طائفية الانتخابات العراقية

عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4071 - 2013 / 4 / 23 - 08:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

قبل ان تبدأ الانتخابات ارتفعت الاصوات لتهدد بوجود تزوير واستمر التحذير والحديث عن خروقات في الاقتراع وهو لم يبدأ بعد وازدادت الاصوات صراخا حول التزوير والمطالبة بالغاء نتائج الانتخابات واعادة الانتخابات في الارتفاع من قبل ظهور النتائج النهائية ولا غرابة فان الوجوه الجديدة لمرشحي الكتل لم تنفع في زيادة الاقبال للتصويت كما ان العزوف عن المشاركة كان مرتفعا رغم المبالغة في الحديث عن نسبة المشاركة مقبولة من قبل الشعب العراقي.وهذا يكشف عدة امور منها بل اهمها ما يلي:.
1- الرغبة من قبل البعض في بقاء مجالس المحافظات الحالية الفاشلة والمتمهة بالفساد الاداري على وضعها الراهن .
2- فشل محاولات بعض الكتل الطائفية في الخروج عن الموقف والانتماء الطائفي المتطرف الى ما يسمى بالاعتدال البراغماتي وهو في واقعه بيع للذمم وابتزاز لمنافع خاصة وهو امر كانت نتيجته التذبذب في المواقف والتناقض في التصريحات مما افقد مصداقيتها امام ناخبيها من طائفتها فضلا عن عدم ثقة ابناء الطوائف الاخرى بها وهو يعني هزيمة انتخابية تبرر اعدائها ومنافسيها بالتزوير .
3- موقف السفارة الامريكية وممثلية الامم المتحدة المنحاز للمصالح الامريكية فضلا عن تصريحات للمفوضية غيردقيق في الحديث عن تزوير لانتخابات لم تقع بعد وهذا غريب جدا فكيف يقر تزوير انتخابي ولم تحصل انتخابات ولم تظهر نتائج وهي تصريحات متزامنة مع تحريض طائفي لحكومة كردستان العملية لاسرائيل في التحريض ضد العملية الانتخابية حتى قبل وقوع الانتخابات.
ويستنتج من ذلك ما يلي:.
1- ان امر دير بليل يراد منه القضاء على مصداقىة العملية السياسية في ابتزاز لاجل المحاصصة والمزيد من المكاسب على طريقة(لو العب لو اخربط الملعب).
2- ان التصعيد الطائفي والارهاب والفساد الاداري في تزايد مستمر وان الحوار اصبح من الماضي وان الشراكة الوطنية قد انتحرت وهو منزلق طريق خطر جدا سيؤدي بالعراق الى الهاوية.
3- لا ريب ان حل الازمة عن طريق الحوار او الابقاء على الوضع الراهن غير ممكن ولا بد من الوصول الى نقطة صدام لامناص منها كما ان الثقة الشعبية بالقوى السياسية وبالنظام الديمقراطي التعددي قد فقدت ولن تستعاد الا من خلال انجازات كبيرة وسريعة على مستوى الخدمات والقضاء على الاهاب والفساد الاداري والا فان الشعب سيقوم بخذلان قياداته وعدم الدفاع عنها ولن يقبل ان يكون أي من ابناءه بيدقا للطائفين من خدمة الاجندات الاجنبية الا المرتزق والطائفي المتشدد منهم فقد سيكون وقودا لقتلة الفساد في مستقبل الحرب الاهلية ولك الله وحده ياعراق.

#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات