|
هلوسة عاشق ( رجل مازال في الانتظار)
زاهد الشرقى
الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 23:05
المحور:
الادب والفن
قد تستغربي أن قلت لكِ أن حروفك وكلماتك تصلني قبل أن تخطها أناملك الجميلة فانا أجد في حياتي صورة لسيدة جميلة وهبها الخالق ملامح تحمل الكثير من التميز والإبداع لا يمكن لأحد أن يكتشفه إلا من أصبحت هي كل شيء لديه . سيدة تفتح عينيها صباح يوم جميل لا يصل لجمال روحها تنهض وتسير بخطوات أميرة تنظر حولها وتمد يديها الجميلتين لتفتح نافذتها معلنة بداية يومها الجديد . تقف قليلا وتحضن جسدها بكلتا يديها وتهب بعدها للحياة أجمل ابتسامة ثم تمضي الخطى بقوامها الرشيق نحو كرسيها الهزاز في شرفة منزلها تجلس لبرهة من الوقت وتغمض عينيها ليس لمرحلة نوم جديد بل من اجل أن تستعيد الكثير من لحظات حياتها التي ما زالت الأروع من كل شيء يأخذها التأمل إلى حيث طيبة الهواء تستنشق منه لتجد فيه اختلاف كبير شعرت به منذ مدة ما اجبرها على تكرار تلك الخلوة بينها وبين الحياة وبين نسمة الهواء المميزة لعلها تتوصل إلى السبب .كيف ؟ ولماذا ؟ . يأتي صوت عصفور جميل تصحو ويعلن لها مراسيم النهوض وانتهاء خلوة لازالت تجد فيها الكثير . تنهض ولا تعلم ماذا يجري فالكثير يدخل إلى حياتنا بدون استئذان ولكنها بشخصيتها الواعية والقوية لا بد لها أن تعرف . تدخل بيتها لتتناول إفطارها مع كوب القهوة الذي تعودت عليه منذ سنوات . كيف للحياة أن لاتغار منها ومن كل شيء فيها ؟ كيف اجتمع كل هذا الجمال فيها هناك ؟ وكيف يمكن للناس أن لا تلتفت نحوها عندما تسير ؟ أسئلة كثيرة تدور في خواطر إنسان آخر تبعده المسافات والزمن لكن شيء آخر يجعله اقرب من حبل الوريد إليها . تبدأ أعمالها ومشاغلها التي تراكمت عليها كونها عادت من سفر طويل بوضع جدول لها وفق الأولويات بفكرها ومقدرتها على الإدارة وما تعلمته من حياتها دراسيا حيث كانت تُجيد كل شيء حتى لو كان جبلا من المشاغل والمتعلقات الأخرى . ووسط كل هذا فهي حريصة على الاتصال بإنسان يكن لها كل الإعجاب والتقدير والاحترام وهي الأخرى تجد فيه نوعا من الفكر الذي نحن بحاجة إليه في حياتنا التي اختلطت بالكثير من مآسي الزمن المتعب. قالت له : كيف حالك اليوم قال : بخير قالت : أريد أن استفسر منك عن أمر غريب يحدث في حياتي قال : تقصدي أنفاسك وطعمها الجديد المميز ؟ سكتت ولم تنطق بشيء .. لابد من ذلك فكيف له أن يعلم ماذا أريد ؟ وكيف له أن يأتي بالمقصود ويحدده دون أن يترك مجالا آخر للابتعاد بعد بدء النقاش معه !! حديث طويل يدور مع نفسها .. قال : اسكتي عن الكلام كما تشائين لكن ليس بمقدورنا السكوت والصمت عن أنفاسنا التي نحيا بها قالت : سأذهب الآن لارتاح قليلا قال : ارتاحي وأرمي بذلك الجسد الجميل على سريرك وأطلقي سراح شعرك الجميل ليمضي إلى حيث وسادتك .. أغمضي عينيك وستجدين هناك رجل مازال في الانتظار .!!
#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة إلى الرئيس ألأمريكي باراك أوباما .. تجديد طلب إسقاط ال
...
-
رداً على مقالي ( سفارة العراق في كندا , خارج نطاق ألخدمة) ..
...
-
سفارة ألعراق في كندا , خارج نطاق ألخدمة
-
لماذا رجل السلام صادق الموسوي
-
إليها .. من رجل إلى امرأة ..
-
ألمفوضية العليا للانتخابات أم للتهديد
-
شباب وبنات السومرية
-
إلى كافة القنوات الفضائية العراقية ((فكرة برنامج ثقافي جديد)
...
-
لماذا يا وزير الثقافة العراقي
-
ماضون في طريقنا الصحيح
-
نايمين ونايم وطنه بيكم
-
تعددت العناوين والفشل واحد
-
شكراً نقابة الصحفيين .. وتباً للفاشلين
-
المركز الوطني للعائدين في الرصافة .. يسير ويدار بلا قانون
-
انتصار للمعارضة الإيرانية وصفعة لنظام طهران
-
حزب القطط العصفوري
-
خيمة السودة عليهم
-
مابين ثريد زاهد الشرقي وهبيط وزير الكهرباء !!
-
بلطجة وتخلف في وزارة الثقافة العراقية ومكتب الوزير
-
المعارضة ألإيرانية في العراق , ضغوط من كل جانب , لماذا
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|