الاصوات الشابة بين iraq star ) and Arab idol)

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 20:40
المحور: الادب والفن
    

الاصوات الشابة بين iraq star ) and Arab idol)
الغناء العراقي صورة حقيقية للغناء العربي ولا يمكن للغناء العربي ان يكون مكتملا بدون الصوت العراقي وحلاوته فهو مدرسة بذاته يتعلم منها جميع المطربين العرب ولا يمكنهم نكران ذلك .
لست ناقدا موسيقا ولا مختص بالغناء ولكن الفن والغناء العراقي يستحق منا وقفة حقيقية بعد ما وصلت اليه الاغنية العراقية من مستوى ردئ في الاونة بفضل بعض القنوات الغنائية التي تبحث عن الربح المادي بعيدا عن الكلمة واللحن الجميل و الذوق العام بانتاجها للاغاني الهابطة لمطربين لا يمتلكون اي مؤهلات لاصول الغناء.
لم يكن من السهل ان يظهر مطرب على شاشة التلفاز مالم يكن مؤهلا للظهور بصقل موهبته بعدد من الاختبارت وعدت تجارب , اضافة الى مؤهله الدراسي حتى يكون قادرا على مواجهة الجمهور ويتقبله , ولقد كانت هناك العديد من البرامج التي تختص بالمواهب الشابة ولا سيما برنامج اصوات شابة وغيرها التي كانت تختص باستقبال المواهب وتحتضن الاصوات التي تجد فيها حلاوة الصوت والاداء والاحساس وتصقلها لتكمل مسيرة الغناء العراقي وتحافظ على مسيرته الجميلة لتستمر مسيرة الغناء العراقي .
قناة السومرية الفضائية هي احدى القنوات التي دأبت على الاهتمام بالمواهب الغنائية من خلال برنامج عراق ستار (iraq star ) وعلى مدى عدد من المواسم كان له الحضور الجميل من خلال استقباله للمواهب من جميع انحاء العراق في بغداد والمحافظات وتاهيلهم بعد عدد الاختبارات من قبل اساتذة مختصون في اصول الغناء مابين مطرب وشاعر وملحن واكاديمي وهذا يجعل من مهمة اللجنة اسهل باختيار الاصوات المؤهلة وبالتالي يكون الاختيار على نجم عراق ستار بعد عدت تصفيات حتى يكون البقاء للافضل في المراحل النهائية حيث يكون لتصويت الجمهور الاثر الكبير باختيار نجم عراق ستار واعتقد ان التصويت ليس هو نهاية المطاف لكل المؤهلين للمنافسات وقد يلعب الحظ دور كبير بفوز احد المتاهلين وتبقى الساحة الغنائية هي المعيار الصحيح لمن يكون الافضل وتقديم الاجمل وما يتناسب وذوق الجمهور .
مالذي يميز برنامج عرب ايدول (Arab idol ) الذي يعرض على شاشة قناة
m b c عن برنامج عراق ستار ( iraq star) الذي قدمته قناة السومرية والذي للاسف لم يستمر لا سباب لا علم لنا بها , لقد دأبت قناة m b c على استقبال المواهب من كافة انحاء الوطن العربي من خلال استقبال تلك المواهب بعد زيارة اللجنة لاختيار الاصوات للمدن التي تحددها اللجنة المشرفة وبالتالي يكون الاختبار النهائي للاصوات المتاهلة في بيروت .
ليس المهم من يفوز في النهاية ولكن الاهم من يتبنى تلك الاصوات الجميلة بعد انتهاء حلقات البرنامج وماهو مصير تلك الاصوات , هل ستختفي ؟
ام سيكون لها حضور على الساحة الغنائية العربية والعراقية واعتقد ان هذا مرهون بمدى ما تقدمه القناة من التزام لهذه الموهبة او تلك التي اجتازت بنجاح المنافسات وربما يتجه البعض للغناء في النوادي الليلة او حفلات الاعراس عندما تختفي الفرص امامه ويبقى يبحث عن فرصة لاثبات وجوده والبعض الاخر للتمثيل والبعض الاخر لابما يتجه لتقديم البرامج والبعض الاخر ربما يتلاشى في زحمة هذا الكم الهائل من المطربين الذين يغزون الساحة الغنائية .
اعتقد ان لجنة برنامج عرب ايدول ( Arab idol ) رغم اغلب اعضائها من المطربين وخصوصا بعد اضافة المطربة ناسي عجرم الا انها يجب ان تتنوع ,كما اعتقد ان جميع المشاركين لهم فرص بالفوز ورفع اسم وطنهم اولا قبل كل شئ بغض النظر عن النتائج الا انني لاحظت للاسف المتسابقة العراقية ( برواس حسين ) من شمالنا الحبيب تصر على انها من كردستان العراق وليس من العراق وكان بالاحرى بها ان تعترض على كتابة كرستان العراق وان يكتب اسم العراق فقط لانها تمثل العراق وحده لا قومية و لا ديانة و لا مدينة بذاتها مما دفع بالمطربة الاماراتية احلام احدى اعضاء اللجنة , وسط ذهول حيرة ودهشة المتسابقة ( برواس حسين ) التي تصر على انها من كردستان بالاعتراض على كتابة اسم كردستان العراق وانما يجب ان يكتب اسم العراق لان كردستان جزء لا يتجزا من العراق وبهذا عبرت احلام عن ما عجز عنه الساسة الذين يدعون الوطنية ولكنهم يحاولون تجزئة العراق .
يبقى بالاخير ما وصلت اليه المتسابقة ( برواس حسين وزمليها مهند المرسومي ) وكذلك اسامة ناجي هو مصدر فخر لكل العراقيين من الشمال الى الجنوب رغم خروج الاخير من البرنامج الا انه اثبت حضوره بجمال صوته وادائه وعلينا ان نساندهم باسم وان نقف معهم من اجل العراق .

#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات