............
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة
غـسـان صــابــور ــ لــيــون فــرنــســا

#غسان_صابور (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات