|
كلام في السياسة والفن ...واحلام
يونس حنون
الحوار المتمدن-العدد: 4071 - 2013 / 4 / 23 - 08:29
المحور:
كتابات ساخرة
بتحطي نفسك في مواقف بايخةةةةةةةةةةةةةةة تذكرت هذه الجملة الشهيرة لعادل امام في اللحظة التي صاحت فيها الفنانة احلام في الحلقة الاخيرة من آراب آيدل ان كردستان جزء لايتجزأ من العراق ، ولا اشك انها فعلت ذلك بعد ان قرأت تعليقات ذات منحى محدد على الفيسبوك وظنت الغشيمة انها رأي العراقيين جميعا و انها ستكسب ودهم بصرختها عن وحدة العراق دون ان تعرف ان العراقيين اصبحوا اليوم فئات متصارعة لاتطيق بعضها ، وان مايسعد البعض منهم يثير ضغينة البعض الاخر ، فلو قالت ان العراق بلد الائمة الاطهار سيثور السنة ، واذا قالت انها بلد هرون الرشيد سيثور الشيعة وها قد اثارت الاكراد بما قالته عن كردستان وهي اصلا لاتعرف شكو ماكو في العراق ، وبسبب الهجوم الكاسح الذي شنه الاكراد عليها في تعليقاتهم فقد اعتذرت لهم وسحبت كلامها ، واتوقع انها قريبا ستضطر الى الاعتذار عن الاعتذار عندما ستقرأ ردود افعال العرب عليه مما سيجعلها تتلفت يمينا ويسارا وهي تقول شورطني ويه هالناس؟ ما دخلك ياعزيزتي بكيف تقدم به رواز حسين انتماءها ؟ اذا فضلت هي ان تشير الى كردستان قبل العراق فهذا من حقها وهي حرة ، وهي لاشك قد حسبت ردود الفعل وماذا تربح وماذا تخسر خاصة ان التصويت تسوده الاعتبارات السياسية على الفنية معظم الاحيان. انا ومثلي الملايين من العراقيين احب ان تكون كردستان جزء من العراق لاني احب اهلها واحب طبيعتها واحب جبالها كما احب كل شيء في وسط وجنوب العراق ، ولكني في نفس الوقت لايمكن (مع تمنياتي ان اكون مخطئا) ان انكر اليوم ان عجلة الزمن وحماقات السياسيين قد اوصلت خارطة العراق الى مقص سيبدأ في التوغل قريبا في الجسد العراقي يساعده ماتم زرعه في قلوب الناس عبر عشرات السنين من تعصب وفئوية جعلت الانتماء الى الوطن قضية ثانوية مقارنة بالانتماءات العشائرية والطائفية والقومية . لذا لست الوم برواز على الهوية التي قدمت نفسها بها ، فهي قد ولدت ووجدت نفسها في مناخ افرزته سنوات من الصراعات التي استقرت اخيرا على هذه المسميات وهذا الواقع ، فهل مطلوب منها ان تكون اكثر وطنية من الاغلبية التي وصلت خلافات اكبر فئتين فيها وهما من قومية واحدة ودين واحد الى التذابح بسبب المذهب؟ العراق للاسف مجزء ومقسم معنويا شئنا ام ابينا ووحدة العراق ليست الا بصيص امل يخفت اكثر فاكثر في قلوب القلائل الذين يضعون الوطنية قبل الاعتبارات الاخرى لذا انصحك ان تتركي العراقيين واولهم الاكراد يقررون ان كانت كردستان جزءا ربما يتجزأ وربما لايتجزأ من العراق، وتمتعي انت بوحدة اماراتكم السبعة التي اتحدت منذ اربعين عاما دون مشاكل لان قادتها الذين كنا لانمل في السبعينات من وصفهم بالرجعية والتخلف والعمالة وغيرها من مصطلحات تقيأتها قيادتنا الثورية حينئذ قد اثبتوا انهم اعقل الف مرة من زبانية جهنم الذين جثموا على صدور العراقيين منذ خمسين عاما وحتى الان . و اتمنى ان تعتزلي محاضراتك السياسية وان تبقي تعليقاتك في حدود الغناء وان تركزي جهودك في الحكم على اصوات المشاركين وليس على مناكفة راغب علامة كي لا تفقدي الحد الادنى من الوقار الذي يتوقعه منك جمهورك ،فتقاطعاتك مع راغب ربما كانت مسلية في البداية لكنها اصبحت اليوم بايخة ومزعجة . وبهذه المناسبة فحتى تعليقات احلام حول الفن والغناء وهما ميدانها لاتخلو من الاستفزاز معظم الاحيان ، لذا اقول لها : عيني احلام ، لاشك انك مطربة موهوبة وذات صوت جميل ، لكن هذا الصوت و بكل صراحة يتحول في كثير من الاحيان الى نقيق مزعج جدا عندما تقاطعين الاخرين كل لحظة ودون سابق انذار بتلك النبرة الصراخية التي اشعر بها كأنها شظية تخترق غشاء طبلة اذني اليمنى ثم تحفر طريقها عبر فصوص المخ لتخرج كالاعصار من اذني اليسرى ، حتى بدأت اوقن ان لديك حنجرتين منفصلتين ، واحدة منهما للغناء والاسعاد وحنجرة ثانية غليظة للثرثرة والازعاج ! الا من قريب محب يقول لك ان من المفروض بك كأنثى ان تتحلي ببعض الرقة على الاقل امام الكاميرات ؟ لماذا الاصرار على الكلام مثل اسطة عليوي وهو جالس في قهوة شعبية يلعب الطاولي ؟ انا اعتقد ان معدي البرنامج اضافوا الى لجنة التحكيم هذا العام النسمة الرقيقة نانسي عجرم قصدا واجلسوها الى جانبك آملين ان تتأثري بها بعض الشيء فتخففي من جولات الملاكمة التي تختلقينها في كل حلقة وتتوقفي عن جعل نفسك مثارا لاستهزاء المشاهدين ، لكن يبدو ان جهودهم قد ضاعت هباءا ، فها انت تصرين على ان تثبتي في كل حلقة انك أرجل من حسين الجسمي برغم محاولات التجميل والماكياج والكعب العالي جدا والذي لا تستطعين المشي من المسرح الى كرسيك بسببه . ثم ما الداعي لهذا التهويس المبالغ به في امتداح هذا أوذاك خاصة عندما تكون نتيجة المديح ان تخرجي الذي امتدحتيه من المسابقة كما فعلت مع العراقي الاسمر اسامة والذي كان يستحق ان يكون بين اخر اربعة وليس آخر 13 لكن تحتم اخراجه لانك شعرت ان هناك نقص خليجي في المجموعة النهائية رغم ان اسامة غنى الخليجي احسن من الخليجيين . احب ان اقول ايضا :كل محبتي للوردة العراقية الكوردية الحلوة برواز والموهوب العراقي المرسومي مهند وتمنياتي القلبية لان يكون الفوز حليفا لاحدهما دون تحديد ، مع اني في عقلي وذوقي ودون تحيز ارى ان من يستحق اللقب هو السوري عبد الحكيم او الفلسطيني عساف . واخيرا : تمنياتي ان تبقى كردستان وبارادة اهلها وليس ارادة غيرهم جزءا لايتجزأ من العراق
#يونس_حنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انقلاب في مالي
-
السيرك العراقي
-
تعقيب على مقالة الاستاذ مالوم ابو رغيف المعنونة ضعف الشخصية
...
-
7illo 3an 6eezy
-
الولايات المتحدة العربية!
-
حكومة المالكي وروح الفكاهة
-
لماذا نحن اذكياء ؟
-
ثقافة العورة بين النقاب وقيادة السيارات
-
هل ابن سينا او الفارابي شهود على الاعجاز
-
وقفة رائعة مع الانسانية
-
اقوال .....مأثورة
-
قيل...عن الدين
-
كفاكم يا كويتيون
-
الدجل ....بلا خجل
-
الجهاد في الجودو
-
هل توقف سعالنا ؟
-
القذافي مكعمز عالروشن
-
امرأة من العراق
-
قريبا ....سنصدر التقوى
-
احبوا نوابكم ....باركوا سياسييكم
المزيد.....
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
-
الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا
...
-
“تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|