أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - التدجين الطبقي














المزيد.....


التدجين الطبقي


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 23:47
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


من باب بث الفكر الماركسي لشعوب تم تدجينها تحت مسميات الليبراليه والحرية الفرديه والعدالة الاجتماعية لابعادها عن واقعها وان ادركتة قبلت به ، اكتب بين الفينة والاخرى افكار ماركسية من اجل النقاش ودراسة ردات الفعل وطريقة التفكير ، وان كنت خبيرا بها من معاشرتي اياهم ، فالقانون الاله والملكيه الخاصة صحائفة المقدسة ، والتفاوت الطبقي مشكلة الفرد ، حتى ان الفرد هناك على قناعة ان بؤسه وُلد معه ولا احد غيرة مسؤول عنه .

طابور من قرابة خمسين شخص في دائرة حكومية من اجل دفع رسوم حجز موعد فحص القيادة ، لتجد من بينهم من يستند الى عكاز او سيدة كبيرة وموظفة واحدة على الكاونتر . سالت من هو أمامي " لماذا يجب علينا ان نقف ساعتين من اجل تحديد موعد؟" اجابني " انه القانون" .
لقد وصل الامر بتدجين الشعوب الى ما يفوق الخيال ، اتذكر ان طفلا لم يتجاوز اشهرا على يد والدته العربيه في احد المطارات قد شفع لها ولزوجها من تخطي ازمة الطابور بسبب الصراخ والبكاء المستمران ، الى درجة ان ازعج ليس الموظفين فحسب بل ايضا المسافرين .

التفاوت الطبقي كبير جدا لتجد من لم يستطع تأمين قوتة اليومي ، الى من يمتلك الملايين وقناعة الطرفين ان كل منهما يستحقان ما هما علية ، ان مفهوم التدجين الطبقي هو ثقافة المجتمع بدل مفهوم الصراع الطبقي ، ان تلك المجتمعات تفتقد الوعي الطبقي ، ولا احسبها سوى تربية موجهة حديثة تبدأ من البيت فالمدرسة فالمجتمع بأسرة .

ان ثقافة التدجين وان تفاجأ البعض مما أكتب هي حصيلة ممنهجة موجه من اجل امتصاص دماء الفقراء لانعاش الاغنياء ، أُعطيك هامش من الحرية اللامتناهية حسب تعبير صديقي الكندي ، فافعل ما بدا لك بعيدا عن حرية الاخرين ، انت ملك نفسك ونغض الطرف عن مستلزمات متعتك ما دمت لا تزعجنا ، نعطيك خيارات امانتك المزيفة المجبر عليها ، حتى ان لم تجد ما تأكل سمحنا لك استعمال ائتمانك دون مسائلة ، ويكفي ان تدافع عن نفسك بقولك كنت جائعا ، كم يعجبني صديقي في تشخيص الواقع حينما يقول " حين ذاك يصبح الكل شريك في الذنب ولا احد له افضليه او حق على احد" .

التدجين الطبقي هو سلاح البرجوازيه ضد الكادحين مع تغييب الوعي الطبقي الممنهج ليصبح التعايش الطبقي ثقافة طارئة تعتصر ما أمكن من اجساد الكادحين .
مظاهرات وول ستريت لم يشترك بها أي عامل وانما تنظيم مجموعات من العاطلين عن العمل بنفس برجوازي لم يكن مدلولة أكثر من ايقاف هروب رأس المال خارج القارة من أجل استمرار الوضع كما هو علية ، فاستمرار هروب رأس المال ناجيا بنفسة من ضرائب باهضة سيخلق حالة من خلل النظام القائم الذي حتما سيقود الى وعي طبقي لا ترغب به النخبة الحاكمة لانة تهديد لوجودها .

ان الامر الغريب هو تعطيل الصراع الطبقي واستبدالة بالتعايش الطبقي ، ولعل أحدا يسأل كيف السبيل الى تعطيل الصراع الطبقي وهو محرك التاريخ؟ وكيف يتم ايقافة وهو حتمية تاريخية ؟ . ان طرفي الصراع هما المالكون وغير المالكين وبسبب هذا الصراع ونتيجة لة يُكتب التاريخ والمجتمع الراسمالي خير من يُعبر عن الصراع الطبقي ، بل من اقداسة تفعيل الصراع الطبقي ، فالصراع الطبقي هو تجميع ثروة ، أما وقد أُستبدل بتعايش طبقي ممنهج ، فالسبات الطبقي هو المفضل .

لكن وبما ان الصراع الطبقي حتمية تاريخية ، سيتولد الوعي الطبقي وستنتصر جماهير الكادحين على مستغليها ، لذلك وجب على الماركسيين بث الافكار الماركسية وتحليل الواقع واستخلاص العبر خصوصا ان العدو الطبقي بات واضحا للماركسيين وهي الطبقة التي تنادي بدجين وتعايش طبقي ، ان الفكر الانساني التقدمي الثوري غير الرجعي يعترف بتعايش طبقي واحد لا غير ، عندما تُنزع ملكية وسائل الانتاج ، واي تعايش اخر ما هو الا تزوير تاريخي رجعي غير تقدمي ، هذا اذا كان هناك تزوير تقدمي .
ان ايقاف الصراع الطبقي لهو تدخل في حركة المجتمعات الطبيعيه وهو تعدي صارخ على مسيرة الانسانية ، وان التعايش الطبقي لهو جريمة بحق الطبقه العاملة والانسانية جمعاء ، نعم تحت شعارات الليبراليه والتعدديه ورشوة الرجعيه تم ايقاف الصراع الطبقي ، لا احد يموت جوعا ، هذا هو الشعار اللعين ، تحت هكذا فتات ونتذكر هنا ان 35 مليون امريكي يعيشون على كابونات الطعام تحت هكذا شعارات تم ايقاف الصراع الطبقي ، لكن يوما ما ستثور الشعوب على مستغليها متسلحه بوعيها الطبقي ، حينها تعود عربة التاريخ الى مسارها الصحيح .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبات شيوعي....ما العمل؟
- ازمة اسرائيل وتمسكها بنهجها العنصري غير الديموقراطي
- مسيرة الماركسيه العربيه 3
- الدوغما في الفكر الاقتصادي ، رد على السيد ماجد جمال الدين
- الازمة الماديه للمجتمعات العربيه....عجزها عن تطوير مجتمع مدن ...
- مسيرة المرأة المادية وتحررها
- حول مفهوم فائض القيمة في الاشكال الاجتماعية للطبقة العاملة
- هل هناك افق شيوعي في العالم 2
- هل هناك افق شيوعي في العالم؟
- برجوازية صغيرة ام وضيعة
- الموروث الثقافي و دونية المراة
- إسرائيل بين الهوية الدينية والصراع الطبقي 2
- إسرائيل بين الهوية الدينية والصراع الطبقي
- استحالة وجود يسار اسرائيلي
- فشل اسرائيل2
- فشل اسرائيل
- مسيرة الماركسيه العربيه 2
- حراكات العرب الى اين؟
- الراسمالية والبيئة
- كل عام وانتم بخير


المزيد.....




- نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة شقيق الرفيق السعودي لعمالكي عضو ...
- الحزب الشيوعي العراقي: تضامنا مع الشيوعيين السوريين ضد القر ...
- موسكو: ألمانيا تحاول التملّص من الاعتراف بحصار لينينغراد إبا ...
- مظاهرات بألمانيا السبت وغدا ضد اليمين المتطرف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 589
- تحليل - فرنسا: عندما يستخدم رئيس الوزراء فرانسوا بيرو أطروحا ...
- برقية تضامن ودعم إلى الرفاق في الحزب الشيوعي الكوبي.
- إلى الرفيق العزيز نجم الدين الخريط ومن خلالك إلى كل مناضلات ...
- المحافظون الألمان يسعون لكسب دعم اليمين المتطرف في البرلمان ...
- استأنفت نيابة العبور على قرار إخلاء سبيل عمال شركة “تي أند س ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - التدجين الطبقي